"ارجوكِ توقفي"
"أنظروا إلى مذكرات تلك الفتاة..ترهات لا قيمة لها بالكامل"
نطقت ساخرة وهي تقلب الصفحات في يدها
"لا تفلتوها..لم أنتهي بعد"
وهي حاولت مرة أخرى بعد ان تحرّر قيدها من بين أيدي الباقيات ولكن بلا جدوى
"لِماذا يوجد خيط أحمر هنا؟.."
جين تقحصت المذكرات قليلاً قبل ان تضع إصبعها على قصة أخرى لحياة سيلين
"جين توقفي ارجوكِ"
هي بذلت جهد أكبر محاولة الإفلات وهو ما جعل جين أكثر من مستمتعة في تلك اللحظة
"هل ربما..هناك سر ما في ذلك الجانب؟"
وبجرآتها المعتادة هي فتحت على أوراق ذلك الجانب في حين شقّت أول قطرات سيلين المالحة طريقها إلى رمال تلك المنطقة الخالية الَتِي أحضروها إليها
"يا اللهي"
المزيد من رفيقاتها اقتربن منها لتضع احدهن يدها تغطي بِها الصدمة على ملامحها
وهُنَاك ابتسامة تداعب افواههن جميعا
يقهقهن وهناك سعادة غير مفسّر سببها
وكأنهن يقرأن كنتب هزلي او قصة مثيرة للضحك لهن.
وهي لم تتوقع في اي يوم ان احد ما قد يكون بتلك القسوة أثناء قرائة ما خطّت مِن ألم شعرت به في الماضي
وأحداث لعنت وقت كتابتها في ذلك الدفتر
الَّذِي تقاسمه الجانب المظلم من حياتها
هي رأت جين تنهض وتقترب ببطئ..تبتسم بلعانة وكم أرادت سيلين ان تمحى تلك الأبتسامة وتلك الملامح الساخرة على حال ظروفها السيئة من الكون بأكمله
"اتعلمين سيلين لِماذا انتي بهذا الضعف؟ ولماذا أمثالنا يغذون أنفسهم على ضعفك وهشاشة أحاسيسك؟
لأن الشفقة ظاهرة بشدة في عيناكِ...اشعُر بالأشمئزاز لرؤية احد بهذا الضعف
ليس من المفترض ان اقول هذا لأنني الشخص السيئ هُنا ولكنني اردتُ ان اخبرك..بمشاعري في تلك اللحظة"
