يا لِسخرية القدر !

36 3 0
                                    

جابت عينا إرا المكان بحثا عن مصدر هذه الكلمات و اخيرا لتستقر عيناها على المكان الذي كان فارغا للتو .....: من تكون ...؟
......بسخرية:جحيمه 😈 ........
كانت نظرات شين لا تفسر ...اهي نظرات خوف ؟ ..كره؟...حقد؟..قتل ؟؟! ..قاتل ؟!!.......... اجل انها نظرات القاتل الذين صنعوه ! ..
تلك الاعين الحاقدة كانت مجردة من المشاعر .. وكيف تكون مشاعر في هذا الطفل بعد كل ما حصل ؟ لقد رأى مالم يره احد ..لقد ولد و عاش لاجل ان يكون سلاحا !...سلاحا ..
كان الوضع هادئا و الصمت سيد المكان و كلمات تتضارب في رأس ذلك الشاب الذي صار لا يفسر ....
كسر ذلك الرجل الصمت بسخرية : ماذا حصل ؟ هل مت ؟ ...تحدث ايها الخائن !!...قال كلمته الاخيرة بصراخ وغضب زلزل الاشجار ...
كان شين فقط يحدق و عيناه تكاد تشتعلان من تلك النظرات المخيفة ...
عاد الرجل ليقول بهدوء : اسمع ...اعلم انك تعلم بانك اخطأت ...لهذا سأعطيك فرصة اخيرة ...عد معي الان و لننهي هذه المهزلة ....لكن !!! ...
هذه الكلمة فقط زلزلت جسده و كأنه يعلم بالجملة القادمة ...لكنه ضل يحدق في صمت ..
اكمل الرجل : لكن!! ...طبعا هناك شرط ....اقتلها!!!!! الان !!! و سأعفو عنك ...لا امل شين ...اقتلها...اقتلها .. اقتلها ...
"اقتلها" كانت كالسكاكين بالنسبة لشين ...لم يعد يتحمل ...
اكمل : شين!!! تلك النظرة صنعت لتكون آخر ماتراه تلك الفتاة ....اقتلها او أنا من سيفعل ...
"لا" الكلمة الوحيدة التي جابت في رأس شين بعد كلمات ذلك الوغد الاخيرة...
راح يكمل غير مبالي : في رأيي ان تقتل على يدك افضل من ان تقتل على يدي ...فهي حبيبتك ...اذا افعلها ...رغم ! ..اني محتار. ..لقد ربيتك بان لا تكون لديك مشاعر الحب السخيفة...كيف ؟ ..كيف ؟ ....هيااااا!! شين !!! تحرك الان !!!
"شين!" كل ما استطاعت قوله تلك الجميلة التي راحت تتراجع للخلف بخطى مرتجفة منه ..اجل منه ...الشاب الذي وثقت به ...الشاب الذي احبته ...نعم يا سادة لقد احبته ...لكنه الان ......الان يريد قتلها ...يتقدم نحوها و نظراته ميتة بلا مشاعر ...هل احبها فعلا ؟ ..سؤال جاب في رأسها للحظات ...قبل ان تقفز من الشجرة لتنزل بخطاها الرشيقة على الارض ...ليست خائفة ...فهي بامكانها قتله حتى قبل ان يدرك ...لكن كيف ؟ ..كيف تقتل من دق قلبها له ؟  ..من سيطاوعه قلبه على ان يقتل من يحب ؟ ... طبعا ان كان حبا اولا ..هذا ما فكرت به و راحت الاسئلة تتضارب مع كل خطوة يخطوها باتجاهها ...كان الزمن لا يتحرك و بدت لها ساعات ...ولكنها استفاقت مع ضحكات ذلك المجنون التي تعالت و مع اليد التي طوقت رقبتها و راحت تخنقها ....لم تصدق ما كانت تراها .. "لما جسدي لا يتحرك ؟ لما انا مستسلمة ؟" اهم سؤال طرحته على نفسها قبل ان تنطق بآخر كلماتها "أحبك" ...او هذا ماظنته ....تجمد الشاب بعد هذه الكلمة و سقطت من بين يديه تسعل على الارض و تحاول ملىء رأتيها بالهواء ....
تعالت اصوات ذلك المجنون : ايها الاحمق! انها تكذب ...اقتلها ...
تمتمت الفتاة على الارض ...ثم ضحكت على الارض كالمجنونة ...وتغيرت نبرة صوتها .... صوتها كان أشبه بوحش ..: أنت هالك !...
رفعت عينيها المخيفتين المعهودتين ....الاعين التي تميزت بها عائلتها ....التي يهابها اقوى القتلى و المحاربون .... زلزل جسد ذلك الوغد ...و قالت مضيفة له جرعة من الخوف ...ليرتعب مع كل حرف من كلماتها : فلتمت ايها الوغد ....انا سأقتلكم جميعا ...و الان ايضا ...................يتبع

الإمبراطورية / The Empire ( الجزء الثاني) Onde as histórias ganham vida. Descobre agora