قالت استيقض وخرجت تبعها نادر لم يجدها فالممرات كثيره والابواب والدهاليز متعدده مشى بخطوات بطيئه لقد عاد الى الزمن القديم وجد امامه نافذه كبيره مطله على بحيره وجبال تعكس السماء لونها الازرق الصافي على صفحات مياه البحيره النقيه فينتشر النور الازرق بالارجاء منضر يبعث الامل بالنفس بينما هو ينضر الى البحيره راها بين البحيره والسماء بردائها الابيض جميله بشكل يحير العقول لم يستطع الوصول اليها تبسمت بوجهه اقتربت حتى احس انها تتخلل بشرته وكانها طيف همست اشتقت لك قال وهل تعرفيني حتى تشتاقي لي تبسمت واختفت من امام عينيه بلمحة عين
حدث نفسه قائلا الى يكفيني غموض لتحيرني تلك الفتاة تذكر الغرفه التي دخلها ذهب اليها ثانيه دخل الغرفه صاح لخادمته اتت مسرعه نعم سيدي قال سميه اخبريني الى اي مدى استطيع ان اعتمد عليك قالت سيدي الى مرحله الموت بدلا عنك تبسم في وجهها قال ولما قالت ولدت وتربيت فقط لاقوم بخدمتك تبسم قال لمن هذه الغرفه نضرت اليه باستغراب قالت سيدي انها غرفة السيده دنيا انت من اختار لها هذا الاثاث وتلك هداياك قال واين هي قالت انت اذنت لها ان تخرج مع الفتياة للتنزهه في جوله نهريه وغدا سوف تعود قال لها حسننا دخل الغرفه شم العطر الموجود قرب المراة انه نفس العطر الذي شمه سابقا احس ان قلبه يخفق عشقا لكن لايعرف لمن عاد الى غرفته جلس يفكر بهذا الحال هل انا في حلم اراد ان يختبر نفسه خرج الى الحديقه استلقى على الحشائش امتلا شعره بالاعشاب عاد متعبا وخلد الى النوم فتح عينيه على صوت المحامي وهو يوقضه الم نتفق على ان نوقع بعض العقود وناخذ جوله على الاملاك ان بقيت هكذا ستقودنا الى الافلاس انتبه المحامي الى نادر قال اين نمت شعرك مليئ بالحشائش نفض نادر راسه كاد يجن ليس حلما ولا خيال عشب حقيقي
