الفصل الثالث

ابدأ من البداية
                                    

أومات ..وهى  تفكر فى المهمه الملقاة على عاتقها ..

كيف ستذهب إلى  إيمان وكيف ستقابلها وماذا ستقول لها ..

هى من وضعت نفسها فى  هذا الموقف ..

ماذا لو  باءت جهودهما بالفشل !!

ماذا لو كان عمر توقف عن حب ايمان ؟

ولكن ألم يقل احمد أنه تقدم إلى  خطبتها أكثر  من مرة ..وهل يضحى  الرجل بكرامته أكثر  من مرة معرضا نفسه للفشل دون أن يكون محبا صادقا !!

وهل الحب الحقيقي ينتهى أو ينسي مع مرور الوقت ؟؟

هل من الممكن أن يتوقف احمد عن حبها ..أو تتوقف هى  عن حبه؟؟

أن تصحو يوما من النوم فتجد نفسها لم تعد تحبه ..
أو العكس ..

آلمتها الفكرة ..

فهى لا تتخيل أن تعيش حبا من طرف واحد ..

لقد كانت ظالمة  مع أحمد طيلة عام كامل ..

فلقد كان يحبها دون أمل ..من طرف واحد ..

ولا ريب أنه تعذب كثيرا فى هذا العام  ...
وهى التى  كانت تعامله كالغريب ..

وعدت نفسها ان تعوضه عن هذا العام بمجرد أن تنتهى تلك المهمة .

********

وصلت إلى  العنوان وهى  تمسح التعرق عن يديها بسبب التوتر ..

أوقفت السيارة  امام البناية  طبقا للعنوان بالملف ..صعدت إلى  الطابق الرابع تقدم قدم وتؤخرها ..

دقت جرس الباب ..

فتحت لها امراة فى الخمسينيات من عمرها ..

تبدو فى  غاية الطيية  ..بشوشة كسائر  الامهات المصريات.

ابتسمت منى  لها ابتسامة مرتبكة  بينما تعرف عن نفسها :" صباح الخير..اسمى منى ..كنت زميلة ايمان بالكلية ..هل هى موجودة ؟؟"

تهلل وجه الأم بينما تفسح لها وتاذن بالدخول قائلة:" بالطبع ..هى موجودة ..اهلا وسهلا يا بنيتى .. تفضلى  .. من الجميل وجود فتاة مثلك تتحدث معها .. تفضلى يا طفلتى .. سأدخل لأعلمها .."

اشارت إلى  غرفة مغلقة وادخلتها ..ثم ابتعدت هامسة بابتسامة :" سأخبرها"..

جلست على طرف المقعد بينما تتامل زخارف الغرفة تفرك يديها معا ..تدعو الله أن تمر كذبتها بسلاسة ..

مرت عليها دقائق الانتظار طويلة حتى  دخلت عليها فتاة ضئيلة الجسم تبدو عليها علامات الاكتئاب .

نظرت الى منى  بدهشة وتساؤل يبدو جليا على وجهها ..

بادرتها منى  :" كيف حالك ياإيمان ..انا اسمى  منى  ..وصراحة لم أكن يوما زميلة لكى بالكلية وانا اضطررت الى  ان اقول انى زميلتك لوالدتك حتى أقابلك ".

ابن العم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن