........حجرة روتيلا.......

يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالة
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
(مانع سعيد العتيبة)

تجلس روتيلا بجانب النافذة المفتوحة تنظر للخارج وتضع يدها على جنينها
ماما منيرة ضاحكه : قاعده عندك ليه ..منتظره مين ..خالد هنا
تضحك روتيلا وتنظر لخالد المبتسم لها : فاكر ..
خالد : أيوه
روتيلا مبتسمه: لما بصيت من الشباك أفتكرت لما كنت بقعد استناك
خالد : وإنتِ مستنيه مين دلوقتي هو قال هايجي كل يوم يعني معاده بكره
روتيلا نظرت لهم : أنت بتتكلم على مين ؟؟
يضحكا خالد ومنيرة
فتشيح روتيلا بوجهها عنهم وتنظر للخارج مبتسمه بخجل
خالد : شفتي يا سيتي ..طيب كنا رحنا معاه احسن
روتيلا بتهديد وهي على وضعها : متخلنيش أشتكيله منك
: الله أكبر ظهر الحق ..يا بختك يا صقر الجارحي....ويقاطعه صوت الهاتف ويكلم جده وهو ينظر لروتيلا التي تعطيه ظهرها ويغمز لعمته وبعد المكالمه
:رورو
روتيلا تنتبه له : أيوه
: أنا خارج شويه جدي طالب مني شوية حاجات محتاجه أجبلك حاجه وأنا جاي
: لأ يا حبيبي شكراً
: طيب يا سيتي تعالي هاتي الورقة اللي كنتي كتباها علشان أوصي عليها
تفهم العمه منيرة وتقف : طيب يا حبيبي ..ربنا يرضى عليك يا رب
ويخرجوا جميعا تاركين روتيلا مكانها
بعد قليل يدخل ....
فتضع روتيلا يدها على قلبها الذي خفق بقوة ..حاسه بيه كأنه هو ..هو ...
وتدير وجهها للباب لتراه امامها مبتسما فتهمس : شاهيني
......صقر ......
الذي رأها وهي تدير وجهها له عندما شعرت به وسمع همستها رفع يده لقلبه الذي ذادت خفقاته

: فراشتي مقدرتش أستنى لبكره...
تبتسم روتيلا بخجل وتنظر للأرض وفي نفسها: وانا كنت مستنياك
تقف روتيلا ويتقدم نحوها صقر ولكنه يقف على مسافه منها ويدخل يديه بجيبي بنطلونة يمنع نفسه من شدها لحضنه أو الأصح خطفها والطير بها : حبيبتي ..حقيقي مقدرتش ..إنتِ متعرفيش أنا طول الليل كنــت فين
روتيلا وبابتسامتها الرقيقه : عارفه ...خالد قالي
يبتسم صقر وبهدوء : توأمك ...
روتيلا تنظر لعينه تحاول قراءة ما يدور في داخله وبتوجس : صقر أرجوك متحاولش أنــك..
صقر ناظراً لعمق عينيها وبصدق : أوعدك عمري ما هاحاول إني ابعدك عنه أبداً ..سامعه أبداً
تضحك روتيلا وهي تحرك وجهها باستفهام : مش فاهمه ...ثم تضيق عينيها ....أنت كنت مع بابا ..
صقر وهو يدور بعينيه على الغرفه وبحزن : أيوه ,, وحكالي عن غرفة العفاريت
تجلس روتيلا وبألم : ليه ؟؟ علشان كده أقتنعت بعلاقتي بخالد
صقر وهو يتأملها بقلق : روتيلا ,,أنا مطلبتش من باباكي أنه يحكيلي صدقيني ..صدقيني أنا قبل ما يحكي أي حاجه اعترفت له إني كنت غلطان .. أنا اللي عملته كان بغرور وغيرة عاشق ....صدقيني يا روتيلا غيرة عاشق ..
روتيلا تهز رأسها بأسى : وهايفضل غيرة العاشق وغروره لحد أمتى
صقر يتأمل الحزن الذي صابها : روتيلا بتطلبي مني أني أبطل أحبك ..أبطل اعشقك ..
تهز روتيلا رأسها بلا : بطلب منك المعقول في غيرتك وفي غرورك
يبتسم صقر وهو يتحرك ينظر للرسومات التي على الحائط وبهدوء: رسوماتك
ترفع روتيلا لما ينظر له صقرها : لأ,, رسومات مامي ..مامي اللي فضلت هنا كتير فكانت بتسلي نفسها ..بتحب الفن السريالي ..بتحب الألوان..
يضحك صقربسخريه وهو يحرك رأسه برفض: كانوا بيشوفوا الرسم فيفتكروا انه سحر
تبتسم روتيلا : ماما كانت بتقول سحر الألوان ..تعرف أنها سمتني روتيلا لحبها في الألوان
يلتفت صقر لروتيلا التي تنساب الكلمات من فمها برقة حكايتها : روتيلا ..مش هاقدر أبطل أغير عليكي ..مش هاقدر أبطل أبقى أناني أو مغرور في حبك ...ساعديني
روتيلا وهي تحيط جنينها بيدها تنظر للأرض
يقترب صقر منها وجلس بجانبها وبهدوء: روتيلا ..حبيبتي ..أنا عارف إني بضغط عليكي كتير لكن صدقيني بحبك
روتيلا ولازالت بوضعها : حب تملك
صقر برفض : لأ,,حب
روتيلا ترفع رأسها وتنظر لعينه وبثقه : لا مش حب ..
يقترب صقر من فراشته يحيط وجهها بيده وينظر لعمق عينيها : أيوه مش حب ....هو عشق ..وله ..هيام ...أيوه مش حب....
هو اكتر من الحب بكتير ..بكتير أوي..
سرحت روتيلا تماماً في كلام صقرها و في عمق سواد عينه وبهدوء: صادق ...هو أكتر من الحب
يأخذها في حضنه بشده : انا بتنفسك روتيلا ...إنتِ في دمي

الفراشهNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ