الفصل الاول

141K 1.7K 51
                                    

الفصل الاول:
فى احدى قاعات الافراح ،،،،

كانت اصوات الغناء والموسيقى تعم المكان ،تطلعت العروس الى زوجها بعشق ،الذى بدا عليه الضيق والتأفف .

ندى :فتاه فى الرابع والعشرون من عمرها ،تتميز بالهدوء والرقه ،ذات بشره بيضاء وعيون سوداء .

احمد :شاب فى الثلاثين من عمره ،يمتلك جسم رياضيا ،عينيه حادتين كالصقر ،فبالرغم من وسامته الا انه ملامحه تدل على قسوه شديده وجامده .

حاولت ندى ان تخرج زوجها من حالته ،فهى تعرفه جيدا ،عصبى ولا يحب ان يجلس طويلا فى الاماكن الصاخبه ،فابتسمت له قائله :
-ايه يا حبيبى مالك ؟!!

نظر اليها بحده ،قائلا بغضب مكتوم :
-يعنى انتى مش عارفه ولا بستعبطى؟!!

عضت على شفتيها بقوه ،حتى لا تنزل دموعها امامه ،ثم تابع احمد قائلا:
-ميه مره اقولك ،انا مش بحب الاماكن دى ،لكن ان صممتى وعملتى اللى فى دماغك ،كان ايه لازمه ده كله!!

اقتربت اليه ندى ،وامسكت كفه محاوله استرضائه ،قائلا بخفوت :
-انا اسفه يا حبيبى ،خلاص كلها شويه ونمشى!!!

نظر اليها بقسوه ،ثم تناول كفها بهدوء وابعده عنه ،ونظر امامه بجمود ،بينما هى انزلت رأسها فى حرج من فعلته ،فاحمد برغم انه يحبها واختارها لتكون زوجته، الا انه دائما يتعامل معها ببرود ،وعصبيه ،وتحاول هى ارضائه دائما بكل لكى تسترضيه ،لانه تحبه لا بل تعشقه
.....................................
كانت تتهادى بفستانها الوردى الرقيق ،كفراشه جميله ،كانت تنظر حولها ،تبحث عن صديقتها حياه ،وبينما هى فى طريقها ،لم تنتبه الى الجدار البشرى التى ياتى باتجاهها....

بينما هو كان منشغلا بالتحدث بالهاتف ،حتى اصطدم بتلك الفتاه ،التى كادت تسقط لولا انه امسك بخصرها باحكام مانعا اياها من السقوط .

سيف :شاب فى الثلاثون من عمره ،خريج كليه هندسه ،صديق احمد المقرب ،مفتول العضلات ،عينيه سوداء وفيهما قسوه شديده ،يكره الفتيات كثيرا بسبب تجربه حب فاشله .

منه :فتاه فى الواحد والعشرون من عمرها ،فى عامها الثالث فى كليه التجاره ،تتميز بالبشره البيضاء والعينين الخضراء ،مشاكسه ،قويه ،لاتقبل بتدخل اى احد فى حياتها ،وتفعل ما يحلو لها .

نظرت اليه منه بغضب شديد ،وابعدت يده عنها بعنف قائلا :
-مش تحاسب يا زفت انت ،ولا انت مش بتشوف !!!

جز سيف اسنانه بقوه ،على تلك الفتاه الوقحه ،قائلا بحده :
-انا برضو اللى حاسب ،ولا انتى اللى خبطتى فيا !!!

وضعت زراعها بمنتصف خصرها بجرأه واضحه ،قائلا بسخريه :
-ياسلام،وانا هخبط فيك ليه ان شاء الله !!

نظر الى موضع زراعها على خصرها ،ثم نظر ثانيه الى عينيها بغيظ من جرأتها ،لكنه اراد استفزازها قائلا ببرود:
-اسألى نفسك بقى ،تلاقيقى كنتى قاصده ،انا عارف صنفكم الزباله ده .

عشقك اذاب قسوتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن