الزهرة الرمادية

Mulai dari awal
                                    

.

      بينما كان يبحث عنها رأى شيئاً غريباً يلمع في الأفق و كأنه هناك شموع حمراء مضاءة على بعد منه ليسير ناحيتها بينما ينظر حوله بقلق ليتوقف فجأة و يرى المنظر الذي أمامه، تلك الطحالب الحمراء تعكس ضوء القمر لتجعله يضيء بلونها الأحمر اللامع، ليسقط فكه من دهشته فهي أول مرة له يرى مثل تلك الطحالب الحمراء العاكسة لضوء القمر في حياته ليأخذ عينة كبيرة جداً منها و يضعها في صندوق صغير آخر قد أخذه معه في حين إن حصل و أضاع ذلك الصندوق ليستفيد من هذا الآخر...

.

       بعد أن علم أين هي وجهته سار في الطريق المعاكس لتلك الصخرة بينما يفكر بأنه لولا أن قدمه قد علقت بين جذور تلك الشجرة الكبيرة لما كنت قد رأيتُ هذه الطحالب الحمراء المضيئة كل ذلك كان في صالحي في النهاية...
يسير بين تلك الأشجار بسرعة محاولاً تخطيها بسرعة إلى أن إستطاع أن يلمح طريق المؤدية إلى القرية من بعيد و لكنه كان متعباً جداً و يحتاج إلى أخذ قسطٍ من الراحة لبعض الوقت...

.

     جلس على إحدى الصخور التي كانت بجانبه ليخرج قنينة المياه و يشرب منها بقدر حاجته و عندما روى ضمئه أعادها في حقيبته ليأخذ نفساً عميقاً و يملئ رئتيه بالهواء النقي قبل أن يكمل سيره ليشعر فجأة بألم قوي جداً في ظهره و كأنه قد عادت الكلمات تطبع على ظهره و لكن هذه المرة هو بعيدٌ تماماً عن المرآة ليرى ما كُتب ليمسك بالعصا التي كانت بجانبه لتساعده في إكمال طريقه إلى القرية...

.

      يسير بينما كان يشعر بأن جمراً قد وضع على ظهره ليحرقه و لكن إرادته للوصول إلى القرية كانت قوية جداً مما جعله ينسى جزءاً من ألمه...
يسير تارة ب إتزان و تارة أخرى يعرج و يكاد يسقط بسبب ألمه و لكن صورة رغد و الأسئلة التي كانت في رأسه و التي لن يجد لها أي إجابة شافية سوى لدى رغد هذا هو الدافع الكبير وراء سعيه لمساعدة تلك الطفلة الصغيرة...

.

      و أخيراً إقترب من إحدى منازل القرية الواقعة على حدودها ليدخل بين الأزقة متجهاً نحو الطريق المؤدية إلى منزله ليقع فجأة بينما يتأوه من الألم القوي في ظهره و كأن كلمة كبيرة بدأت تظهر عليه ليحاول الوقف على قدميه مستعيناً بالعصا التي كانت معه أثناء حلول ذلك الألم الفضيع على ظهره ليقف على قدماه الضعيفتها و التي تهتز من الألم ليسير بصعوبة ساحباً معه قدماه و الحقيبة لا تزال على كتفه...

.

    لاح له منزله من بعيد ليسير نحوه و هو يتنفس بصعوبة ، كان الوقت متأخر مماجعل القرويين لا يلاحظون عودته إلى القرية و رؤية ما أصابه ليدخل منزله و هو يحمد ربه كثيراً لأن الناس هنا ينامون بسرعة و لا يحبون المكوث إلى شروق الشمس يومٍ جديد ليدخل بينما يريد الإتجاه نحو المرآة ليرى ما ظهر على ظهره...

.

    أبعد قطعة القماش التي كانت تغطي الجزء العلوي من جسده ليدور للخلف موجهاً ظهره للمرآة محاولاً رؤية الكلمات بشكلٍ جيد...
« سوف أحصل على ما أريد قريباً مهما حاولت إبعاده عني ذلك لن يحصل أبداً ستأتي به إلي قريباً... »
ليتذكر رغد و أن الوقت بدأ ينفذ منه ليتجه نحو المطبخ بسرعة و هو يحمل الصندوق الذي وضع به تلك الزهرة الرمادية، حتى أنه نسي إرتداء ملابسه، ليخرجها من الصندوق و يضعها في ذلك الماء الذي وضعه على النار لتوه ليستمر في تحريك الخليط حتى أصبحت المياه قوامها شبيهٌ جداً بقوام العسل فقد أصبحت ذات لزوجة عاليه ليضعها في وعاء زجاج و يغطيه ليتحرك من منزله و هو لا يزال عارِ الجسد من الأعلى ليتذكر أثناء توجهه نحو منزل رغد الصغيرة و هو محدثاً نفسه :
- و لكن كيف...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت ☆
كومنت 💭

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang