الليل وطغى ومنعها من النوم بعد ما استمعت الية

بحديث الامس والذى دار بين مصطفى وإياد على مرأى منها

ظلت منهمكة طوال الليل بالتفكير فى ذالك الامر

وعندما شعرت بالضيق نهضت وتوضأت واقامت فرضها وجلست

تقرأ بالمصحف الشريف

فتحت آيات باب شقتها بعد ان ارتدت نقابها فوجدت

رقية امامها ترتسم على ثغرها ابتسامة اقل ما يوصف

عنها بالسعادة والفرح والسرور

احتضنتها رقية بشدة وهى تقول ببهجة........الف مبروك ياحبيبتى

يامرات ابنى ,,ربنا يتمملك بخير يارب

فرحتى قلبى اللاهى يفرح قلبك يارب

ومن ثم رفعت عنها نقابها وهى تقول.......شيلى النقاب عايزة ابوسك

وظلت رقية تحتضنها وتقبلها من وجنتيها بسعادة بالغة

تملكتها الدهشة وعدم الاستيعاب عن ما تقصدة والدة زوجها

فأبتعدت عن احضانها وقالت مستفهمة........

مبروك ,, مبروك على اية ياماما رقية ,, انا مش فاهمة حاجة

رقية بمرح.......اها انتى هتنكسفى ولا اية,,

ماخلاص مصطفى قالنا على كل حاجة

وفى تلك اللحظة كان مصطفى يتواجد مقابلهم

فتوجهت آيات الية بنظرات كلها تساؤل فأطرق برأسة

الى اسفل ولم ينبث ببنت شفة

فتحدثت الية مستفهمة.......هو فية اية يامصطفى ,, ماتفهمنى

رقية بلهفة وقلق.......تعالى الاول ياحبيبتى اقعدى

متفضليش واقفة كدا كتير ,, الوقوف غلط ع الحوامل

اتسعت حدقة عينيها ووقفت فاغرة فاها لثوان غير مستوعبة ما

يقال وما تسمعة اذناها

جذبتها رقية من معصمها الى الاريكة المتواجدة بالبهو ,,

فسارت معها كالمنومة مغناطيسياً

او كالتى ضربتها صاعقة فلجمت حواسها

فتحدثت آيات باستنكار .......هى مين دى اللى حامل ياماما رقية؟

رقية بسعادة .......انتى ياحبيبتى الف مبروك يارب يتمملك بخير انتى وولاء بنتى

توهج وجهها بانفعال واتسعت عيناها بدهشة غير مستوعبة ما يقال

سحبت أنفاسها بعد أن خنقتها العبرات وتحدثت قائلة ......

مصطفى اللى قالك كدا صح,, بس آنا مشــــ

عذراء علي حافة الهاوية(لسما سيد)Where stories live. Discover now