اخرج من احد جيبوبها ملف يحوى عدة أوراق تفحصها أولا ثم قدمها للضابط الذى استلمها على عجل وتفرس فيها للحظات ثم أعادها لياسين وهو يهز رأسه أسفاً مما أوقع قلب مى بين قدميها .. وما ان همت بسؤاله حتى
هتف موجها حديثه لها :- يؤسفني أن أبلغك يا دكتورة ان عقده صحيح .. وانه المالك للشقة ..
تفرَّس فيها ياسين بنظرات مشوشة عزاها لاصابة رأسه .. لكنه اكتشف انه فقد نظارته الطبية عندما سقط أرضاً .. جال بنظره على ارض الردهة حتى لمحها اخيراً قابعة بالقرب من موضع جلوسه فاستطال حتى حصل عليها ووضعها لتستبين الرؤية اخيراً ..ليبتسم ساخراً و هو يحدث نفسه و هو يعود لتفرسها و ذاك الذهول مرسوم على محياها الطفولى ..
هل هذه طبيبة..!؟.. لا يمكن ان تكون ..فهى بالكاد طفلة هاربة من المرحلة الإعدادية بقامتها
القصيرة تلك التى لا تتعدى المتر ونصف المتر
بقليل .. بجانب جسدها الضئيل الذى يخلو فى هذا المئزر المنزلى من اى ملامح أنثوية ..
كان يتفرسها غير عابئ بنظراتها الملتهبة التى ترمقه بها بعد صدمتها من تصريح الضابط
هتف خالد فى تساؤل :- ماذا يعنى ذلك يا حضرة الضابط ..!؟.. هل هذا يُعقل ..!؟.. مالكان لشقة واحدة وعقد كل منهما صحيح .!؟
أومأ الضابط :- نعم يحدث .. وحدثت كثيرا من قبل ..واضح ان عقد الدكتورة مى محرر من قِبل بن عم الدكتور ياسين ..قالها الضابط وهو يتفرس في كلا العقدين بعدما احضرت مى عقدها على عجالة ..و استطرد الضابط موجها حديثه لياسين .. لقد نصب بن عمك على الدكتورة و باع نصف الشقة الخاص به لها بجانب نصفك يا دكتور ياسين بموجب توكيل محرر منك له ..
هتف ياسين حانقاً :- لكن ذلك لم يحدث ..!!؟.. انا لم أوكله في بيع او شراء اى شيء يخصنى .
صمت شمل الجميع قطعه الضابط للمرة الثانية وهو يشير لجنوده بالرحيل قائلا :- اعتقد انه لا داع في تلك الحالة للمحضر .!!؟..
هنا انتبه كل من ياسين و مى .. ليستكمل الضابط موضحا :- ستكون نهاية المحضر .. يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. وكلاكما داخل الشقة و يمتلك نصفها بالفعل لو افترضنا بطلان توكيلك لابن عمك .. فالدكتورة تملك نصف بن عمك و انت تملك نصفك .. ولا اعتقد ان اى منكما لديه الاستعداد لتركها ..!!؟؟..
هتف كل من ياسين و مى فى نفس اللحظة :- بالطبع لا..
هنا قال الضابط :- اذن عليكما التفاهم ودياً حتى تنتهى هذه المشكلة .. لكن لو لازال لديكما النية للمحضر .. فهيا الى القسم لأقوم باللازم ..
هنا هتف العجوز الذى كان جالساً يتابع الحوار فى صمت من البداية :- شكرا يا حضرة الضابط .. لو عندهما النية لأية محاضر فستجدهما أمامك ..
أنت تقرأ
ورطة مع السعادة ... مكتملة
Romanceوطدت نفسها على تحمل تبعات حياتها و السير قدما دون الحاجة لذراعى رجل يكون سندا لها .. فهل تستطيع المضى قدما فيما اعتادته ..!؟.. ام انها ستقع حتما فى ورطة بسبب اعتقادها ذاك و الذى ظل عقلها يمليه عليها حتى تجد قلبها فى ورطة فعلية مع السعادة ... فهل تهر...
ورطة مع السعادة ...كاااملة
ابدأ من البداية