كانت شام محاوطا باليكس والثنائي المرح مانو وريوس الذين لم يكفو عن الثرثرة ولجلبة اما اليكس فكان يضحك عليهما واحياناً يسرق النظر اليها ، لم يتوقع انه يوماً من الايام سوف يصبح قريباً منها ، فقد كانت تلك الفتاة القوية المنطوية على نفسها ولا يهزها شيئاً .

نظر اليها ليرى سرحانها وابتسامتها من الحين واللاخر يبدو انها تتذكر اشيئاً جميلة :
-بماذا تُفكرين لتبتسمِ هكذا ؟ .

-لا شيئ .... وانت بماذا كنت تفكر لِتبتسم هكذا ؟ .

كم اراد اليكس ان يقول "بكِ" انه مجرد كلمة من حرفين ولكن يصعب قولها خوفاً من فقدان المحبوب .

اشاح اليكس نظره عنها ليهم مغادراً المكان وسط انظارهم المستغربة .

عادت شام الى شرودها ، لم تراه اليوم ، تمنت فقط ان تلمح خياله فقط ولكن لم يظهر من الصباح ، هل هو ذاهب الى مكانٍ ما هل لهذا "قال لها سوف اعود " ؟ .

نظر كيان الى الطبيب جيم بعد ان قال له ماذا حدث :
-اذاً دُريوس قد اتى الى المشفى وهددك بالقتل اذ فكرت بالتخلص منه مره أخرى واخذ مفاتيح سيارتك قسراً وكانت معه فتاة ؟ من تكون ؟.

وضع الطبيب يده على ذقنه ليحاول تذكر ملامح الفتاه :
-عيونها كانت فريده من نوعها كانتا مثل العسل وبداخلها نقطٌ سوداء مثل القطط وشعرها كان اسوداً مثل سواد اليل ، اه صحيح كانت ترتدي ملابس بلايه .

توسعت اعين كيان بصدمه ولم تكن ثوانٍ الى قد خرج من المشفى باكمله ليتوجه بسيارته الى المعهد .

ترجل من سيارته ليسير بسرعه بحثاً عنها في جميع القاعات ، لم تكن موجدة ، هل يا ترى لم تأتي اليوم ؟ ، ماذا فعل لها دُريوس يا ترى ؟ .
-كيان ......... .

التفت كيان على صوت اليكس الذي ينظر اليه بتفحص :
-ام دُريوس ........ اذا كنتَ دُريوس فأنا لن اسمح لك بان تفكر بمجرد التفكير بشام مرةً اخرى .

ابتسم كيان بسخرية محاولاً بكبح غضبه ، هذا ما كان ينقصه اليكس ! :
-واذ كنتُ كيان .......فماذا سوف تفعل ؟.

اتكاء كيان على الحائط وهو ينتظر الاجابه ولكن اليكس كانت ملامح مجمدة لا يمكن فهمها بوضح لا احد يستطيع فهمه ، ظل اليكس صامتاً لذلك تخطى كيان اليكس ليكمل بحثه في القاعات :
-لن اسمح له ايضاً .

جلست شام على على كرسي البيانو ، واخذ عقلها يجرفها اليه مرةٍ اخرى ، اصبح يستحوذ تفكيرها مهما حاولت الهاء نفسها عنه بالتدريب ولكنها لا تسطيع ابعاد كلماته وتصرفاته عن تفكريها ، فقد كان مختلفاً كُلياً كان اكثر اشرقاً :
-شام ! .

وها هي ذا تتوهم صوته مرةً اخرى :
-شام ..... الم تسمعيني ؟ .

هذا ليس وهم انهُ هو التفتت اليه لتقف نظرت الى الطريقة التي ينظر اليها وجدتها مختلفة عن ليلة البارحه عقدت حاجبيها ليتقدم اليه ويمسكها من كتفيها ليصرخ بقوة لتخفيها :
-الم اقل لكِ ان لا تقتربي مني الا تفهمين ؟ .

صرخ بقوة بوجهها لتنظر اليه باعين تكاد تدمع ، دفعها بقوة لتصتدم بالبيانو ، ادار ظهره لها ليمسح كفيه على وجهه بقوة ، بينما شام لم تستحمل التواجد معه بنفس الغرفة لتهم بالرحيل .

امسكها من معصمها ليدرها له وبحركه سريع يعانقها ، ربت على شعرها ليتمت بخفوت تكاد سماعه :
-انا اسف ......... انا كنت خائفاً فقط .

اغرق وجهه بعنقها ليرتعش جسمها من تأثير انفاسه ، كم اشتاق لها ولرأحتها ، لكن يجب ان يبعدها من دُريوس انهُ خطرٌ عليها .





لما انتَ بهذا البورد بهذه القسوة الى يمكن لقلبك ان يحن قليلاً ، لما لا يمكن لقلبك ان يذوب جموده قليلاً ، الي هذا تخاف من كسره ؟ .

.




.





.




.


.

اراكم قريباً 🖤

فقدان Where stories live. Discover now