الفصل الأخير الجزء الاول

19.7K 266 2
                                    


وقف محمد ينظر إلى الممر الذي يأتي منه القادمون .. وظل يفرك في يده معلنا عن توتر كبير بداخله .. وجد من يقول بجانبه
مصطفى : مالك ياعم؟
محمد ينظر اليه : مالي ؟
مصطفى : فاكرني مش واخد بالي؟
محمد بنفاذ صبر: واخد بالك من ايه؟
مصطفى : واخد بالي من الساعه اللي في ايدك .. يابني انت شكلك فاضحك أساسا .. اللي يشوفك وعنيك هتطلع من مكانها وواقف باصص كده أكيد هيعرف إنك مستني حبيبة القلب
محمد : يعني إنت اللي مش مستني حبيبة القلب؟
مصطفى : لا الموضوع ماتطورش معايا زيك كده... أنا لسه في الأول
محمد بانتباه : وصلوا صلوا ..
وأزاح مصطفى بيده : وسع كده
مصطفى : هي وصلت لكده كمان .. ماشي ياعم الحبيب
نظر له مصطفى وبرق بعينيه لكي يخفض صوته .. خوفا من أن تسمعهم ياسمين

.....
قبل ذلك بقليل .. كان حال ياسمين لا يقل توترا عن حال محمد .. كانت تشعر بسعاده كبيره .. فهي ستقابله .. بعد غيابه عن عينيها خمسة أيام كامله .. وستقابله في مكان غير العمل .. فحتما لن يكون هناك عملا كثيرا تقوم به يشغلها عنه ..
أما رشا .. فلم تعمل من الأساس وجود مصطفى مع محمد .. فكانت بالنسبة لها .. رحلة عاديه .. جاءت فقط لكي ترافق بنت خالتها ...

ظهرت ياسمين ورشا بين جموع الناس القادمين معهم على نفس الطائرة .. رآها محمد وشاور لها ..
ياسمين وهي تشاور له بدورها : محمد أهو .. يلا يارشا امشي بسرعه
رشا : طيب ياستي اهدي شويه .. امال فين درس التقل اللي كنتي عماله تديهوني .. واهو ماشفناش حاجه منك و ماحصلش حاجه ..

ياسمين : ماتستعجليش على رزقك .. بصي مين واقف مع محمد
رشا لم تكن تعرف محمد .. ولكن اتسعت عيناها عندما رأت مصطفى وهو واقف بجانب شخص آخر ..
رشا : ده .. ده ... ده هو
ياسمين : مش قلتلك ماتستعجليش .. تلاقيه هو اللي قال لمحمد انك تيجي معايا ..
رشا : تفتكري ؟
ياسمين : ماعرفش بقى .. اسكتي دلوقتي عشان قربنا منهم

محمد وهو ينظر لها نظرة كلها شوق : حمد لله على سلامتك
ياسمين تنظر له بشوق لا يقل عنه : الله يسلمك ..
محمد : الغردقه كلها نورت
أحرجت ياسمين من كلامه وحاولت تغيير الكلام وهي تشاور على رشا : رشا بنت خالتي
نظر لها محمد وقال :أهلا وسهلا .. تعبناكي معانا معلش بس ان شاء الله تنبسطوا معانا
رشا : ان شاء الله
مصطفى : احم .. احم
محمد أراد أن يغيظ مصطفى فقال : مالك يامصطفى مانت كنت كويس من شويه .. ايه اللي خلاك تتلخبط كده
نظر له مصطفى بغيظ مكتوم : مفيش مانا كويس اهو
محمد : طب سلم على ياسمين ورشا ..
مصطفى : ازيك ياياسمين .. حمد لله على سلامتكوا
نظرت رشا في اتجاه اخر .. وياسمين قالت : الله يسلمك ,,إزيك ياأستاذ مصطفى
محمد : يلا ياجماعه العربيه بره .. هاتي ياياسمين الشنطه عندك .
واخذ شنطة ياسمين منها وذهب في اتجاه سيارته وسارت ياسمين بجواره. ثم لكز مصطفى في زراعه لكي يفعل مثل ما فعل
مصطفى :آه .. هاتي يارشا شنطتك
رشا بعناد : لأ دي خفيفه
مصطفى : يبقى انتي لسه زعلانه من المره اللي فاتت
رشا : لا مش زعلانه .. هو انت عملت حاجه تزعل
مصطفى : انا كنت بهزر معاكي .. خلاص هاتي الشنطه بقى
أعطته رشا حقيبتها .. ثم قال لها وهو يتناولها منها
مصطفى : ايه يابنتي انتي حطه فيها زلط ..
رشا وهي على وشك أخذها مره اخرى : طب هاتها وماتبقاش تعزم بقلب جامد
مصطفى أبعد الحقيبه عنها وقال : ياستي قلنا بهزر معاكي .. انا معرفش اعيش من غير هزار
رشا وهي تضحك : طب يلا عشان ياسمين والاستاذ محمد زمانهم مستنيين
مصطفى وهو يشاور مفسحا لها الطريق : اتفضلي
ركبت ياسمين بجوار رشا في المقعد الخلفي وجلس مصطفى في الكرسي الامامي وكان محمد في كرسي القياده
ياسمين : هو حضرتك ليك عربيه هنا
محمد : لا انا ومصطفى أجرنا عربيتين مدة الرحله
انطلق محمد بسيارته .. وكان يختلس النظر لياسمين في مرآه السيارة
لم تلاحظ ياسمين نظراته فكانت تنظر من نافذة السيارة على الطريق
ولكنها انتبهت له فاحمرت وجنتيها خجلا وكانت هي الاخرى تنظر اليه ..
لاحظ مصطفى ما يحدث فقال : ايه ياعم محمد ماتركز شويه في الطريق مش عايزين نعمل حادثه
نظر له محمد بغضب ولم يرد عليه

حب وكبرياء Where stories live. Discover now