" ما كنت سأسامح نفسي لو حدث لك مكروه كيف تفعل هذا بنفسك يا متهور "

همست لها مبتسما " ميس والدتي ووالدتك هنا أين طار الحياء "

غمرت وجهها في كتفي العاري فلا شيء يغطي جسمي سوى الشاش وقالت ببكاء

" صهيب لا تذهب وتتركني "

مسحت بيدي على رأسها وقلت بصعوبة " ميس أنتي حقا تؤلمينني ابتعدي هيا "

جلست وقالت وهي تمسح دموعها

" لم يتركوني أزرك حتى اليوم يالا قسوة أخوتك كنت سأهرب وآتي لولا أنهم لا يفارقونك أبدا "

ضحكت وقلت " سأريهم كيف يفعلون ذلك "

دخل حينها أديم الذي كان يقف في الخارج وقال بضيق

" كاذب ألست من طلب ذلك منا "

نظرت لي بصدمة وقالت " هل ذلك صحيح "

لقد فضح أمري , قلت بهدوء " ميس لم أرد أن تتعبوا لرؤيتي حتى أتحسن "

وقفت غاضبة وتوجهت جهتهم وأشاحت بنظرها عني وقالت

" لو كنت أعلم بذلك ما أتيت اليوم ولا بعده "

نظرت لأديم بضيق فضحك وقال " لم أقصد بذلك سوءا "

اقتربت والدتي جلست بجانبي وأمسكت يدي وقالت

" حمدا لله على سلامتك بني "

اقتربت والدة ميس وقالت " سلامة حمدا لله "

ضحكنا فنظرت لنا باستغراب فقالت والدتي

" منذ الصباح وأنا أعلمها إياها وقالتها الآن مقلوبة "

ابتسمت وقالت بالانجليزية " حمدا لله على سلامتك بني لقد خفنا عليك كثيرا "

قلت بامتنان " شكرا لاهتمامك الأهم عندي هوا براءة عمي نبيل علكم الآن

تعذروا لنا تقصيرنا في حقكم "

قالت بابتسامة " لم ألمكم يوما لأني لم أكن أعرف حقيقة ما حدث "

نظرت لميس وقلت " ولكن غيرك لم يكن كذلك لذلك وجب علينا الاعتذار "

لم تنظر إليا ولم تجب ولازال الضيق باديا عليها فقلت

" ميس لا تغضبي مني "

قال أديم " لولا أنها أوشت بك ما أنقذنا حياتك وما حدث شيء "

نظرت لها بصدمة وقلت " إذا أنتي وراء حضور الشرطة ذاك الوقت "

قال أديم " لقد أعطتني الأوراق لعلمها أن من وجد ليان صديق لي في المخابرات وأنا سلمتها له

من فوري وبدأنا العمل لقد كانت العصابة تراقبك ونحن نراقبكما معا حتى وجدنا وكرهم أخيرا "

نظرت للأعلى وقلت " إذا لست أنا من أعاد حقكم هي أنتي يا ميس كما أردتي "

قال " بل أنت فما كانت ميس لتصل لما وصلت أنت إليه "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن