كانت تركض بخوف بطريق مظلم وصوت ضحكات عاليه مرعبه غمضت عيونها وصرخت بصوت عالي وطاحت ع الارض:ااااااااه

قامت من النوم وهي مفزوعه حطت يدينها الناعمه الصغيره ع قلبها اللي صار يدق بقوه وبعنف بلعت ريقها وغمضت عيونها ولمت رجولها لصدرها وبدت دموعها تنزل وهي تناظر الباب اللي صوت ضحكات جنون خالها واصحابه السكارى واصل عندها تنهدت وبعدت الغطاء عن جسمها النحيف بفراش مفروش بالارض سحبت البرواز من الارض جنبها وهي تناظر الصوره شهقت بعنف:اه يمه ليش تركتيني (ناظرت اخوها المبتسم بجنب امها تحولت نظاراتها الضعيفه والمشتاقه لحقد وغضب) اكرهك اكرهك واكره كل الرجال اه ااا(ضمت الصوره لصدرها بقوه وهي تغمض عيونها رجعت بالزمن لقبل سنتين بالضبط)

دخلت من المدرسه وهي ترمي شنطتها بالارض وهي تصارخ بمرح: يمه يييييييمه
امها من المطبخ:قمر يمه انا بالمطبخ
ابتسمت قمر و ركضت للمطبخ المتواضع بكل شي فيه ضمت امها من وراء غمضت عيونها وهي تشم ريحه الاكل:الله يا ام قمر تجنن ريحه الاكل
امها:هههه يلا روحي غيري ملابسك وغسلي وصلي وتعالي كولي وايه صح نادي عبدالعزيز
قمر باستغراب:عبدالعزيز ماراح الكليه؟
امها:لا ماراح يلا روحي بسرعه
ابتسمت قمر وهي تمشي:يمه تراني ثالث ثانوي مفروض تريحوني ع الاخر عشان اجيب نسبه
ضحكت امها:ههههه اقول روحي بس ذاكري وبتجبين نسبه
ابتسمت ابتسامه بعيده:ان شاء الله مابقى الا اسبوعين بشد حيلي فيهم عشان اصير الدكتوره قمر
دخل عبد العزيز:هههههه مايحتاج تذاكرين اصلا لانك دافور((يعني ممتازه بقوه))
ناظرته بطرف عينها وبغرور:اكيد اجل تبيني اصير مثلك فاشله (قالتها وهربت)
كان يبي يلحقها بس صوت امه وقفه:هههه بنتك هذي يبغى لها تربيه من جديد
ضحكت ام عبدالعزيز:ههههه الله يخليكم لي
عبدالعزيز وهو يرفع يدينه للسماء وكانه طفل وبمزح:امين ..

هذي كانت عايلتها كانت تحس بانها مالكه الدنيا بامها واخوها اما ابوها ماعرفته ابدا لانها من ولدتها امها تخلى عنهم واختفى تكرهه بس ليش اخفتى هذا الشي اللي رفضت امها تقول لها بس هي ماتهتم ابدا بهذا الموضوع بما انها عندها امها واخوها بس بيوم تغيرت حياتهم كان اخر يوم اختبارات النهائيه للقمر طاحت عليهم امهم هي كانت تشكي الم براسها بس كانت تتعذر بانه مجرد صداع ولما ودوها للمستشفى قالوا لهم انها مصابه بسرطان بالمخ وبمراحله الاخيره انصدمت وبكت وحالتهم الماديه ماتسمح لهم ابدا يسافرون فيها للخارج هم عايشين ع مكافاه عبدالعزيز وامها تبيع اكل صاروا يجمعون الفلوس قد مايقدرون ومادخلت الجامعه لانها يبغى لها مصاريف بس بعد مرور سنه ماتت امهم كانت زي الصدمه بالنسبه لها الانسانه الوحيده بحياتها تروح كذا قضت ايام العزاء بالمستشفى وجيرانهم ماقصروا وقاموا فيها واعز صديقتين والوحيدات اللي عرفتهم((نور ومنيره)) اول ماصحت بعد 4 ايام من موت امها دون ابر مهدئه سالت عن اخوها بس لاحظت عيون نور ومنيره وامهاتهم وجيرانها تتجنب تناطر لها خافت يكون فيه شي صرخت:وين عبدالعزيز نور وين اخوي ؟(وبكت)
نور وهي تبكي مع صديقه الطفوله والاخت والجاره ضمتها بقوه:ااا ااه عبدالعزيز من يوم طحتي اخفتى والدفن قام فيه ابوي ..
توسعت عيونها بصدمه" يعني وشلون؟اخوها تركها زي ما ابوها وامها سوى لالا مستحيل عبدالعزيز مايسويها لالا صرخت باعلى صوتها:لااااااا ..
قضت بالمستشفى اسبوعين بعدين طلعت بما انها مالها احد الا خالها السكير اجبرت تسكن عنده بغرفه مافيها الا فراش بالارض ومرايه معقله بالجدار وحمام داخلها قضى عليه الزمن حتى ملابسها بشنطتها اللي جئت فيها مستحيل تطلع من غرفتها الا لبيت نور او منيره ((ام منيره كانت صديقه امها الروح بالروح وقمر و نور ومنيره صديقات وخوات واكثر كان حلم قمر تصير دكتوره اما منيره ممرضه اما نور كان عادي عندها بس كانت تبي تدخل مع قمر بما ان قمر مادخلت دخلت تمريض مع منيره كملوا البنات الحلم دون قمر اللي هي اسسته و زرعته داخلها وداخلهن ابو نور عرض انه يدرسها ع حسابه بس هي رفضت لانها تعرف حاله نور يلا يقدرون يصرفون ع دراسه نور وعزه نفسها منعتها بقوه ترمي نفسها ع الناس))

أكابر و اقول فراقه عادي و انا في داخلي اصرخ تكفون جيبوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن