ارتمى على الأريكة ليتحدث بابتسام "كيف حالكم؟"

_"نحن بخير ماذا عنك كيف حالك؟"

أطلق أوناي ضحكة ليصرّح "لقد دخلت للثانوية من جديد"

أجابته جيس بإحباط "يا إلهي مرة أخرى! لقد دخلتها مرتين فقط إذهب للجامعة"

أوناي "لا، الجامعة مملة"

استطردت الجدة "يا صبيّ لمَ لم تجلب رفيقتك بعد ألم يحن الوقت لتأخذها!!"

تنهد أوناي ليتلفظ "جدتي أنا لست صبيّ، كما أني جئت لأحدثكم بشأن هذا الموضوع"

ما إن أنهى جملته ارتسمت ملامح القلق على وجوه الجميع، موضوع الرفيق أمر حساس بالنسبة لهم، فإذا حصل خطأ أو انكسر الوعد بينهما سوف ينتهي الأمر بشكل سيء، مثل الموت.

سألهم أوناي "هل يمكن أن يختار المستذئب فتاة غير رفيقته؟"

تعابير وجوههم زاادت من إحباطه، يبدو أن الأمر سيء لدرجة أكبر مما يتخيل، والده قطع ذلك الصمت "وهل أنت تفعل؟"

أومأ أوناي قائلاً "الأمر ليس بيدي…"

"ما بك أوناي ماذا عن تلك الفتاة التي كنت تنتظرها لسنوات طويلة هل ذهب انتظارك هباءً"

"للأسف أخبرتني أمها أنها هربت وأنا لا يمكنني إيجادها أبداً… لأنها ساحرة كما تعلمون"

أخذ والده نفساً عميقاً ليصرح "إسمع بني إن كنت تحب فتاة أخرى فأنا لا أمانع لأن ذلك قدرك أنت ولكن لا تنسَ أنه لديك رفيقة وستأتي إليك يوماً وتطلب منك إكمال الطقوس لتتمكنا من الإستمرار بالعيش وإلا… سوف نشهد عِقاب سيء لك ولن نمكن من مساعدتك… إن السير عكس ما قُدِّر لك نهايته سيئة"

ابتسم أوناي بجانبية ليتلفظ "لا تقلق سأتمكن من الإمساك بزمام الأمور"

***★****★***

كانت كريستل تحارب النوم بكل قوتها، كي تعرف صاحب ذلك الفرو الذي يفسد ملابسها كل ليلة، فاتجهت للمطبخ وشربت كوب قهوة برشفة واحدة رغم أنها تكره طعمها بشدة لكن لا يوجد بديل.

ثم أخذت تمشي بين الغرف والشرفة وتتحدث إلى نفسها حتى شعرت بالتعب، إتجهت نحو سريرها وأمسكت كتاب التعاويذ، جلست تحت البطانية ثم أخذت تقرأ وشيئاً فشيئاً كانت تتدلى حتى استلقت.

غلبها النعاس وغفت... لكنها استيقظت بعدها بنصف ساعة

وصدمت بعينا ذئب خضراء تنظران لعينيها ولا يفصل بينهما الكثير، هي لا تخاف الذئاب لهذه الدرجة لأنها تعتبرها قطة كبيرة ولكن حجم هذا الذئب ليس كالحجم العادي.

ابتسمت كريستل ببلاهة ممزوجة بخوف لتهمس "إبتعد عني من فضلك سيد ذئب!"

أغمض ذلك الذئب عيناه وأرجع أذنيه للخلف ثم جلس عليها مما أعاق حركتها فلاحظت فروه الرمادي الكثيف.

علت الصدمة ملامحها وتحدثت إليه  "هل كنت تنام علي طوال هذا الوقت ماذا لو اختنقت! ...أووه أنت ثقيل جداً إنهض من فوقي!"

لوت شفاهها بإحباط غير قادرة على الحركة "سحقاً لماذا تفشل التعاويذ في الأوقات العصيبة سأختنق إن بقي فوقي أكثر! حسناً عندما كانت تجلس لوبوس في حضني كانت تقفز عني عندما كنت أنهض لكن المشكلة هنا أنه لا يمكنني التحرك بسبب هذا القط الكبير"

نظر لها الذئب بودية لتعقد حاجبيها بينما تهمس "مهلاً لحظة أنا أعرف هذه العينان" تغيرت نبرتها للغضب "هذا أنت أوناي إنهض من فوقي حالاً! يا إلهي كان هو من يفسد ملابسي طوال هذه الأيام!! أوناي أخبرتك أن تنهض!"

فجأة ضاقت حدقتيه وعاد لهيئته البشرية، ليجد نفسه جالس علي قدمي كريستل، نهض بسرعة عن السرير وقد كان في صدمة كبيرة من نفسه.

وقفت كريستل أمامه واضعة يديها على خصرها لتتحدث بغضب "إذاً أنت من كنت تلوث ملابسي!! أخبرني ما هي حجتك!!؟ لماذا كنت تفعل هذا!؟"

أجابها أوناي بتلعثم "أنا أنا حقاً آسف! لا أدري كيف وصلت إلى هنا صدقيني"

علت ملامح الاستغراب وجه كريستل بسبب ردة فعله فهو بالعادة يكون بارداً أو ساخراً لكنه الآن مرتبك.

٠"أتقصد أنك تسير بنومك!؟"

حك مؤخرة رأسه "لا أدري... أنا آسف... وآسف مرة أخرى بشأن الصباح عندما أقفلت عليكِ الباب"

رفعت حاجبها وابتسمت بجانبية لتتلفظ "سأسامحك ولكن بشرط"

عقد حاجبيه ونظر حوله قائلاً "هل ترين أين أنا وما حصل الآن!؟ هل تعتقدين أنه مكان وزمان مناسبين للشروط"

ضربت قدمها بالأرض "أنت المخطئ هنا لا تنسى أن عليك الإعتذار بطريقة ما!"

تأفف أوناي "وما هو شرطك؟"

كريستل بحماس....

في الشقة المقابلةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora