الفصل الاول

48.1K 612 17
                                    

الجزء الاول من الفصل الاول

تأليف : عبدالرحمن احمد
#Abdo
__________________________
فى شقة فاخرة فى احد الابراج الكبيرة الشرطة تملأ المكان وصحفيين يصورون الذى يحدث وهناك جثة غارقة فى دمائها على الارض وكثير من ظباط الشرطة يتواجدون حولها ويتجولون فى المكان ويأخذون البصمات من كل ركن من اركان ا
لشقة ويدخل الرائد محمد ادهم السيوفى وكل الظباط يقدمون له التحية فى احترام ويأتى ظابط كبير ويبدأ الحديث مع الرائد محمد ادهم
الظابط :احنا رفعنا كل البصمات من المكان يا فندم بس حضرتك تفتكر دى جريمة قتل ولا انتحار ؟
محمد :واضح انها جريمة قتل بس عايزك تاخد اقوال كل السكان اللى هنا واهم من ده فين البواب بتاع البرج ده
الظابط :هناك اهو ممكن حضرتك تروح تتكلم معاه لو عايز
محمد :خلاص ماشى شوف بس شغلك وزى ما قولتلك
الظابط :تمام يا فندم
"يذهب الرائد محمد ادهم بأتجاه بواب العمارة ويبدأ معه الكلام"
محمد :قولى بقا يا عم شريف اية اللى حصل امبارح بليل ومين جه للقتيل
شريف: والله يا باشا محدش دخل ل سامح بيه امبارح خالص هو اصلا بقالو يومين مبيخرجش من البيت وحالته كانت وحشة
محمد :ايوة بقاااا حالته كانت وحشة ليييية!!
شريف :والله ما اعرف يا باشا بس كل اللى فاكره انه من يومين كان جاى متعصب واعصابه وحشة خالص ولما كلمته زعقلى جامد وطلع على الشقة وكنت مستغرب لانه كان طيب اوى وكان بيعامل اي حد كويس حتى انا بس اليوم ده مكنش فى حالته واضح ان حاجة كبيرة حصلتله بس صدقنى يا باشا انا معرفش حاجة عن الموضوع ده
محمد :امممممم طب متعرفش حد كان بيجيله كتير الفترة اللى فاتت يعنى من اسبوعين او اسبوع او شهر ؟
شريف : لا يا باشا محدش كان بيجيله الا معظم صحابه اللى معاه فى الجامعة ودول صحابه وهو المفروض فى اخر سنة ليه فى الجامعة وسمعت انه خطب وكان ناوى يتجوز بعد ما يخلص جامعة
محمد : خلاص يا عم شريف اتفضل انت وهنبقى نطلبك تانى فى القسم ناخد اقوالك دى وتكون افتكرت حاجة كدا ولا كدا
شريف بقلق : حاضر يا باشا
"يتجول محمد فى الشقة ويرى كل اركانها ويجد غرفة سامح ويدخلها ليجد فيها بعض الصور واغراضه والموبيل الخاص به ،اقترب محمد من الموبيل واخذه واخذ يقلب فيه لعله يجد شيئا لكن لم يجد الا رقما اتصل به قبل مقتله بساعات قليلة ويجد نفسه يتصل بذلك الرقم ويضع الهاتف على اذنه ليرد عليه فتاه ومن تخمين محمد انها خطيبة سامح "
يارا بضيق : ايوة يا سامح مش قولتلك اننا لازم نسيب بعض ،خلاص مش عايزة اشوف وشك ولا اسمع صوتك وبعدين بتتصل لية دلوقتى ومش قولتلى امبارح انك هتنتحر لو انا سبتك والكلام ده كله ازاى بتكلمنى بقا ولا هو كلام وخلاص وبعدين بعد ما خونتنى عمرى ما هرجعلك تانى افهم كدا بقا
محمد فى نفسه : يلاهوى اية الرغى دا كله ،دا انتى رغاية
يارا : مبتردش يعنى !
محمد : الحقيقة انا مش سامح ،معاكى الرائد محمد ادهم السيوفى
يارا بقلق : وحضرتك تعرف سامح منين
محمد : انا معرفهوش بس انا دلوقتى فى شقته وسامح مقتول او انتحر ،الله اعلم بس لسة بنعمل تحرياتنا
يارا بصدمة : اية سامح مااات؟؟
محمد : لاسف ايوة ،انا اسف لو بقول لحضرتك بس لازم تعرفى علشان تعرفى اهله وتعرفى
يارا بعياط : انا جاية دلوقتى وتغلق المكالمة
محمد لنفسه : مش عارف ليه حاسس ان فيه حاجة غريبة فى الموضوع بس هعرف
"يخرج محمد من الغرفة ويتجول ويأتى اليه الظابط"
الظابط : احنا خدنا كل البصمات وعملنا استدعاء لكل السكان اللى هنا علشان حضرتك تاخد اقوالهم
محمد : ماشى خدو الجثة على المشرحة وشمع الشقة واقفلوها انا همشى دلوقتى الظابط : تمام يا فندم
______________________________________________________________________________
تعريف ب محمد
اسمه بالكامل محمد ادهم السيوفى ،خريج كلية الشرطة ومجموعه فى الثانوية كان عالى جدا لكن دخل كلية الشرطة لانه بيحبها وكان نفسه يطلع ظابط من وهو صغير وفعلا دخلها واترقى وبقا معروف بكفائته فى الداخليه وهو سنه صغير ومحمد عنده 25 سنه
من عيلة كبيرة جدا ووالده رجل اعمال كبير جدا وملياردير وعنده شركات كبيرة ،محمد غير انه ظابط شركة هو شاب وسيم جدا ولبسه كله شيك ودا اللى مخلى لية معجبات كتير لكن هو مش مهتم واهم حاجة عنده شغله ووالدته متوفيه وعنده اخت وحيدة واصغر منه ب ثلاث سنوات وهو يعتبر اخوها الكبير وابوها كمان لا والدهم علطول مشغول فى شغله وكل يوم يسافر ومشغول بشركاته
______________________________________________________________________________
"فى منزل فاخر فى القاهرة "
يارا قاعدة بتعيط جامد وفاتحة البوم صورها مع سامح وبتقلب فيها وكل صورة بتشوفها عياطها بيزيد اكتر وبتكلم نفسها : معقول يا سامح تكون انتحرت ولا اتقتلت زى ما الظابط قال
بس هتتقتل ازاى انت طيب جدا ومحدش ليه عداوة معاك وبردوا انتحرت ازاى دا انت عاقل ومتدين وعمرك ما تعمل كدا
بجد انا هتجنن ،ازاى تموت ،ايوة انا كنت مش هكلمك لكن كان عندى امل ترجعلى تانى وتعتذر وتعيط وتقول بس خلاص مش هشوفك تانى ،بحبك يا سامح وهفضل احبك حتى بعد ما مت
"فجأة باب اوضتها يخبط وتدخل والدتها "
ناهد : يابنتى غلط اللى بتعملية فى نفسك ده انتى بقالك يومين مش بتاكلى ولا بتبطلى عياط
يارا ببكاء : مش قادرة يا ماما ،احنا كنا دى اخر سنة لينا وهنتجوز فجأة كده يموت ،ازااى؟
ناهد : يابنتى ده قدر ربنا وربنا عايز كده هتعترضى
يارا : ونعم بالله بس انا مش مستحملة خالص يا ماما وكمان الظابط كلمنى وعايز يستجوبنى وانا مش عايزة اروح
ناهد : لازم تروحى يا حبيبتى علشان نفهم اللى حصله وبعدين ميشكوش فى حاجة انك مش عايزة تروحى
يارا : حاضر يا ماما انا هقوم اخد شاور واروح
ناهد : ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى
_____________________________________________________________________________
"تعريف ب يارا"
يارا فتاه فى الثانية والعشرون من عمرها ،شعرها اسود لامع وعينها زرقاء وفتاه جميلة جدا وكثير من شباب جامعتها يتمنو انها تكلم حد منهم او ترد عليهم لكن هى كانت بتحب حد واحد بس هو سامح وكانوا المفروض هيتجوزوا بعد السنة دى لانها اخر سنة ،يارا وحيدة والدها ومامتها ومن عيلة غنية نسبيا
______________________________________________________________________________
"فى مدرية امن القاهرة "
محمد : وصلت لأية يا جمال فى اللى قولتلك عليه
جمال : جبت كل المعلومات يا باشا عنه كلها بس مش هتساعد
محمد بضيق : فيها اية يعنى المعلومات دى
جمال :كلها بتقول انه غلبان جدا وماشى جمب الحيط ومش ممكن يكون لية اعداء
محمد بزهق : يعنى انتحار مش قتل
جمال : يا فندم كل الناس اللى خدت منهم المعلومات بيقولو انه عاقل وقريب من ربنا وعمره ماينتحر
محمد بجدية : عموما اما نشوف تقرير الطبيب الشرعى وناخد اقوال السنيورة خطيبته دى
جمال : طب انا همشى بقا واول ما خطيبته تيجى هبلغك
محمد : ماشى
"فى اللحظة دى يخش العسكرى ويقول :الانسة يارا احمد برا يا فندم
محمد :خليها تدخل
العسكرى :حاضر يا فندم
"تدخل يارا الفتاه الجميلة الساحرة ويقف محمد لانه مكنش يتوقع انها جميلة كدا وكمان محجبة وباين عليها الاحترام وكمان الحزن والكسوف
"
محمد : اتفضلى يا انسة يارا
يارا بخجل وحزن : حاضر
محمد بجدية : عايزك تحكيلى على كل حاجة بقا من ساعة ما عرفتى سامح لحد دلوقتى
يارا بحزن : ودا هيفيد بأية
محمد بجدية : يمكن يغير من مجرى القضية ونوصل لحاجة
يارا بحزن : حاضر وتبدأ تحكى

رواية الحب الضائع "الجزء الاول" Where stories live. Discover now