تذكرين عندما قلتي..ضمني اليك؟

Zacznij od początku
                                    

تارا..انت لم تتناولي شيء منذ الليلة الفائتة..هل تشمين رائحة الشواء يبدو شهيا..مارأيك ان اجلب لك قليلا منه..اعرف انك حزينه..لكن كلي شيء..تبدوا شفتاك جافتان..وملامحك ذابلة..كلي شيء ياعزيزتي...
فتطلعت بي وقالت:

وانت...انت لم تتناول اي شيء منذ الامس

فابتسمت لها وقلت:

سأكل ان شاركتني الاكل؟؟

وذهبت سريعا واحضرت بعض اللحم والخبز.والبطاطا والبندورة المشوية..ومعها قنينة عصير كبيرة..هي لم تمد يدها..بدأت اضع في فمها بعض الطعام..لكن ما ان لمست اصابعي فمها..تساقطت دموعها..اقتربت ومسحت خديها وضممتها وقلت:

كفاك..بكاءا ياتارا..كفاك..منذ الامس وانتي تبكين..ماذا عساني ان افعل...اه دموعك تقتلني..
اه...اه..ياتارا لوتعرفين مايشتعل في صدري..لبكيتي من اجلي وليس بسبب ماحدث..انتي تبكين فتخرجي ما بداخلك..لكن انا حتى البكاء لا اجيده ولايسعفني..اوقفي دموعك ليس من اجلي..استحلفك بوالدك الذي تحبين لاتبكي..
وعدت اجفف دموعها بابهامي ووضعت بعض الطعام في فمها فاكلت من يدي...فرحت وهي تاكل من يدي بعد قليل هزت رأسها بانها لاتريد المزيدابعدت الطعام واقتربت منها واحطتها بيدي فارخت رأسها على كتفي..بتلك الحركة اشعرتني انها تفهمتني..فقبلت شعرها..بقينا صامتين مر النهار متثاقلا..وجاء الليل كانت ستنام في مكانها لكني لم اتركهاسحبتها من يدها وحبستها في احضاني..فقالت:

لا داعي..لماتفعله ياكارلوس..سانام في مكاني هناك؟؟
فتنهدت ولمست خدها وقلت:

تذكرين حين جئتني وقلتي..ضمني اليك..ضمني اليك فقط وانا رفضت..اه..كنت احمق..احمق كبير..اريد ان اضمك..اضمك..الى قلبي..كل الليل ياتارا كل الليل لا اريد ان تبتعدي عني..لا تخافي مني..اريد فقط ان اضمك وانام وانا مطمئن انك بين ذراعي وقرب قلبي..
لم ترد دنت مني ووضعت رأسها قرب قلبي ونامت..

واشرقت شمس افريقيا حارة ساخنه وعرفت ان باصات الافارقة قد عادت فقلت لمسؤول الرحلة اننا سنغادر لان تارا ليست على مايرام وان الاجواء الافريقية لم تلائمها..وتريد العودة الى فلوريدا..فوافق على ان اوقع له تعهدا باننا غادرنا..حسب رغبتنا فوقعت..
ركبنا الباص وسار بنا قرابة ساعة ولمحتها تتأملني ثم قالت:

كارلوس..لا...لا تخبر..ابي بما حدث بيننا؟؟

استغربت عبارتها تلك فقلت:

ماذا قلتي؟؟؟!!

قلت لاتخبر ابي بانك...بانك...؟؟

بأنني ماذا...بانني ماذا...ياتارا..بانني اغتصبتك...بأنني لوثت براءتك...بانني قتلتك..في جوف الادغال..؟؟

نعم..لاتخبره..لاتخبره بذلك؟؟

تبا...ماذا تقولين ياتارا..من تظنيني؟.. ياتارا وغد سافل جبان؟؟من تظنيني رجل حقير يفعل فعلته..ويخلفك خلف ظهره وكأن شيئآ..لم يكن..يجب ان يعلم والدك بماحدث..يجب ان اخبره كل شيء..وانا سأتحمل مسؤولية عملي الفادح..لايهمني..ان قتلني..او..قاضاني لايهمني ان قتلت او دخلت السجن تعتقدين انني..ساتركك خلفي دون ان انال عقابي..طبعا لا انا مستعد..لكل مايريده والدك..اعلم..اعلم..ان رد فعله سيكون شديد ربما..سيجعل رجاله يقطعوني لأشلاء..لكن لايهمني..لايهمني..ساقول له الحقيقة والذي يحدث فليحدث؟؟..وانا مستعد لكل شيء مستعد ان اتزوجك الان في هذه اللحظة..مستعد للزواج منك ووضعه امام الامر الواقع...اعلم تماما..اني لم اكن في بالك..وانني لست ذلك الشاب الذي تحلمين بالزواج منه..لكن..ان قبلتي..ساتزوجك....وافقي فقط وانا ساتزوجك هنا وفي افريقيا وقبل ان نصل الى المطار..فلتنزوج ونضع والدك امام الامر الواقع..وعندما نصل لنخبره بكل ماحدث..

لكن..لكن..ياكارلوس الامر..الامر ليس بهذه..السهولة..انت تعرف..والدي..يحبك..يحبك كثيرا ويعتبرك والده الذي لم ينجبه...والدي ..يعتبرك سنده وكل شيء تركه في يدك..هل ترى انه من السهل ان تخبره..بانك...اقصد..بانك فعلت..هذا..هل تعتقد ان وضعه امام الامر الواقع شيء سهل..هل تعتقد انه لوعرف..ان الرجل الوحيد الذي يثق به ويستأمنه على كل شيء فعل هذا..بابنته..انت تعرف ان والدي عاطفي جدا...واي شيء يخص الاخلاص والوفاء يهز وجدانه..لقد بقي ارملا طوال24عام ليبقى وفيا ومخلصا لذكرى المرأة التي كان يحبها..وهي امي..اتعتقد انه سيتقبل امر..اغتصاب ابنته من قبل حارسه الامين وكاتم اسراره والذي يعتبره اكثر من ابن بسهوله حتما لن يمر الامر بسلام..وقد يتأثر والدي ويشعر بالخيانه وبجرح عظيم في وجدانه..وانت تعلم ان صحته ليست جيدة ..وقد يصاب بنوبةقلبية... او يحدث..له اي مكروه..وانا ليس عندي غير والدي الحبيب في هذه الدنيا..ان اخبرته ستؤذيه..ستؤذيه كثيرا ياكارلوس..وربما افقد والدي..من فضلك..لاتخبره

لكن..لكن؟؟

حبا بالله..لاتخبره..ارجوك..اتوسل اليك لايجب ان يعلم بشيء..ان كنت حقا تريدني ان اسامحك..فلا تخبره..صدقني سأسامحك..ياكاروس..

قالت تلك الكلمات وصوتها يتهدج وعيناها تلتمعان وقبل ان تبكي قلت:

حسنا...حسنا ياتارا هوني عليك لن اخبره لن اخبره!!!

انتظروا بارت9

حارس قلبي(مكتملة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz