الف ليلة و ليلة

.🌛 الليلة الاولى 🌜.

༺༺༻༻
❜❜ بعد ثلاثة أيام : ❛❛
:⁦ :استفتح الملك الجلسة قائلا
و الآن يا وزير الامن و النظام .. لقد انتهت الثلاثة ايام اين القاتل يا حسان !
الوزير : مولاااي (برجاء) ان .. انني ..
-قاطعه الملك بحزم - انك مسؤول عنها اولا، و عن الجاني ثانيا .. و الا ماهو عملك في هذه المملكة ؟؟ ، احضرو النطع ..
الوزير (مترجيا) : مولااااي ... ارجووووك يااا مولاااي .. أ..أسألك .. أسلك بحق الله
الملك : اركع ايها وزييير ارككككع الآن ...
ثم نادى الجلاد - بحزم - : يااا دهماااق
دهماق (الجلاد) : أمر مولااي ..
الملك : اضرب عنق هذا الوزير ..
الوزير بخيبة أمل : امري لله .. اشهد ان لا إله الا الله .. و ان .. و ان محمد رسول الله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتظروووا .. انتظرووووا .. انتظرووووا .. 〔نادى فجأة صوت من اخر القاعة صاحبه يذلف بين الحضور 〕: انتظر يا مولاي اذا كانت حياة الوزير متوقفة على معرفة القاتل .. فاعلم ايهاالملك انني انا القاتل .
تمتم الوزير : • الحمدلله
اتسعت عيانا الملك بصدمة و رد متعجبا : انت !
⦊ و قبل ان يكمل الملك كلامه ، نادى صوت آخر ضعيف من بين الحضور : لا يا مولاي، لا تصدق هذا الفتى، انا القاتل ما قتلها احد غيري، فخذ بثأرها مني ..
الملك : عجبببباااا !!
ليقاطعه الفتى مجددا قائلا : لا تصدقه يا مولاي انه شيخ خرف، انا الذي قتلتها ..
فيرد الشيخ : كلا يا مولاي انه شاب مجنوووون، اناا القاتل يا مولاي، انا القااااتل .
فتململ الملك في ملامحه و بدى عليه الانزعاج و الحيرة ثم عدل جلسته واضعا راحته على ركبته و قال و الان .. من القاتل بينكم اريد حل هذه المعضلة فورا .
فنظر كل من الوزير و الفتى و الشيخ كل منهم للاخر، ثم اردف الفتى على كلام الملك ناظرا للشيخ بتحدي : انني اعطيك يا مولاي أمارة على قتلها، فإذا كان هذا الشيخ صادقا فليذكر لجلالتك اي شيئ كان مع الجثة في الصندوق ..
الملك : هممم .. حسناا ، تكلم ايها الشيخ ؟
رد الشيخ متلعثما : اااء ..اااه .. ءء.. اممم ، و اي شيء قد يكون معها في الصندووووق ..
- فقاطعه الفتى: ارأيت يا مولاااي، أما انا فأذكر لكم أمارة التفاحتين اللتان كانتا معها
الملك : أجلٌ .. أجلْ صدقت، كان في الصندوق تفاحتان، اذاااا انت القاتل ؟
الفتى : وااا أسفااه ..
الملك : و لماذا قتلتها ايها التعيس،
رد الفتى -بحسرة- راويا قصته:
🎭) ياا مولاي إنها زوجتي .. و هذا الشيخ الخرف هو ابوها، و كنت احبها و كانت تحبني، و لم ارى عليها سوءا الى ان كان اول هذا الشهر، فمرضت مرضا شديدا و وصفوا لها التفاح، و فتشت على التفاح فلم اجد في المدينة تفاحا، و ظللت ابحث الى ان قابلني شيخ عجوز، و قال لي يا ولدي ان التفاح في هذه الايام شيء معدوم، و لا يوجد الا في بستان الملك السمندل، و سافرت لمملكة الملك السمندل، و اشتريت من بستانه ثلاثة تفاحات .. بثلاثة دنانير .. و رجعت الى بيتي فوجدت زوجتي قد شفيت، و عرضت عليها التفاح .. فعافته نفسها فتركته الى جانبها و ذهبت الى دكاني .. و لما انتصف النهار دخل علي عبد اسود و بيده تفاحة يلعب بيها،
فقلت له: يا عبد الخير، من اين لك بهذه التفاحة؟؟
العبد : ااه.. التفاح .. التفااح .. هذه التفاحة انها من حبيبتي
الرجل متعجبا : حبيبتك !!
العبد : نعم .. نعم .. كانت حبيبتي مريضة .. و عندما زرتها و جدت لديها ثلاث تفاحات، و قالت لي ان زوجي سافر من اجل هذه التفاحات حتى بساتين الملك السمندل ثم اعطتني هذه التفاحة .. ( انهى كلامه مقهقها بخبث )
الرجل - مزمجرا - : ويحك يا عبد السووووء
( و انهال عليه بالضرب )
- ثم و عاد الرجل غاضبا لبيته .. و ما ان دخل على زوجته خاطبها - صارخا- : اين التفاحات الثلاث يا امرأة ؟؟؟
الزوجة : ماذا بك يا رجل ..
الزوج : اين التفااااااحااات
الزوجة : انها في هذا الطبق
الزوج متفحصا الطبق بعنف : و لكني لا ارى الا تفاحتين ؟؟ اين الثالثة !
الزوجة : على رسلك يارجل ما بك هائجا كالثور
الزوج : اين التفااااحة الثالثة
الزوجة : و ما أدراني يا وهدااان
الزوج - ساحبا خنجره - و لكني أدري يا فاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااجرة
الزوجة مطعونة : اااااااااااااااااااااي (...)
🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭
و اكمل الفتى السرد قائلا : ثم وضعت جثتها في هذا الصندوق يا مولاي .. و وضعت معها تلك التفاحتين ، و القيت بالصندوق في النهر، و عدت الى بيتي .. فوجدت ابني باكيا ..
و حضنته مخاطبا اياه :
لا تبكي ياولدي.. انها تستحق ذلك ..
الابن : و لكنها تضربني ،
الاب : سوف لن تضربك بعد اليوم ..
الابن : لم اكن اظن انها سوف تخطف مني
الاب : هكذا اراد الله يا بني ..
الابن : انها لن تسامحني ابدا ..
الاب : سامحنا الله جميعا ياولدي ..
الابن سوف لن امد يدي الى شيء بعد اليوم ..
الاب : انت صغيير .. لا تفهم هذه الامور يابني .. غدا تكبر و تعرف ان اباك كان معذوورا
الابن : هل انت حزين عليها يا أبي ؟
الاب : انا حزين على نفسي و عليك يا بني .. اذا كبرت ياولدي فلا تلعن اباك.. و التمس له عذرا لما فعل ..
الابن : و كل هذا من اجلي ..
الاب : انت لا ذنب لك يا صغيري المسكييين
الابن : ليتني لم اسرقها ...
الاب : ماذا تقول يابني ؟ عن اي شيء تتكلم
الابن : اتكلم عنها .. التفااحة
الاب مستغربا : التفاااااحة !!
الابن: اعدك يا ابي .. سوف لن امد يدي الى شيء بعد اليوم ..
الاب - مشددا - : تكللللم .. انت الذي اخذت التفاااحة ؟؟
الابن باكيا : سوف لن افعل ذلك مجددا ابداا
الاب : و ماذا فعلت بها ؟؟
الابن : خرر ..خررجت .. العب بها مع الصبياان
الاب باعصاب محرووقة : ث...ثـ.. ثـم؟
الابن : ثم ..ثم مر بي عبد اسود .. فاختطف التفاحة من يدي .. و جربت ورائه اصيح ان يرجعهاا ... انها احدى ثلاث تفاااحت انهاا دواااء امي العلييييلة... و قد ساافر ابي من اجلها الى بلاد الملك السمندل
قاطعه الاب واضعا رأسه بين كفيه : يااااااااارببببي
وواصل الابن السرد : و لكنه فر هااربا و لم يسأل عنييي يا أبي
الاب - يلطم وجهه بحسرة- : ياااااارب .. غفراااانك ربي .. قتلتها و هي بريئة .. قتلتهاااا
↭↭↭
وواصل الفتى السرد امام الملك : ثم اسرعت الى ابيها هذا يا مولاي .. و جلسنا نبكي حتى سمعنا .. مناديا في الزقاق خارجا ينادي بقضية وزيرك ، فاسرعت اليك .. كي انقذ رقبته لعلي بذلك اكفر عن ذنبي .. (ختم الفتى كلامه مطأطأ الرأس)
ᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜᛜ
نظف الملك حلقه محمحا بعد صمت طويل : اهمممم ، ثم نظر الى الوزير مخاطبا : يا حسااان !!
الوزير : نعم يا مولاي ..
الملك -بلهجة شديدة- : كنت قد طلبت منك القاتل و مازلت أطلبه ..
الوزير : انه امامك يا مولاي (يقصد الفتى زوج الفتاة)
الملك : لااا ، انه ذلك العبد اللئيم ، علي به ياااا حساااااان ، امامك ثلاثة ايام ..
الوزير : مولااااي .. يا سيدي استحلفك الا تشق على عبدك ووزيرك ، اناشدك الله الا تفعل معي مافعله "ملك الجان مع صاحب الخان" ..
الملك متسائلا : و مااا ذاك يا حسااان ؟

🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚🦚

و اكملت شهرزاد تحكي لشهريار - متثائبة بنعاس شديد - : و بدأ الوزير حسان .. يحكي للملك لقمان .. ما وقع لصاحب الخان مع ملك الجان .. و ما صادف من الاهوال .. قااال ..

⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛⌛

و مافتئت شهرزاد تحكي حتى صاح الديك منذرا بفجر جدييد ، و هنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح و بهذا انتهت الليلة الاولى من ليالي شهرزاد بقصر الملك شهريار .. 🪶