الفصل العاشر " عشقها احياني "

ابدأ من البداية
                                    

أبعدها عنه ليُقبل وجنتها بحب..ليمسح حبات اللؤلؤ التي تناثرت على وجنتيها..ثم جبينها..ثم شفاها..

لثمها بحب جارف..ورقة عاصفة..حملت تلك القُبلة أسف أبرع حقاً في إيصاله لها..وهى هادئة مستكينة تُبادله طريقة تعبيره عن حبه بتلك الطريقة..أبعدته عنها بعدما توردت وجنتها بحمرة خجل..ليقول هو بهيام وهو يستند بجبينه على جبينها

-كل مرة بحس إني لأول مرة ببوسك..طعمها متغيرش بس مغرية بشكل مهلك..بحس لما بقرب منهم ومنك كأني مسكت صاعق ومش عارف أسيبك..بعشقك يا فراولتي

وإبتسمت الصبية على إستحياء على إثر كلماته المُتغزلة بها..لتزداد توردت وجنتيها بالإضافة إلى تلك السخونة المُهلكة التي إجتاحت جسدها بلا رحمة..تحسس شفتيها وقال بخبث

-لأ سيبي الكسوف دا لبعد العشا..عشان...مش عاوز أقولك هعمل إيه
-شهقت بخجل وقالت بتوتر:آآ..جـ..جاسر..آ..أنا جعانة

-قهقة جاسر بشدة وقال بمرح:بتفصليني من كل لحظة رومانسية كدا..
-ضحكت وهى تتحسس بطنها الذي بدأ في التكور وقالت:بنتك هى اللي جعانة مش أنا ع فكرة..أنا بترجم اللي هى عاوزاه
-ليقهقة بعمق أكبر..ثم قال بنبرة مازحة لم تخلو من ضحكاته:قومي..قومي..أنا عارف إنك هتخربي بيتي أنتي وبنتك

نظرت له بعبوس وزمت شفتيها كالأطفال..ليعلو صوته بالضحك مرة أخرى وهو يقول

-خلاص..خلاص يا قلبي..متقلبيش أطفالي كدا..مش هربي فيكي أنتي والمفعوصة د اللي جاية دي..

ودوت صوت ضحكاتهم وهم ينزلون الدرج..نظر لها جاسر بحب..فالرغم من كل العقبات وما يحدث..فهى لا تزال نقية لا تلومه ولا تغضب منه..حياته أنارتها بالفعل مُنذ أن دخلتها..فحقاً عشقها أحياه بعدما كان كالجثة الهامدة لا حياه ولا أنفاس....

*******************

مُنذ عقد قرانها عليه وهو لم يقترب منها بناءاً على رغبتها..حملها وتأثرها بما حدث لها من مصطفى..جعلها تطلي هدنة ولو لفترة وجيزة..وهو..هو لم يقترب منها بل عاملها بكل حب وأثبت لها حبه عندما قال بصوت رخيم "عمري ما هطلب منك حاجة فوق طاقتك..كفاية إنك جمبي وبقيتي مراتي"..ملست على بطنها وقالت بصوت خفيض

-ياريته كان أبوكم..هو مش مصطفى..يارتني ما حبيته ولا شوفته..

رغما عنها تساقطت دمعة تحمل في طياتها ندم لن تسطيع محوه..نظرت لبطنها المتكورة بشدة فهى في منتصف شهرها السابع..لتتذكر مرة أخرى شهامته معها بقوله الذي زلزل كيانها الضعيف "ولادك هما ولادي..هيتكتبوا بـ اسمي ومش هيعرفوا أي حاجة عن الـ*** دا أنا أبوهم يا نيرة..أنا ابوهم وأبوكي"...ختم قوله مع قُبلة على جبهتها.....

**************

جلسوا يتناولن طعام العشاء في جو يسوده المرح والأولفة..ليتحدث سامح بغضب حانق

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن