أوناي "كاذبة! انا أسمع ضربات قلبكِ بوضوح فهيّا إعترفي"

قطبت كريستل حاجبيها بغضب فقبّل أوناي جبهتها وأفلتها لتهرب بسرعة لمنزلها وتشهق بقوة فقد انقطعت أنفاسها

هزت رأسها كثيراً لتشعر بالدوار فهمست "أهو محق!؟ مستحيل لا لا لا لست كذلك مهلاً ! لماذا مازلت أهمس!؟"

ارتمت على الأريكة وفتحت التلفاز، شاهدت حلقة من إحدى المسلسلات التي لا تتابعها أبداً ولكن هذا أفضل من الشعور بالملل، جلبت بعض البسكويت الذي صنعته لتتناوله مع مشاهدتها للحلقة

ثم لم يمر الكثير من الوقت حتى شعرت بالنعاس وخلدت للنوم على الأريكة لأنه لم يكن لديها قدرة على السير إلى الفراش

***★****★***

الاستيقاظ على صوت المنبه فظيع، وهذا ما يحدث مع كريستل، جهزت نفسها بسرعة ثم ذهبت ركضاً للمدرسة

دخلت من بوابتها نحو ساحة المدرسة لتجد ويلو هناك فأرخت جسدها عليها لتصرخ بها "كريستل قفي لا يمكنني حملك!!"

شدتها كريستل وركضت للصف، جلست مكانها لتتحدث ويلو بلهاث "ألا تتوقفين عن الركض!؟"

هزت كريستل رأسها نفياً لتجيب "حتى أنني أنام راكضة"

ويلو بملل "هيهيهي نكتة جيدة"

دخل أوناي للفصل مرتدياً قبعة شتوية تغطي شعره فكتمت كريستل ضحكتها لتهمس "مرحباً بك جدي أنت مدين لي لأني صبغت شعرك عدى أن يكون أشيب"

أوناي بملل "سمعتكِ يا طفلة"

شفنته كريستل بحدة فابتسم بسخرية

دخل الأستاذ في هذه اللحظة، أخذ أسماء الحضور ثم لاحظ قبعة أوناي فتحدث "إخلع القبعة لو سمحت"

أوناي ببرود "لماذا أهي ممنوعة"

الأستاذ" أجل هي كذلك والآن إخلعها من فضلك

أوناي "وماذا إن قلت لا أريد"

الأستاذ "حينها استمتع بقبعتك خارج الفصل"

نهض أوناي ليتحدث ببرود " لا يشرفني حضور حصتك" ،ليخرج تحت أنظار جميع التلاميذ، ولكنه بالطبع لن يبقى في المدرسة بل سيهرب لأنه يشعر بالملل

في ذلك الحين كانت كريستل تراقب راتو و ويلو من بعيد أو بالأحرى تتنصت عليهما بينما كانا جالسان في زاوية المدرسة في وقت الإستراحة

صرخ راتو بملل "كريستل أعلم أنكِ هنا إظهري أو ارحلي"

هربت كريستل من هناك فلم تشأ أن تأخذ محاضرة طويلة من ويلو وهكذا قضي اليوم

سارت للمنزل ببطء شديد، وصلت لأمام المبنى لتجد أن أنوار شقتها مفتوحة

عقدت حاجبيها وصعدت بسرعة للشقة فقد شعرت بالخطر، وصلت لهناك لتجد الباب مفتوح فدخلت ورمت حقيبتها وما أن دخلت لغرفة المعيشة لتتسع مقلتيها

وجدت إمرأة ذات أعين بنفسجية جالسة على الأريكة خاصتها بينما تداعب فرو لوبوس الجالسة بحضنها

رفعت لها الإمرأة رأسها وابتسمت لها لتتفوه "مرحباً إبنتي كريستل"

سارت كريستل بضع خطوات للخلف بخوف وشعرت كأن الدنيا ضاقت من حولها

فتابعت ذات الأعين البنفسجية "أعترف أنني نادمة لأني كنت أعارض وجود لوبوس في القصر بصراحة هي من دلتني لآتي إليكِ… إتضح أن هذه القطة تحبكِ كثيراً فهي تعرف مكانك عن طريق رائحتك"

قطّرت دموع كريستل لتركض بسرعة عند أوناي لتتأفف والدتها بنفسجية المقلتين بملل

طرقت عليه الباب بعنف فاستيقظ بفزع من نومه، فتح الباب لتدخل كريستل بسرعة ودموعها تنهمر فصرّحت بنبرة سريعة "أرجوك خذني من هنا بسرعة أرجوك أسرع إنها هنا!!"

دخلت والدتها للشقة بملل حاملة للوبوس لتتلفظ "لقد جئتِ إليه بقدميكِ أمسك بها أوناي" .......

في الشقة المقابلةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant