تنهدت آماليا بضيق...  استغلت هذه الحقيرة غياب اندراوس عن البيت لتمضي نهارها كلها تضايقها..  لم تترك لها مجالا للتنفس لقد اختنقت منها..  اذا خرجت قالت لها هل كنتي تتمتعين بوقتك مع سعيد الحض ؟؟ ان تكلمت مع سيريس قالت لها ااه يبدوا ان عالاقتكما جيده..  هل ضاجعك ؟..  والان تفسد مزاجها منذ الصباح الباكر من اجل الزهور التي زرعتها في الحديقه منذ مده...  لقد سأمت منها..  استدارت لها وشياطينها تتراقص فوق رأسها

- الم تجدي رجلا تلهين معه هذه الايام ؟ يا خساره كان لابد ان تستغلي فرصتك قبل عوده اندراوس لربما حملتي بطفل آخر غير الذي سقط..  ااه اقصد غير الذي اتهمتني انا بأنني سببت بموته

- انتي من سببت بموتـه  لقد جررتني من السلم معك وتدحرجتي علي وضربتني ببطني لتقتلي طفلي..  انتي ساحره شريرة

-انت دفعتني وكسرتي لي عضامي..  ولكن من الجيد انه مات  لكي لا تستمري بخداع اندراوس بطفل ليس منه

- ايتها الـ....

صرت بأسنانها وذهبت وهي تركل الارض بقوه اثناء سيرها وهي تتمتم

- سأطردك من هنا..  اعدك بذلك ايتها الحقيره

توجهت آماليا نحو الهاتف بقلق...  رفعته واتصلت بكاتيا..  اتصلت واتصلت ولا شيئ..  هذه الفتاة تقلقها حد الموت..  يا الهي اين انتي يا اختي..  فقد طمأنيني انك بخير..  كل هذا بسبب الحقير المجنون اندراوس..  لقد وعدها ما ان تشفى سيعيدها لموطنها.. وهرب ما ان شفيت..  الاحمق السافل

لكنها اشتاقت اليه..  اه كم اشتاقت اليه.   تنهدت بشوق وهي تتكأ على الهاتف..  الامر اصبح يؤذي قلبها..  لو انه اعادها كما وعدها لكانت ربما نسيته الان..  لكنها تستمر بالشوق اليه والتعلق به يوما بعد يوم.. تمزق قلبها لبعده واخذت تبكي توقها اليه كل ليله..  الحب مؤلم مؤلم جدا..  لو بقيت بجانب كاتيا لكانت الان ما تزال مرتاحه من هذا الوجع

نضرت كاتيا نحو الهاتف وهي تسند رأسها بين قدميها وتحتضنهما بذراعاها..  دموعها تغرق خديها..  عيناها متورمتان وشعرها مشعث..  لقد توقفت عن الاهتمام بنفسها منذ ثلاثه اسابيع..  منذ تشاجرت مع ڤيـان وقبلها..  كان شجارهما عنيفا وقد توقفت عن التحدث معه منذ ذلك اليوم.. لكن ما دمرها ومزق قلبها هو رؤيتها تلك الفتاةالسمراء تخرج من شقته في الصباح الباكر..  كان تقف في الباب مع السيده روعه وجارتها همس حين خرجت تلك الفتاة..  نضرت لها بنضرات غريبه وتجاوزتها وذهبت..  لكنها لم تستطع تجاوزها..  لم تتجاوز حرقه قلبها وفوران دمها.. نضرت نحو الامام سارحه متذكرة آخر اسبوع قضياه معا..  لقد كان اجمل اسبوع مر عليها في حياتها..  كانت تخرج معه منذ الصباح الباكر ولا تعود حتى المساء..  يجوبان كل الاماكن ويتناولان الطعام والمثلجات ويذهبان في نزهات عديده حتى انهما ذهبا نحو الغابه المخيفه..  ذلك المكان حيث اخذت تضرخ بشده من الخوف وهي ملتصقه به..  حين همس لها بأنها تلعب بالنار ولم تفهم قصده واستمرت تلتصق به..  لكنه استدار عليها فجأة وقبلها بوحشيه..  قبلها كمل لم يرى امرأه من قبل..  تلمست شفتاها وهي تتذكر كيف بادلته القبله بكل كيانها..  لقد بثها اشواقا فائضه مثيرة جعلتها ترتجف وهي تلتصق به..  لا تزال تذكر كيف تمزقت شفتيها تحت ضغط اسنانه..  لقد تأوهت من غير شعور مما جعلها تثيره اكثر..  حتي اسندها على شجرة كانت خلفها ليمتص كل جزء من شفتيها ويستكشف كل خبايا فمها بلسانه..  عرفت تلك الليله بأنه اوقعها في غرامها بدون رحمه..  استمرت دموعها بالنزول لاحقا حين تأسف لها واخبرها بأنه فقد سيطرته على نفسه..  ووعدها انه لن يلمسها مجددا..  لكن تلك الفتاة جعلتها تعرف مكانتها عنده..  انها فقط تسليه..  كان يتسلى بها..  يقبلها متى يشاء ويستمتع ليذهب ويحضر امرأة اخرى الى بيته..  كم كرهت نفسها واحتقرتها..  وعدت بأنها لن تخرج مجددا من شقتها ولن تتكلم معه بل ولن تتراه حتى..  لكن شوقها له يدمرها..  يتعب خلايا قلبها ويهلكها..  ولو انها ردت على اتصالات اماليا لما كانت ستسيطر على نفسها..  وكانت ستنفجر بالبكاء..  وهي تعرف اماليا جيدا..  لن تصمت وستأتي لتحطم الدنيا على رأسه..  ولكنها بحاجه اليها..  بكت بشده..  انها بحاجه لأختها..  رفعت الهاتف واتصلت بها..  بعد دقائق سمعت صوت آماليا المتلهف عبر الهاتف

آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ Where stories live. Discover now