المنزل المخيف

Start from the beginning
                                    

.

تسير متجهة ناحية الغابة التي تحيط بالقرية من كل جانب  لتغوص بين الأشجار متجهة نحو تلك الشجرة الكبيرة التي تقع خلفها الشجيرات الشائكة لتبحث عن تلك الفتحة التي رأتها في المرة السابقة مستعينة بضوء القمر الذي بدأ يتجلى من بين الغيوم حتى إستطاعت العثور عليها لتجثوا على ركبتيها الصغيرتين و تدخل إلى الفتحة ببطئ و تأنِ إلى أن وصلت إلى النهاية بدون أن تصاب بأي خُدش...

.

توقفت لحظة لتنظر إلى الخلف و تتأمل شكل القرية الكائيب و المنعزل الأشجار التي تبدوا دابلة تماماً و الخفافيش التي تحلق في كل الإتجاهات و تلك البومة التي تبادلها النظرات الباردة لتعود رغد إلى ما كانت تفعله....

.

سارت مبتعدة قليلاً عن الأشجار باحثة عن دليل يوصلها إلى المكان الذي تريده لتقف فجأة عيناها على تلك الدماء البعيدة قليلاً عنها و الممتدة على طول الطريق إلى الأمام لتتجه ناحيتها و هي واثقة من أن تلك الدماء تخص الطفلة التي ذهبت الليلة لمواجهة مصيرها دون أن تُسأل عن موافقتها...

.

تسير على تلك الطريق المليئة بالدماء لتنظر إلى حذائها الذي أصبح ملطخاً بالطين الممزوج بالدماء و الذي جعلها تسير ببطئ بسبب تلك اللزوجة التي تكونت أسفلها لتكمل طريقها بصعوبة بالغة لتشعر بأن هناك شيئٌ قوي يجرها نحو الأسفل و كأن الجاذبية أصبحت أقوى في هذا المكان بالذات المكان الذي تقف فيه بهدوء بعد أن أدركت بأنها قد وقعت في بقعة تسحبها إلى الأسفل كلما تحركت حركة بسيطة لتنظر من حولها باحثة عن أي شيء يساعدها في الخروج من هذا المأزق الذي تورطت به لتجد فجأة جذع شجرة مائل إلى الأسفل قليلاً بالقرب منها لتحاول الوصول إليه و لكنه بعيد عنها...

.

لحظة تفكير جعلتها تمسك بالشريط الذي يربط فستانها من الخصر لتمسك به و تفتحه بسرعة وتربط به يدها و ترميه الجزء الآخر الذي صنعت عقدة مفتوحة منه لتمسك الفتحة الشريط بطرف الجذع لتسحبه رغد بسرعة حتى يُحكم إغلاقها لتسحبه ببطئ نحوها و تمسك به و تتسلقه لتخرج نفسها من تلك البقعة الطينية المليئة بالدماء...

.

ذكاء رغد و فطنتها مكنها من الخروج من ذلك المأزق لتكمل طريقها بعد أن أبعدت الطين الملتصق بملابسها لتسير بينما يدلها القمر إلى الطرق الذي تُريد الوصول إليه بين تلك الطحالب الخضراء اللزجة و التي كادت تسقط رغد أثناء سيرها فالطريق هذا يعُج بالعديد من العقبات...

.

و أخيراً تمكنت رغد من الوصول إلى باب ذلك المنزل الأشبه بالقصر الصغير تقدمت بخطوات مهتزة إلى الأمام بينما لا تستطيع تخيل ما ستواجهه...
تقف أمام الباب الكبير الذي أمامها تنظر إلى مقبضة الذهبي و الذي كانت بعض الحروف تظهر عليه و لكن رغد لم تكن قد تعلم القراءة بعد لذا فهي لم تهتم كثيراً لما كان منقوشاً عليه...

.

دخلت إلى المنزل بعد أن إستطاعت فتح الباب بصعوبة بالغة لأنها قصيرة جداً...
تسير في تلك الأرضية الخشبية التي تصدر صريراً خافتاً و لكن مزعج لتكمل طريقها متجهة نحو تلك السلالم التي ظهرت لها بعد أن أُضيئت الشموع من حولها الي أمامها لتسير متجهة إليها كانت تسير بينما تُتمتم
- كل هذا كان في حلمي...

.

  تنظر من حولها لا ترى سوى صور كثيرة معلقة على الجدران تسير متجهة إلى السلالم التي أمامها لتصعد إلى الأعلى بينما تنظر إلى كل صورة تمر من جانبها صحيح بأنها لا تستطيع رؤيتهم بشكل أوضح لأنها قصيرة جداً و لكنها تستطيع بأن تخمن بأنها كانت صور لأناس عاشوا قديماً فهي مغطاة بالأتربة و شِباك العناكب...
تلمح من بعيد باب لونه وردي و لكنها لم تتجه إليه لأنها رأت ذاك الباب الذي يبدوا بأنه لم يُغطى بالأتربة ملك باقي الأبواب و لكنه صغير الحجم و لا يتسع إلا لمن هم في حجمها ليُفتح فجأة بينما تنظر رغد إليه في صدمة ل...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت ☆
كومنت 💭

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now