إغرورقت عينا تيموثي بالدموع يهمس بإسم ثيو
" ثيو .. لا تمت أرجوك .. "
فنهضت هيلدا تساعد تيموثي على النهوض وهي تراقب الدموع التي تساقطت من عينا ثيو المبتسم وقالت له بقلق
" إحمي رأسك جيدا .. لا تركض ببطء "
ليومئ لها مبتسما بدفئ وقال ملقيا التحية العسكرية
" حاضر سيدتي "
وخرج يضع قبعته مستعدا يركض مسرعا نحو اليمين ووابل من الرصاص يهبط فوقه
بينما الثلاثه ركضوا نحو اليسار واحتموا خلف شجرة كبيره يترقبون ما حصل لثيو ، ولكن ثيو توقف فجأه ورفع رأسه يحاول إيجاد القناص في منطقه مفتوحه وكان في خطر محدق .. شتم هاري ونهض يركض نحو ثيو يطلق رصاصا بعشوائيه حتى وصل الى ثيو وأمسك بذراعه يصرخ بوجهه
" هل تتمنى الموت أيها الأحمق ؟!! "
وسحبه خلفه ينويان العوده فلمح ثيو فوهة القناصه تستدرج هاري بدلا عنه !!
ليضم هاري من الخلف يحمي رأسه وإذ بالرصاص يخترق ظهر ثيو الذي سقط فوق هاري كالدرع ، ضمت هيلدا يديها معا تهمس بخوف
" يا إلهي فالتحفظهما لي .. "
فأطلق القناص على ظهر ثيو يريده أن يبتعد كي يقتل هاري ، ولكن ثيو الذي تأوه متألما رفض التزحزح .
وسط صدمة تيموثي الذي لم يستطع تحمل المشاهده وحمل سلاحه يركض و يطلقه نحو الأشجار وهو يصرخ
" دع رفاقي وشأنهم !!! "
إبتسم القناص ساخرا لأنهم أصبحوا مكشوفين له ويستطيع إنهائهم بسهوله ، فبيتر أعطاه أمر إبادتهم وبهذا تراجع الى الحدود التي احتلت وابادت السرية البرية كي يخبرهم بالمستجدات .
ولكن رصاصة من قناص مجهول قد إخترقت جبينه حين كان مختبئا في منزل ريفي مهترئ ومات هناك ..
فخرج القناص سميث من العدم وهو يرى ثيو مستلق على الأرض يسعل دما وسط محاولة هاري على مساعدته ولكنه رفض قائلا بصوت مرتعش
" أهرب .. لا تساعدني "
بينما تيموثي يبكي جالسا بجانب هاري الذي وضع رأس ثيو على حجره يضم وجنته قائلا بصوت باكي
ESTÁS LEYENDO
إبتسمي لعلَّ الحربَ تخجل
Ficción histórica" ابتسمِـي لعل الحرب تخجل لعلّها من جمال ابتسامتكِ ترحل .." •••• حين بدأت الحرب العالميه الدولية الثانية في الاول من سبتمبر عام ١٩٣٩ في أوروبا التي شاركت فيها أغلبية الدول العظمى ، ستسلّط الرواية ضوئها على هاري ريدج ، طبيبٌ بريطاني وجرّاح تجنّد و...
|٢٧|إبتسمي بأمان
Comenzar desde el principio