الفصل العاشر " عشقها احياني "

ابدأ من البداية
                                    

-فرحنا؟..قصده أنا وهو!..إيه العبط دا؟..فاكر نفسه إيه يعني؟..وربنا لوريك يا متخلف أنت....

***************

صمت مذهولاً من سؤالها الصادم ذاك..حقاً يُعجبه بشدة ذكائها..تُتضله ثم تُباغته..ظن أنها تغاضت عن الأمر ولن تسأله..ولكنها تتركه..تتركه وقت طويلاً ينسى ثم تسأله لكي تهرب جميع حججه من أجل الإفلات منها..وضع يده خلف رقبته وقال بمزاح

-ينفع تاخديني ع خوانة كدا!!
-لترد عليه بنفس الجدية:بتكلم جد يا جاسر 

-ليسألها بـ إمتعاض:وإيه اللي فكرك بالموضوع دا دلوقتي!!
-رفعت كتفيها ببرود ثم حدثته:أنا مش نسيت عشان أفتكر..أنا كنت مأجلة الموضوع مش أكتر..حالتك وقتها مش كانت تسمح إني أسألك 

زفر بضيق جلي..أمسك كفها بقوة ثم سحبها ناحية الفراش جلس ثم أجلسها..حدق بها بقوة وقال بجدية

-بصي يا روجيدا الكلام اللي هقوله دا مش هعيده تاني لأن السيرة دي مبحبهاش..فهقولك مرة ومش هعيد
-أماءت برأسها وقالت بموافقة:تمام وأنا مش عاوزة أسمعك غير المرة دي..وتأكد إن كل الكلام دا ولا هيفرق معايا فـ حاجة من ناحيتي..بس أسمع أسبابك ليه خبيت عني!!

-أخذ نفس عميق ثم قال:خبيت عشان سيرة متستحقش إني أفتحها
-لترد عليه بهدوء ولكنه حاد بعض الشئ:بس أنا مراتك يا جاسر..زي ما حكيتلك كنت المفروض تحكيلي
-ضغط على يدها بحنو وقال:وعشان أنتي مراتي مرتضش أزعلك ولا أخلق فراغ بينا..
-ودلوقتي مش هتخلق...

زفرت بصوت مسموع..ثم أكملت بهدوء

-المهم أحكي
-تنحنح ليُنظف حلقه وقال:احم..دينا كنت كاتب كتابي عليها بعد حب خمس سنين لما كنا بندرس سوا..المهم كتبت كتابي عليها ومفيش شهرين..وأكتشفت إنها بتخوني مع واحد صاحبي..شوفتهم بعنيا ولما واجهتها مأنكرتش ولا بان عليها ذرة ندم..طلقتها وسبتها ومعرفتش عنها حاجة غير إنها إتجوزت صاحبي اللي خانتني معاه...

كان يحكي بجمود..ونبرته الجافة تحمل مدى حقده وكرهه لها..أو ربما لأنها لا تعنيه في شئ فقط ماضي أسود يتمنى محوه..ليُكمل هو بغصة مريرة علقت بحلقه لما هو على وشك أن يحكيه

-عرفت وقتها إني محبتهاش..إلا أنتي يا روجيدا..وقت ما فكرت مجرد تفكير إنك تعرفي الكلب اللي أسمه مصطفى دا..مستحملتش..

نزلت عبرات من مُقلتيها فرغماً عنها تذكرت ما فعله جاسر معها قبلاً..ليُكمل بصوت يحمل الخزي

-مستحملتش نفس السيناريو يتعاد..وآآ..عملت اللي عملته.ساعتها بس عرفت وتأكدت إني بعشقك لدرجة إني مستحملتش إنـ...
-قاطعته بصوت يحمل النشيج:بسسسس..مش تكمل عشان خاطري بلاش تفكرني باللي حصل..

ثم أجهشت بالبكاء..ليجذبها في عناق قوي..يحمل جميع معاني الأسف..ليقول بصوت خافت

-اسف..أسف..مش هكمل..متعيطيش عشان خاطري..مبستحملش دموعك دي..والله عمري ما حبيت غيرك..بعشقك يا فراولة قلبي..
-وأنا بموت فيك..

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن