10

10.5K 177 7
                                    

الــمـــطــعـــم
دخلوا قمر ووراءها نادر اللي مستغرب من هذا المطعم صار يتامل الطاولات والكراسي البلاستيكيه وكل طاوله عليها كاتشب كبير وشطه وعلبه مناديل من نوع رخيص وفيه كم واحد جالسين
قمر:بطلب لك شاورما تاكل اصابعك وراءها (اشرت ع طاوله) روح اقعد هناك
هز راسه وقعد بعد مامسح الكرسي بمنديل
دقايق وجلست قمر قباله وهي تبتسم:ادري ان المطعم مو قد مستواك
مارد عليها لانه كان يناظر من القزاز ع الحديقه اللي موجوده:هذولاء وش يسون؟
لفت قمر وناظرت للحديقه البسطيه اللي ماتفصل عن المطعم الا بشارع صغير: عادي يلعبون وهذولاء ياكلون وو
قاطعها:لا هذولاء (واشر بيده)
ناظرت قمر لوين ياشر وشافت طفله ومعها طفل يمكن مايفرق بينهم الا كم سنه جالسين ع حافه الرصيف وحاطين قدامهم كرتون ويبيعون فوقه اشياء قالت بهدوء:يبيعون
نادر بصدمه:ليش وهم صغار؟
قمر وهي تتاملهم وبهدوء: عشان ياكلون
نادر بقهر غريب وعصبيه:بس هم صغار قمر حرام وين اهلهم؟
قمر وهي مستغربه منه ومن عصبيته:اكيد اهلهم مايقدرون يسون شي بعدين يعني وش يسون يموتون مالهم الا كذا
صار يتاملهم نادر وهو معقد حواجبه وفاتح شوي من فمه
جاء الاكل وحطه العامل وراح
قمر:كل
ناظر الاكل بعدين رفع راسه وناظر البنت والولد شال الصحن ووقف
ناظرته قمر باستغراب وصارت تراقبه
مشى بالصحن البلاستيكي لبرا المطعم وقعد ع ركبه عند الرصيف ومد الصحن لهم وهو يتكلم ماعرفت قمر ايش قال لهم بس ابتسمت بحب وهي تشوف البنت الصغيره ضمت نادر بقوه دمعت عيونها وهي تشوف صدمه نادر ويدينه بعيده عن ظهر البنت شوي وضمها وهي تشوف ملامحه الضايقه وقف نادر وفسخ الجاكيت اللي عليه ومده لهم حست من حركاتهم انهم يشكرونه شوي وصاروا يسحبون يدين نادر اللي مصدوم حطوه ع المرجيحه وصاروا يدفونه وباين من اشكالهم انهم يغنون لان البنت تتدور حول نادر وهي تهز راسها والولد يدف نادر ويهز راسه مع اخته دمعت عيونها مسحت دمعه نزلت اخذت صحنها قربت لهم وصارت تغني معهم بصوتها العذاب المميز وهي تصفق بيدينها وتحرك راسها ثواني بس وتجمع مجموعه من الاطفال حولهم وصاروا يصفقون وراء قمر اما نادر يناظر بصدمه وفهاوه لهذا المجتمع الغريب وكانه جاي من عالم ثاني عالم ماعرف فيه الا الرفاهيه والعز متعود ع اولاد من طبقته مابحياته حس بالحاجه ولو لثانيه توه يعرف ان فيه ناس كذا بالدنيا
ابتسمت قمر بقوه وضمت نادر وشهقت بألم مو عشان نادر لا عشانها تذكرت طفولتها المريره تذكرت كيف لما كانت تشوف شي مع أي بنت يعجبها وتروح بطفوله لعبدالعزيز اللي يقول لها لما اكبر ياقمر والله لاجيب لك اللي تبين"" وينك ياعبدالعزيز انا مابي شي بس ابيك" وبهمس:ابيك

في المــســتــشــفــى ..

كانت قاعده ومكتفه يدينها وعيونها بالارض بهدوء رفعت راسها ع الناس اللي جو كان رجال كبير بالعمر ومعه مره بعد كبيره وبنت راميه الطرحه ع وجهها باهمال ورجال ""هذا اللي جاء ذاك اليوم اللي هاوش رامي""
الرجال الكبير: وشفيه ولدي؟
وقفت اميره بسرعه: هد ياعمي رامي بخير
البنت بمياعه: رامي (وكانها تقول ليش ماتقولين الدكتور)
اميره اللي تفشلت وقالت بسرعه:الدكتور رامي بيكون بخير
المراه:تكفين يابنتي لاتخبين علي قوليلي ولدي وشفيه؟
تنهدت اميره: انا مادخلت معهم بس اللي استنتجته انه جاء ضيق تنفس ..
الرجال اللي هاوش رامي بعصبيه: اكيد جاءه ضيق تنفس ولا اخذ البخاخ ااه
اميره بصدمه:هو فيه ربو؟
المراه الكبيره: مو ربو ربو بس ضيق تنفس شديد
هزت راسها اميره: تبين ياخاله ادخل اطمئن عليه؟
المراه بسرعه:ايه الله يخليك لعين ترجيك
ابتسمت اميره بهدوء دخلت شافت الوليد بيطلع: هاه دكتور وشلونه؟
ابتسم الوليد:مفروض رامي يعطيك الدرجه كامله وهو مغمض تدرين لو انك ماسويتي اللي سويتيه كان مايندرى وش صار له
ابتسمت بخجل:ماسويت شي هذا واجبي
هز راسه الوليد وهو يمد لها الملف:امسكي عطيه مغذي وانا بطلع لاهله
هزت راسها اميره واتجهت لرامي المنسدح ومغمض عيونه مسكت ذراعه بهدوء بيد واليد الثانيه فيها ابره المغذي مسحت ذراعه وصارت تمسحها بالمسحه الطبيه بطت الابره وقفت شوي تناظر له ولفت بس وقفت لانه مسك يدها بلعت ريقها ولفت له
كان لسى مغمض عيونه:لاتخلينهم يدخلون
استغربت اميره واسحبت يدها:ليش؟
تنهد بضيق:بس مابي اشوف احد منهم
اميره:وش اقول لهم؟
رامي:قولي أي شي قولي اني نايم قوليلي لازم يرتاح قولي أي زفت
تنهدت وبهدوء:طيب
اطلعت وهي تناظر لهم والوليد يتكلم معهم ..
اميرة : لو سمحتوا
لفوا كلهم لها وصاروا يناظرون لها
اميره: الدكتور لازم يرتاح اسفه ماحد يقدر يدخل
استغرب الوليد من كلام اميره بس حس انه رامي هو اللي قال لها لانها مستحيل تتصرف من نفسها
البنت بانفعاليه: ومن انتي عشان تمنعيني ادخل ع زوجي ؟
ترددت هذي الكلمه براسها"زوجي زوجي زوجي زوجها؟؟"" حست بضيقه فظيعه لفت وجهها ومشت ...

أكابر و اقول فراقه عادي و انا في داخلي اصرخ تكفون جيبوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن