33. أحلام زائفة !

ابدأ من البداية
                                    

_ لا أذكر بأنني أديت دور الصبيانية !

_ ولكنك شرسة ..

ثم أشار بيده اليسرى كحركة القط بسخرية مردفاً : ألم أخبرك مسبقاً أنك قطة مستعدة للإفتراس ..

_ لا يوجد ما أقوله .. سأتجاهلك ..

تكتفت وأطبقت فمي دون أن أنظر إليه ، تحرك قليلاً ينظر للغرفة حتى تقدم نحو المرآة والرفوف الجانبية والتقط منها أحد البومات الصور ..

عقدت حاجباي اترقب ما سيفعله ، بكل بساطة قام بفتح الألبوم وتصفحه مستنداً على الحائط ..

كيف يجرؤ على تصفحه دون استئذان !!

قلت بحدة : اتركه مكانه من فضلك !

ولكنه تجاهلني مقلبا صفحاته حتى ابتسم معلقاً : هكذا كان يبدو مظهرك عندما زرتِ منزلنا وأُخذتِ إلى دور سينمائي حزين تفقدين به ذاكرتك ..

_ أتُراك تحاول ان تبدو ظريفا ؟

لم يعلق وإنما تصفح الباقي فوقفت بغيض واتجهت نحوه لأحاول انتزاعه ولكنه رفعه وقال بحيرة : إلى متى ستواصلين التظاهر بالغضب ؟ ألا زلت مصرة على انكار سعادتك بوجودي ؟

قلبت عيناي بنفاذ صبر وقد أشرت نحو الألبوم : أكمل ما كنت تفعله .. هذا أفضل من سماع أسطوانة بعنوان " شرح مفصل لكيفية الصبر على حوار مع عاشق لذاته "

رسم ابتسامة جانبية هازئة بينما ابتعدت أنظر من حولي باحثة بعيناي ..

أريد الخروج من الغرفة لأنني اكثر من تعلم أنني سأتصرف بحماقة لو بقيت مع كريس وحدي طويلاً ! هذه المرة سيتجاوز الأمر الإعتراف .. ربما أقول له اختطفني بالفعل وابعدني عن مشكلة إيثان معك ! من يدري ..

اتجهت إلى خزانتي وأخرجت منه كرة صوفية ، هذه الحبال الطويلة ستفي بالغرض ..

تابعني بعيناه بترقب بينما بحثت عن أي قرص صلب موجود في غرفتي ، وجدت إثنان في أحد الأدراج فأخذت أحدهما وفتحته ..

بل كسرته ..

اخذت منه قطعة مغناطيسية وربطتهما بالحبل واتجهت للنافذة ..

كل ما علي فعله هو محاولة التقاط المفتاح ..

_ أنا معجب بفكرتك .. ولكن هذا شبه مستحيل ، أراهن أنك ستجدينه بعد أن أغرق المطر الـ..

_ لست بحاجة إلى سماع رأيك ..

اخرجت الحبل ولكن أول ما حدث هو ضربة من الريح القوي لوجهي فأسرعت ادخل قليلاً ثم عاودت الكرة بصعوبة ..

بعد دقيقتين ..

كنت أجلس أمام باب الغرفة وقد أحضرت مشبك للشعر مفكرة في تقليد الأفلام التي أتابعها !

لعلي أستطيع فتح الباب عن طريقه !

فلا فائدة من إخبار أمي وأبي أو سام لأن لا بديل لمفتاح غرفتي ..

عذراً لكبريائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن