الورقة الرابعة عشر

476 7 0
                                    

لا إله إلا الله.. وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد.. وهو على كل شيئً قدير.. 

--------------

الأمَــــل : هُوَ نَظرةْ طَويلَه للسَماء وَشَفتِينْ تَنطُق يَارَب وَهِي تَثقْ أنْ الله يَسمعَهَا وَ لَنْ يَخذلهَا

---------------

(خالد)
وقف بهدوء ولبس بنطلونه ودخل يتروش وماهو حول اللي نايمة عالسرير بتشنج مكتوم..اتروش وطلع يلبس ،التفت للسرير وببرود/قومي بلا دلع..بنروح بيتكم..عشر دقائق والقاكي تحت..وأخذ أغراضه وطلع.. 
نزلت وأنا حاس بكتمه وصداع.. من بعد الفجر وأنا أدور صيدلية لين لقيت وحده فاكه ولما سألته عن الحبوب قال إنها مهدئه،وسألني إذا كان عندي،أحد مدمن أو مريض نفسي.. لإن ذا الدواء ينوصف لعلاج المدمنين ..يعني يتوصف لهم على جرعات لحد مايتخلص جسمهم من السموم اللي فيه،أو لحالات المرض النفسي المزمن وخرابيط،ما أستوعبت منها شيئ..وأنا افتكر حالة جوري أول مرة لما جاتني بنفسها.. يعني لبسها وهدوئها وتجاوبها .إبتسامتها معايا كانت وهيا مو في وعيها.. وأنا اللي افتكرت إنها ذابت من لمساتي وقدرت أحرك فيها أحساس الأنثى ،طلعت مسطوله وماهي عارفة أيش قاعدة تسوي..حسيت بالدم يغلي في عروقي..ذي البزر..الطفلة.. تستغفلني وتلعب عليا أنا.. ولما شفت دموعها وهي تكلم أخوها ..حسيت الجن ينطوا قدامي ..كمان عامله فيها قلقانه وخايفة عليا قدام أهلها..كنت قاعد أتلكك لها عالوحدة،وأحسب إنها بتنطم وتبكي،بس لما ردت عليا بكل برود ولا كأنها شايفتني قدامها..ماقدرت أمسك نفسي وطلعتني من طوري..انفجرت وسألتها عالحبوب وبرضها تطالع فيا بعين قوية..كنت بس مستني منها أعتذار وندم ودموع كمان عاللي سوته،بس ولاهمها وكإنه شيئ عادي.. ماحسيت بنفسي غير وأنا راميها عالسرير وهاجم عليها ،سمعت بكاها وتوسلها وصراخها ،بس وقتها ماكنت في حالة تسمح لي أني أرحمها.. كنت أحسها تستهزء بيا وبرجولتي..تخدر نفسها علشان تجبر نفسها عليا ..ليه..أيش فيا مو عاجبها..أيش فيا يخليها مو متقبله لمسه وبوسة مني.. مين مفكره نفسها علشان تستغفلني بذا الشكل.. بعد ماشفتها كيف متكوره على نفسها وتبكي ماقدرت اتحمل منظرها اتروشت ولبست وسمعتها كلمتين ونزلت وأنا مو طايق ملابسي اللي عليا.... 

(جوري)

فتحت عيوني ومسكت رأسي بقوة من الوجع اللي أحسه..حاسة بألم في كل جسمي..مو قادره اتنفس ...درت بعيني والحمدلله مالقيته.. مابشوفه ،دورت ملابسي ولقيت بلوزتي مقطوعة وطايحة جنب السرير ،غطيت نفسي باللحاف وحاولت أوقف وأنا أبكي وأشهق بألم..مشيت وأنا أسند نفسي عالجدار ودخلت الحمام (أكرمكم الله) وطلعت لي كيس ورق ، ورميت نفسي في البانيو باللحاف..حاولت اتنفس وأسيطر على نفسي.. ودموعي كل مالها تزيد و أنا اسأل نفسي..ليش سوا كذا.. أنا ماغلطت عليه وماكان قصدي شيئ..هو ماسمعني ولا خلاني أشرح له..حيوان ونذل وسافل وحقير..ياربي أرحمني برحمتك ..يارب مالي غيرك..هديت نفسي لحد ماإتنفست بإنتظام واتروشت ووقفت قدام المراية..
شهقت بصدمة من الأثار اللي على رقبتي وصدري.. الحقير أيش سوا .. ليش جسمي كذا ،بكيت بقهر وأنا البس. . مشطت شعري بصعوبة ولميته أي كلام وحاسه يدي توجعني بقوة ،اتذكرت إنه سحبني بقوة..الله يأخذه،شكلها التوت أو انفكت من المفصل..سمعت صوت باب الغرفة ،اتأكدت إن الباب مقفول قفلتين بالمفتاح ،وأتكومت في الزاوية بتعب.. 
----------------- 

خريف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن