أنظر أسفل

Start from the beginning
                                    

.

    شعر بحركة رغد بجانبه ليشعر بألم يتملكه في ظهره ليتأوه من الألم بينما يحاول كتم صرخته ليسمع صوتاً خافت و مُتعب من خلفه يقول :....
- هناك كلمة تظهر على ظهرك... كبيرة للغاية...
صوت رغد المتعب أتى من خلفه ليتفاجئ من كلماتها ليغادر المنزل بسرعة حتى لا يراه أحد فتفكيره في رغد جعله ينسى أن يغطي الجزء العلوي من جسده....

.

       دخل إلى منزله و هو متعب جداً من الألم الذي أصاب ظهره ليتجه نحو المرآة ليستدير محاولاً رؤية تلك الكلمة التي إستطاعت رغد رؤيتها ليفاجأ منها عندما عرف بأنها كانت إسم تلك الطفلة التي لا تعرف إلى الآن كيف تقرأ و تكتب...
أجل إسم رغد هو الذي كُتب على ظهره بطريقة مخيفة حيث ظهر خط طويل قطع الأحرف من منتصفها " رغد "  ،  أجل، تلك الطفلة المسكينة و الغريبة بعض الأحيان ما علاقتها به و بتلك الكلمات التي تظهر على ظهره و الماضي الذي يربطه بها...

.

     توجه نحو ذلك الصندوق الذي خبأه أسفل سريره ذلك الصندوق الذي يحمل ماضيه كله بين طيات الخشب المطلي بالون الأحمر و الذي بهُت لونه جراء نسيانه لما كان به طول تلك السنوات و الذي جعله يتذكر و جوده هي تلك الصورة التي وجدها بجانب رغد في ذلك اليوم الذي أنقذها فيه من تلك الحشرات الطائرة، و التي بسببها تكونت العديد من الأسئلة في رأسه حول الغموض الذي يحيط تلك الفتاة الصغيرة التي دخلت لتوها السادسة من عمرها و مع ذلك العديد من الألغاز يحيط بها و لا أحد يمتلك الإجابة سِواها...

.

      توجه إلى سريره بعد أن أصابه تعب و إرهاق شديد  تغطى بالكثير و الكثير من الأغطية لتسود الحرارة جسده الذي بلغ به الألم مبلغاً لم يعتقد في حياته بأنه سوف يشعر به...

.

     بين تلك الأشجار التي أحاطت به يرى جسد فتاة كان يعرفه ليتجه نحوها و يضع يده عليها ليجعلها تستدير مواجهة له و لكنها عندما إستدارت رأى بأنها بدون ملامح ،  وجه خالٍ من الملامح سوى تلك الفتحة التي إستطاعت التحدث من خلالها و أيضاً كان يبدوا له بأنها تتنفس منها أيضاً...

.

      كان ينظر إليها مطولاً بينما كان يفكر في ذلك الفستان الذي ترتديه فهو نفس الفستان الذي إعتاد على رؤيته ترتديه كل ما كانت حزينة ذلك الفستان الأسود ليرى فجأة شعرها البني يبهت لونه ليتحول إلى اللون الأشقر المائل إلى البياض لينظر إليها في صدمة مما يجري معها فهي بدت له كشخص يعرفه و لكن في نفس الوقت لا يعرفه يقف أمامها وقد تملك الخوف منه لتمسك بيده فجأة تجعله يسير معها إلى أن وصلا إلى مكان غريب بين الأشجار مكان لا يوجد به سوى ذلك السرير الذي توسط تلك الأشجار...

.

       أمسكت بيده من جديد لتجعله يسير معها كالمطيع فهو لا يستطيع أن يقول أي شيء فمنظرها جعل لسانه ينعقد لتجعله يقف بجانبها على السرير و تخبره بأن يجلس عليه ليطيع ما أمرته به ليجلس بهدوءٍ تام و عيناه لا تزالان معلقتين عليها ليراها فجأة تسير للخلف و مازال وجهها مواجه له حيث أنه أراد أن يقف و يلحق بها و لكنه لم يستطع حاول من جديد و لكن لا جدوى يراها تبتعد شيئاً فشيئاً إلى أن إختفت بين ظلمات تلك الأشجار التي تحيط به ليسمع فجأة صوت صراخ عالي أتياً من المكان الذي إتجهت نحوه...

.

      يحاول النهوض ليقف على قدماه و لكنه عاجزٌ تماماً حاول الصراخ أيضاً و لكن صوته لم يخرج إلا أن شعر فجأة بأن أحدهم يهمس في أذنه قائلاً:
- أنظر أسفل السرير...
ليُحني رأسه إلى الأسفل حتى يستطيع رؤية ما كان أسفل السرير الذي تفاجأ عندما أدرك بأنه مُم...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت ☆
كومنت 💭

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now