الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

محمد :ياااااااه يا وسام .... كل ده حصل معاكي ..... ااااااه .... اااااااه يا وسام ..... عشان كده كنتي بتبعدي عني .... معقول بنتي جواها كل الوجع ده وانا اخر من يعرف ... بنتي قتلت بايديها .... قتلت اللي قتلها

((بدأت فاطمه في محاولة مواسته لعله يهدأ قليﻵ ولكنه وقع علي الارض مغشيآ عليه بسبب الألم لتصرخ مناديه علي الطبيب كي يأتي اليها ليأتي مسرعآ فيحمله هو واحد عمال المشفي ويذهبان به الي احدي الغرف ليفحصاه فيخرج الطبيب بعد دقيقه وعلامات الاسف تبدو عليه ليصدم فاطمه بقوله ....))

الطبيب :البقاء لله

((كلمتان فقط كانتا كفيلتا بهدم بنيان كل من يسمعهما لتقع الام علي نادبة حظها واقفة بين غرفتين الاولي يوجد بها زوجها الذي غادر الحياه والثانيه بها ابنتها الي تقف علي مفترق طرق مشتته بين الحياة والموت ....تمالكت نفسها حين ادركت ان ليس هناك من يقف بجانبها .... تمالكت لتقف علي قدماها لتأخذ زوجها الي بلدتهم الصغيره وتتمم اجراءات الغسل والتكفين والدفن كل ذلك بمساعدة رجال البلده وعلي الفور تعود اليوم التالي لتقف امام غرفة ابنتها في انتظار خبر تطمئن من خلاله عليها ظلت الام في انتظار ابنتها ايام وشهور .... شفيت كل الجراح ومازالت في غيبوبه .... تجاوبت معهم جسديآ ولكن ترفض ان تتواجد بينهم عقليآ ..... ذات يوم دلفت الي غرفة العنايه المركزه تجر قدميها خلفها بصعوبه كبيره حتي وصلت الي فراش طفلتها الحبيبه ذات الواحد وعشرون ربيعآ ملقاه علي الفراش عارية الجسد لا يسترها سوي ملأه خفيفه جدآ ..... نظرت الي ابنتها والدموع تكسرها وتقدمت بضعة خطوات حتي باتت بجوارها تمامآ كان الهدوء مرعب للغايه ويسيطر علي الاجواء ... ما هي سوي ثواني حتي ينتفض كل شئ أثر شهقات بكائها المكتوم ... يا الهي ... ابنتي العزيزه ماذا دهاكي ... دلفت اليها الممرضه وقالت))

الممرضه : ارجوكي ممنوع الكلام

((نظرت الام الي الممرضه لتنجرف دمعتها وتنزع شالها عن كتفيها لتقترب من ابنتها لتضعه عليها فتذهب اليها الممرضه قائله))

الممرضه :انتي بتعملي ايه

فاطمه : بنتي بردانه

الممرضه :ممنوع

فاطمه :ازاي ممنوع ... بنتي بتتنفض من البرد وانا مش قادره اشوفها كده

الممرضه :حضرتك بنتك مش حاسه باي حاجه

لا برد ولا حر ولا حتي حاسه بيكي

فاطمه :دي بنتي انا وحتي لو هي مش حاسه بحاجه .... انا حاسه بيها رعشة جسمها اللي انتي مش شيفاها دي انا حاسه بيها جوا قلبي

الممرضه :طب ارجوكي اتفضلي من الاوضه عشان المريضه

فاطمه :هخرج حاضر بس غطوها.... قلبي بيوجعني عليها وهي كده ..... حاسه بنتي بتتنفض

رواية اغتصاب طفله للكاتبه /هدير مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن