رد الشاب الثاني بسرعة جنونية خوفا من عيني الليث المنتصب امامه :
" اسمها ألما نعم .. نعم اسمها ألما "

بعد ان تأكد من اسمها مرة اخرى ، نفض الشابين من يده دافعا اياهما للارض .. هنا تدخل كرم و وقف امام ليث قائلا :
" لا تتعجل يا ليث .. أنت لم تفهم الامر .. يمكن ان يكون الامر ليس كظاهره "

- ابتعد من امامي يا كرم هيا بسرعه .

- لا انت لست في وعيك ابدا .. ان تركتك ستفعل امورا خاطئة ستندم علها لاحقا .

- على ماذا سأندم ها .. قل لي لماذا ؟! ان قتلت تلك #$&%*$# الان لن اكون نادما .

- ما هذا الكلام .. انتبه على الفاظك لا يجوز هذا ، في النهاية هي تكون ابنة خالتك وانت تظلمها هكذا .

- ماذا .. ستجعلني اضحك هكذا ، انا لم اخطئ أو اظلم احد يا كرم .. وانها مجرد %*&$#&* وضيعة .. والان ابتعد عن طريقي لدي حساب اصفيه .

ودفع كرم بخفة ليتحرك من امامه ،ثم اخرج هاتفه من جيبه ليتصل على بيت خاله قيس ليستفسر ان وصلت او لا ، فالساعة الان قاربت على الرابعة والنصف وآخر المحاضرات في الجامعه هذا اليوم هي محاضرته تلك ..اجابه صوت خافت من الطرف الاخر :
" مرحبا من معي ؟؟"

- انا ليث .. اين خالتي سارة ؟؟

أجابت الخادمة ليث بنبرة احترام :
" اهلا سيد ليث .. السيدة سارة خرجت مع والدتك لحضور اجتماع في الشركة .

- هل وصلت ألما الى البيت ؟؟

- الانسة ألما خرجت هي والتوأم وتوجهن إلى بيتكم .

ما ان سمع هذا الخبر حتى اغلق الهاتف واشار الى كرم الذي يتبعه وقال :
" انا ذاهب الى البيت .. يبدو ان الفريسة دخلت الى القفص "

ثم مضى مسرعا متجهاالى سيارته وينطلق مثل البرق .. عندما رأى كرم ليث ينطلق بسيارته ، ما كان منه الا ان يتوجه هو الاخر الى سيارته ويتبعه .. بعد مدة قصيرة قال كرم وصرخ بصوت عالٍ وهو يقود السيارة بسرعة :
"حلا !!"

ثم وضع السماعة في اذنه وهم بالاتصال بها ..

====================

في منزل مراد كانت حلا قد انتهت تجهيز الصالة المغلقة فقد طلبت من الخادمات ان يلمعن الصالة ويعلقن الزينة و البالونات ، وطلبت من الطباخة ان تعد اشهى انواع الحلويات والطعام ، وما ان تأكدت من كل شيئ جاهز حتى جاءها صوت لونا من الخلف لتقول :
" آه كل شيء جاهز .. لقد وصلنا في الوقت المناسب "

اجابتها حلا بكل تفاخر :
"نعم ، نعم فأنتن وكلتن المهمة للانسة المناسبة "

- هيا .. يكفيك تفاخرا اليوم يا حلا .( قالت سونا وهي تدلف خلف توأمها )

البريئةWhere stories live. Discover now