نورة النومان: روايات الخيال العلمي طريقنا لأثراء مكتبة الطفل

691 40 4
                                    

المقال منقول من موقع الشرق الأوسط و هو حوار مع الكاتبة نورة النومان و التي تتحدث عن فقر هذا أدب الخيال العلمي في الوطن العربي.

*************************************

رغم أنها اتجهت لكتابة رواية الخيال العلمي بـ«المصادفة»، فإن الروائية الإماراتية نورة النومان، التي تكتب بالإنجليزية، تشير إلى أهمية هذا النوع من الفن الكتابي، وخاصة في إثراء مكتبة الطفل التي تعاني نقصا شديدا في محتوياتها. ومن أجل ذلك، أطلقت أخيرا دار نشر مختصة بهذا النوع الأدبي الذي ما يزال فقيرا في منطقتنا العربية:
هنا حوار معها عن تجربتها الكتابية:


* كيف اتجهت للكتابة؟ وما السر في اختيارك الخيال العلمي بالتحديد؟
- حقيقة، اتجاهي للكتابة كان وليد الصدفة وإن كنت قد درست الأدب الإنجليزي، وأقرأ لأكثر من 35 سنة باللغة الإنجليزية، وكذلك أكتب المقالات لبعض المجلات والصحف، غير أن المفاجأة أنني وجدت نفسي أتجه للكتابة الأدبية، وكتابة رواية الخيال العلمي تحديدا. لم أكن أحلم بالمسير في هذا الاتجاه.


* لماذا اتجهت للكتابة للطفل بشكل خاص؟
- أعتقد أنني لمست ذات يوم أن هناك حاجة ما تنقص أبنائي. لدي ستة من الأطفال تتراوح أعمارهم الآن بين 15 إلى 25 سنة، وهم يداومون على قراءة الكتب التي تحتويها مكتبتي الخاصة وهي باللغة الإنجليزية، فتحسست لحظتها أنه لا توجد كتب باللغة العربية تناسب أعمارهم وطريقة تفكيرهم وقد أصبحوا يافعين. وقد حاولت أن أسد هذا النقص بأن أتجه أنا نفسي للكتابة. فاخترت كتابة الخيال العلمي بالذات، لشعبيته لدى الشباب بمختلف الأعمار.


* تبدو تجربتك في الخيال العلمي واضحة بشكل خاص في روايتك «أجوان».. حدثينا عنها؟
- بطلة القصة اسمها «أجوان»، والجون باللغة العربية يعني البحر الصغير أو الخليج، والجمع «أجوان»، فالاسم أصله عربي قح، ومستعمل في عدد من البلدان كالسعودية مثلا وبلاد الشام. لقد أردت أن يكون الاسم عربيا وإن كانت هوية القصة نفسها غير عربية. الرواية فانتازية، لأن شخصياتها تتحرك خارج قيود كوكبنا وثقافتنا. لم أضع سقفا محددا حتى أكتب بأكبر قدر ممكن من الحرية والمساحة. اخترت فضاء روائيا خياليا حتى لا يستغرب القارئ من كثرة التفاصيل وهولها أيضا التي لا يمكن أن تحدث على وجه الأرض، كما أن أبطالها جميعهم مخلوقات ولدت وتربت على كواكب أخرى.


* هل تشعرين بأن فن «الفانتازيا» يمكنه أن يصنع عالما من التشويق لقرائك؟
- الفئة المستهدفة بهذا النوع من الكتابات هي فئة اليافعين، واليافعون لهم القدرة على أن يجنح خيالهم إلى آفاق بعيدة قد لا يصل إليها خيال الكبار، وفي بعض الأحيان يستمرون في ذلك، بينما يقف بعضهم عند حدود معينة، ولكن في جميع روايات الخيال العلمي وفي جميع روايات الفانتازيا التي تصدر بلغات مختلفة، دائما هناك دروس مستقاة منها وإن لم يكن الكاتب قد خطط لها، لأنه ليس أساسها المخلوقات الفضائية أو السفن الفضائية أو الكواكب بمختلف تكويناتها وطبائعها الفيزيائية والكيمائية والحيوية، إذ إن الأساس هو الصفات التي يتمتع بها بطل القصة والتي تستحوذ على تعاطف القارئ، وما يتلقاه ويتعلم من دروس، ومن ثم النظر إلى الأحداث من حوله بنظرة شاملة ومختلفة عن تلك التي يعيشها.

كيف تكتب رواية خيال علمي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن