٢

7.7K 442 109
                                    


مايلز وستيفاني يتشاجران أحيانًا، وهو يعاملها كرجل عندما يقومان بذلك. "ماذا بحق السّماء؟!" صرخت ستيفاني والعروق تكاد تخترق عنقها.

"أنا من يتوجّب به قول ذلِك!" ردّ مايلز.

"أرِني ما لديك أيّها اللّقيط!" أشارت بلكمتها قبل أن ترمي نظرتها الحارّة عليه.

"حسنًا أيّها الحقير!" قال قبل أن يسحبها من قميصها ليحلّق أوّل زرّان أرضًا، وتظهر حمّالة صدرها الورديّة.

"لا..انتـ - انتظر، توقّف،" تمتمت بعدما صُبِغ وجهها باللون الأحمر. كانت على وشك الموت بسبب صدرها الذي عُرض أكثر من ثلُثِه لوجه مايلز. لكن مايلز لا يكترث بالشّيء الغريب الذي يغطّى صدر ستيڤ.

"لقد أخبرتني بأن أريك ما لدي؛ لذا أنا أقوم بذلك!" صرخ مايلز بينما تحاول ستيفاني التخلّص من قبضته على ياقة قميصها المدرسي. لم تستطِع تحمّل طريقته الفظّة، و تجاهله لصدرها المعروض لوجهه؛ لذا رفعت لكمتها التي كانت قد كونتها ببطئ ولكمت فكّه السّفلي بأقوى ما لديها. "لقد أخبرتك بأن تتوقّف!" و بما أنّها تمارس 'الجودو' مع والدها؛ فلكمتها كادت أن تهشّم عظام فكّ مايلز.

وبالطّبع هي لم تتوقّف عند هذا الحد.

~~~

"هيّا، ستيفاني! أمازلتِ غاضِبةً بشأن الأمس؟ لقد اعتذرت لكِ،" كرّر كلماته تلك للمرة الألف بالفعل، وفضّلت ستيفاني تجاهله وشفط عصير التّفاح الخاص بها. "زائد، لقد تعرّضت للأذى أكثر منك! طالِعي وجهي!" أكمل، و بالفعل، كان وجهه مليء بالكدمات، عكس ستيفاني الذي لم تمتلك أي علاماتٍ غير واحدةٍ صغيرة على وجنتها الحمراء بسبب الغضب.

"و بالمناسبة، أنتِ تضربينني كثيرًا مؤخّرًا...لماذا؟" اقترب منها، وابتعدت هي رافضةً الحديث مكمِلةً عصيرها. وضع يداه على جانبي مؤخرتها واقترب من جسدها قائلًا بمرح: "هيّا ستيفاني! هيّا تحدّثي، هيّا! هيّا!"

نظرت ستيفاني لكفّاه حول مؤخّرتها، ومجدّدًا وجدت قلبها ينبض بسرعة الضوء ووجهها يزداد حرارةً كما لو قام أحدهم بوضع فرنٍ بجانبهما. بدون تردّد، كرَّرت لكمة الأمس على الجهة السّليمة من وجهه. "هذا سبب غضبي!!" صرخت قبل أن تنهض و تلقي عصيرها أرضًا.

سحب مايلز يد ستيفاني. "الوجود أمرٌ ممل عندما لا تكونين بجانبي. لا أستطيع العيش وأنتِ تتجاهلينني." قال بهدوء ووجهه الوسيم كان قريب منها بطريقةٍ قاتله.

إنّه فقط عندما يكون لطيفًا لهذا الحد هي لا تستطيع تمالك ذاتها و يبدأ قلبها بالتحكّم. الأمر دومًا هكذا بعد شجارهم بيوم. هي حقّا لا تستطيع تفهم معاملتِه.

"حـ - حسنًا، سأكفّ عن تجاهلك." عفت عنه، وهي تنظر لأي مكانٍ غير عيناه البندقيّتان.

"حقًّا؟! رائع!" هلّل قبل أن يضيف: "أنتَ بلا شكّ صديقي المفضّل يا رجل!"

حقّا، هي لا تفهمه. "نـ - نعم،" تمتمت قبل أن يعانقها من الجانب.

لاحِظني!Onde as histórias ganham vida. Descobre agora