همس القلب 1

141 3 1
                                    

الجزء الأول :
كانت تمشي وحيدة والدموع مليانة عيونها ومبين حزنها على وجهها وباسم عليها التعب وكانت خصلات من شعرها نازلة على وجهها الناعم وتمشي بمشيات ثقيلة وملابسها بالية  وما كان معها شي الا حقيبة يد سوداء صغيرة وفي ذاك الوقت كان الجو حار وهي تمشي على مكان كله رمل " شبه صحراء " وما كانت تدري من هذا الي كان يراقبها بعد ما وقف سيارته الحمراء والي كان يناظرها بنظرات كلها اعجاب ، ضرب لها صوري " هرن السيارة " وفتح نافذة السيارة اللامعة وناداها بصوت الي كان يهز القلب من رجولته : يا بنت ! إيش تسوين هناك في هذي الحرارة ؟!
رفعت رأسها بهدوء ونزلته وتابعت طريقها ، وقف سيارته وراح لها وهو مستغرب من تصرفها!!
وصل عندها وحط عيدة على كتفها بهدوء ، رفعت رأسها وجات عيونه على عيونها البنيات الي كانت تتلألأ بسبب الدموع  وفجأة وكأنها رجعت لعقلها صرخت بصوت عالي واغمي عليها  ...
                                          .
                                          .
                                          .
                                          .
                                          .
                                          .
                                          .
                                          .

عند اهله ...
- مها بصوت عالي : مااامااا بطني تعورني جوعانة حييل!!

☆☆☆ اعرفكم عليها :
مها عمرها ( ١٩ ) سنة، شعرها اسود داكن كثيف إلى تحت الكتف وعندها عرف من قدام شعرها ، بشرتها بيضاء صافية ، حواجبها نحيفات ، رموشها خفيفات بس مو مرة عيونها خضراء براقة ، شفايفها صغار ورديات ، دلوعة بس طيبة .

- حمد وهو يقرأ كتاب تنهد وقال : اصبري شوي ، ما تقدري تتحملي لين مايجي اخوي من الجامعة ؟!

☆☆☆ اعرفكم عليه :
حمد شعره بني قصير ، بشرتها بيضاء ، عيونه صغار، يلبس نظارة طبية ، خلوق ومحترم ، عمره ( ٢٠ سنة ) صديق مازن الروح بالروح .
- مها وهي ماسكة بطنها : بس هو تأخر مو من عادته !!
- ام خالد وهي خارجة من المطبخ : يمكن عنده أشغال كثير اليوم ، حمد اتصل عليه شوفه وين هو الحين ؟!
- حمد وهو يقوم : حاضر يمه .
         حمد هو يتصل بس ما يسمع شي الا 《 توت .. توت.. توت .. توت 》..

- حمد وهو خايف على اخوه : يمه .. يمه !!؟
- ام خالد وهي فاتحة عيونها الآخر : إيش في يا وليدي !!؟
- حمد : ما يرد ما أدري إيش في........  .

      ما كمل كلامه إلا والجرس يرن بدقات متتالية .
       ترن.. ترن .. ترن ..ترن
      دخل خالد بسرعة وكان الباب شوي وينكسر من دفعته القوية ..

- خالد وهو يرتجف : يمه ..يمه اسعفيها بسرعة..بسرعة  !

       كان الكل مستغرب ومندهش من تصرف خالد ، مين هذي الي جاي وهو حاملنها ؟ وليش حاملنها ؟ ومن وين جايبنها ؟ و ايش فيها هي الحين ؟ وايش قصتها ؟
    اسئلة كثيرة كانت تدور حول رؤوسهم؟؟؟

- خالد بصوت عالي شوي مع خوف : يمه .. يا يمه .. وين رحتي ؟
     ام خالد انتبهت وقامت عشان تسعف هذي البنت المجهولة ..
وخالد كان يلف و يدور يطلع و ينزل وإخوانه يهدونه .
وبعدها فتحت البنت عيونها وشوفت حولها ، لقت المكان غير وانتبهت للاشخاص الي كانوا حولها ركضت بسرعة وهي تحاول تهرب من البيت وفي وجعها علامات التوتر و الخوف ، مسكتها  مها
- وقالت لها بكل حنان ولطف : اجلسي معنا شوي إلين تستعيدين عافيتك شكلك لسا تعبانة .
     كلام مها للبنت دخل مباشرة بقلبها الي حس بشوية من الأمان.
- هزت رأسها البنت ب : نعم .
     فرح خالد لانه كان يبغا يعرف قصتها وليش كل هذا الحزن في عيونها .
     وفي ذاك اليوم كانوا عائلة خالد عازمين عائلتهم للعشاء ولأنه بيتهم واسع و كبير وكأنه قصر فيه خمسة طوابق وكانوا يستعملون المصعد الكهربائي عشان الصعود إضافة إلى القبو " السرداب " الي كان تحت الأرض ولأنه كل الي يشتغلون رجعوا عزموا أهلهم، وما كانوا يتوقعون انه يصير مثل هذا الموقف !! - مها : ماما نلغي العنونة ولا إيش؟!
ام خالد بتفكير : ................

● إيش تتوقعون ام خالد تلغي العزومة او لا ؟!
● كيف يستقبلون أهل خالد البنت ؟!
● إيش قصة البنت و ايش إسمها؟!
 

همس القلب...Where stories live. Discover now