مقدمة

69.9K 811 24
                                    

روايه حنين ....لولو الصياد

تقف وحيدة فى شرفة منزلها تنظر إلى الخارج تشاهد هطول الأمطار من زجاج غرفتها كانت تفكر كيف سيكون الحال في الأيام القادمة فمنذ ايام قليلة توفى والده واخر سند لها بهذه الدنيا ولم يعد لها احد نهائياً بهذا العالم الكبير سوى صديق والدها ورفيق عمره حسين تعتبره حنين مثل والدها تشعر بحنيته والسعادة حين رؤيته تماما مثل والدها.ولهذا لم تشعر بالدهشة كثيرا حين اخبرها محامى والدها ان عمها حسين اصبح هو الوصى الشرعى عليها وعلى ممتلكاتها لحين بلوغها سن الحادية والعشرون من العمر وذلك لأن والدى كان يتيم الاب والام عاش حياته بقسوة وتربى وحيدا في احدى دور الايتام لم يكن له أحد بهذا العالم سوى عمى حسين ووالدتى لم يعرف احد بهذه الدنيا من أهله رغم بحثه الشديد وايضا اهل امى انقطعت بينها وبينهم كل الروابط نهائيا وذلك لتصميمها على الزواج من ابى رغم معارضتهم الشديدة فهو في نظرهم دون المستوى ليس له اصل ولكن حب والدتى له كان فوق....لولو الصياد ..حنين . الجميع وتزوجته ومن وقتها لم يعرف احد عنهم شيئا ...وها انا الان انتظر وصول عمى حسين ان يأتى لياخذنى الى منزله لاعيش مع اسرته التى لم ارى منها سوى زوجته تلك السيده التى تتسم بالغرور والتسلط وحبها للمال اخاف منها بشده واشعر بالرهبة من نظارتها رغم اننى لم اراها سوى مرة واحدة فقط فى احدى المناسبات وذلك أشعر بداخلى بتوتر وخوف شديد من الايام القادمة وتلك الحياة الجديدة ..............

..............
فى فيلا رجل الاعمال حسين سالم صديق والد حنين .....
بدر .....هل انت مازلت مصمم على ان تأتى بتلك الفتاه الى هنا هل أصبح هذا المنزل ملجىء الآن وانا لا اعلم.....
حسين وهو يرتشف قهوته بهدوء وينظر الى زوجته ببرود ....حنين ليست فتاه مشرده حتى تقولى هذا الكلام فهى ابنه اعز صديق عندى..لولو الصياد وانا الوصى عليها وسوف اقوم بتنفيذ الوصيه تحت اى ظرف ومهما كانت العواقب ....
بدر بعصبية. ....لماذا لا تذهب عند احد من اقاربها او تظل فى منزلها....
حسين ...اولا كما تعلمين ان ابراهيم صديقى كان يتيم وليس له احد بهذه الدنيا وأيضا حين تزوج انجى انقطعت كل الروابط بينها ..لولو الصياد .حنين ...وبين اسرتها وذلك اوكل لى وصاية ابنته الوحيده وكيف تقولين ان تظل بمنزلها وحدها فهذا خطر للغايه الا تعلمين انها أصبحت تملك الملايين وانها سوف تكون مطمع الجميع ....
بدر بغضب ...هذا يعنى انه ليس هناك حل اخر سوى ان تأتى الى هنا....
حسين ....نعم ليس هناك حل اخر الا اذا تزوجت حنين شخص محترم ويكون من نفس المستوى وعلى خلق وقتها تنتهى وصايتى لها وتصبح لزوجها ويكون هو المتصرف فى كل شىء يخصها ....
بدر بتفكير ....هذا يعنى ان زوجها سوف يكون صاحب هذه الملايين وحده ....
حسين. ...هل تقولين شىء ما ....
بدر.....لالا ...
وكانت تفكر فى نفسها بكل دهاء ومكر ....انا لن اضيع تلك الملايين من يدى مهما حدث وسوف افعل كل شيء حتى تكون لى .............
...............................لولو الصياد. .......رواية حنين .......

حنينDove le storie prendono vita. Scoprilo ora