"سنشتاق اليكِ سيلين"

افترقوا من عناقها وهو شهق بِصَوت خافت حين رأى من تَكُون
واختبئ خلف عشبة كبيرة من أوراق الشجر ليراقب بتخفي


"لا تنسي بشأننا هُنَاك سيلين"


"ذهابي إلى هُنَاك ليست نهاية العالم...أعدكم إنني سأحاول العودة مجدداً إلى هُنا"


"بالمناسبة...لي كيونج يرسل اليكِ قبلاته الحارّة"

هو امتعض لذكر اسم ذَلِك الفتى فجآة
ولكن مصيبته الآن أكثر خطورة من التفكير بشأن إذا كان قلبُها متعلقاً بفتى أو لا


سيلين سترحل حقاً.


جسده أراد ان يركض ناحيتها ويأخذها في عناقٍ ليس بهيّن

لا فائدة من التوسُّل لبقائها لأنها فتاة صغيرة تطيع والديها...
عوضاً عَن هذا كله هو أراد ان يخبرها انه أحبها ألف مرة


وقد يَمُوت لتبقى بقربه ويراقبها من هذا البُعد كل يوم وكأنهما يعيشان ويتنفسان معا.


في كُل لحظة


لا يهم إذا شعرَت بالخوف او انه ملاحق مهووس
تلك المشاعر علم إنها ستظل مكبوتة بداخله حتى تقتله


شعر بالإستسلام ورغم رجفة يداه حين بدأوا أفراد عائلتها بالصعود إلى السيارة لتلحق بهم هو وجد نفسه عاجزاً كلياً


في تِلكَ اللحظة...لقد إنتهى أمر سيلين بالنّسبة له.







حسناً هو ظن هذا لساعات فقط قبل ان يغيّر مجرى حياته كافة
مستقبله ومخططاته كلها..في دقائق فحسب بل وفي طريقه لمدرسته الثانوية


هو أعاد التفاؤل والبهجة بداخله قليلاً حين وعد نفسه أنه سيذهب إليها
سينهي دراسته الثانوية وحين يكون في الجامعة ستكون هي في أول سنواتها من الثانوية


سيعترف لها بمشاعره وكم أنه أحبها وتخلّى عمّا يُحِب لأجلها


تلك الأحلام الوردية استمرت لأسبوع تقريباً ظل يبحث خلال أيامه عن عمل ليعينه بجانب مصروف والده ليلحق بِها إلى بوسان
وطوال الأسبوع كان جاهلاً لم كَانا والداه يخرجان منذ طلوع الشمس مرتديان الأسود

Till the last breath | B.BHWhere stories live. Discover now