الفصل الثالث عشر

4.6K 64 3
                                    

#بداية_جديدة
#الجزء_الثاني_من_وردة_الياسمين
#بقلم_أميرة_عادل

الحلقة الثالثة عشر
يارا قلبها بيدق جامد .. وحست انها متلغبطه قوي .. وعماله تهدي قلبها اللي اتجنن فجأه من نبره اسلام الحنينه وكلامه اللي فاجأها .. قالت بصوت بتحاول يطلع طبيعي : وده من ايه ده ان شاء الله
اسلام (بيبصلها بنظرة مليانه حب ) : يارا .. انا بحبك
يارا وشها جاب الوان الطيف .. وقلبها اللي كانت بتحاول تسيطر عليه .. خرج من ضلوعها وهو بيتنطط.. ورجلها مكنتش شايلاها .. كان نفسها تجري من قدامه .. بس مش عارفه تتحرك
هو كمل بسرعه كأنه حس ان يارا عايزه تهرب من قدامه او خايف الكلام هو اللي يهرب منه : بحبك .. مش عارف ازاي .. بس اكتشفت اني بغير عليكي .. بتضايق لما الاقيكي بتكلمي ولد ولا واقفه مع حد .. بحب اكلمك .. بحب اشوف ضحكتك ... حتي عصبيتك وتكشيرتك بحبهم ..
قاطعته يارا وهي بتسيطر علي اعصابها : اسلام ارجوك متكملش .. بلاش الكلام ده .. عن اذنك
اسلام (بصوت دافي) : استني يا يارا .. ارجوكي اسمعيني للاخر
يارا : ارجوك انت ... انت ليه عايز تحسسني اني رخيصه وقليله كده
اسلام (بصدمه) : انا !!!
يارا (بدموع في عنيها حبساها ) : ايوه .. لما تختارني انا عشان تنسي بيا صاحبتي .. تبقي بترخصني قوي .. عمري ما كنت اتخيل انك شايفني قليله كده .. ( وكملت وهي بترفع راسها بكبرياء وعزه نفس ) : انا مش دوا يا دكتور اسلام .. ما اقبلش ابدا اكون محطه في حياتك عشان تنسي حبك
ولفت سابته ومشيت بسرعه ترجع الاوتيل
اسلام بيجري وراها ومسكها من ايدها : استني
يارا وقفت بصت لايده اللي ماسكه ايدها وبصتله قوي .. اسلام ساب ايدها بسرعه .. وبص في عنيها اللي كانت بتلمع من الدموع المحبوسه فيها وبدأت تنزل بالراحه غصب عن صاحبتها
اسلام (بحنان) : انا عمري ما قصدت كده .. ولا يمكن افكر فيكي بالطريقه دي .. ولا افكر اني اذيكي او اذي مشاعرك .. انا فعلا والله العظيم بحبك .. مي بالنسبه لي كانت هتبقي جوازه صالونات بس مودرن شويه .. كنت معجب بيها اه .. بس عمري ما قلتلها كلمه بحبك .. لاني فعلا مكنتش بحبها ولا حبيتها .. كنت متخيل ان الحب اللي بيعيش هو اللي بيجي بعد الجواز .. وعشان كده كنت قافل قلبي ومانعه انه يدق لاي حد ... بس اللي حصل ان لا هي حبتني ولا انا كمان .. ويمكن ربنا عمل كل ده عشان افهم حاجه جوايا ..( سكت شويه واخد نفس) بالرغم من انكم انتوا الاتنين كنتوا مع بعض .. قدامي .. طول عمركم سوا .. يمكن ده خلاني اتلغبطت ..واخترت مي .. عارف ان كلامي ده ميتصدقش .. لاني انا نفسي مكنتش مصدقه .. لما كنت بكلم مي .. مكنتش بلاقي كلام اقوله .. مكنش في بينا حوار .. كنت بلاقي نفسي غصب عني بسال عليكي .. ونتكلم عنك .. كنت ببقي قاعد مبسوط وبضحك معاها طول ما انتي موجوده .. مكنتش فاهم نفسي ومفكرتش في كل ده غير بعد ما سيبنا بعض .. والحمد لله ان ده حصل ووقفت شويه مع نفسي افكر وافهم .. واحس .. ايوه احس .. حسيت وحبيت .. قلبي بالرغم اني كنت قافل عليه ومانعه يدق .. دق باسمك .. وحبك .. 
يارا كانت دموعها بتنزل وهو بيتكلم .. كانت مقسومه نصين .. قلبها مش مصدق انه بيسمع الكلام ده من اسلام اللي بتحبه وكانت بتتعزب في بعده  وطاير من السعاده .. وعقلها اللي مش مصدق كلام اسلام .. مسحت دموعها بايدها وعقلها اللي كسب ... وزعق للقلب ورجعه مكانه ..
اسلام بيكمل : يارا ارجوكي اديني فرصه اثبتلك اني بحبك وانك الحب الحقيقي اللي في حياتي ...  انا
قاطعه صوت امجد ... اللي كان وصل هو واحمد عندهم
امجد(بلهفه ) : يارا .. خضتنيني عليكي
اسلام لف بصله وهو نفسه يضربه في وشه .. مش كفايه جه قطع كلامهم لا وكمان بيكلمها بلهفه ... حاول يمسك اعصابه ...
اسلام (بحده) : واتخضيت عليها ليه ان شاء الله
احمد وهو شايف نظره اسلام لامجد .. اتكلم عشان يهدي الجو المشحون
أحمد : اصل لولو قالت ان يارا نزلت من الاوتيل جايه الكافيه من اكتر من نص ساعه.. وموصلتش .. والبنات عمالين يتصلوا عليها مبتروضش .. فكلنا قلقنا عليها يعني .. وقلنا نيجي انا وامجد ندور عليها ونطمن ونطمنهم
يارا اتكلمت اخيرا  وهي بتحط ايدها في جيبها وبتطلع الموبايل وبتبص عليه : اه معلش .. الموبيل كان SILENT 
امجد (بحنان ) : مش مهم .. المهم انك بخير
اسلام وهو عيونه بتطلع شرار وباصص لامجد
احمد : طب يالا بينا .. انتوا مش كنتوا جاين الكافيه برضه
يارا : لا اتفضلوا انتوا .. ومعاكم الدكتور .. انا اصلي نسيت حاجه مهمه في الاوتيل فهرجع انا بقا
امجد : لا خلاص نروح كلنا سوا الاوتيل ونستناكي علي ما تجيبي اللي انتي عايزه ونرجع تاني
يارا : لا شكرا مفيش داعي .. انا هروح انام احسن لاني مصدعه شويه .. معلش بقا اعتذروا للبنات .. عن اذنكم
ومشيت بسرعه من غير ما تستني رد حد
احمد وهو بيبص لاسلام اللي كانت عيونه علي يارا وهي ماشيه  : يالا بينا احنا ولا مش جاي يا دوك
اسلام (بحده) : لا .. انا هتمشي شويه
امجد : اوك .. باي
احمد وامجد وهما ماشين
احمد : هو ايه النظام بالضبط
امجد : نظام ايه!
احمد : شكل الصناره غمزت هههه
امجد : وضح كلامك مش فاهم حاجه ومش ناقصك
احمد : يارا واسلام يابني
امجد : لا ... لا طبعا ... لأ
احمد : والله انت مش فاهم حاجه ابدا .. بس زي ما قلتلك متعلقش نفسك بحاجه .. وبعد النهارده انا متاكد انها مش ليك
امجد : يعني ايه .. ليه بتقول كده
احمد : عشان انت غبي .. مشفتش شكل يارا وشها كان احمر ازاي وهي واقفه مع اسلام .. وطبعا مخدتش بالك ان اسلام كان هياكلك لما قلتلها خضتيني عليكي ..هههه
امجد وهو بيسرح : لا .. ايه اللي بتقوله ده .. يارا .. مفيش حد في حياتها .. وهي قالتلي كده وقالتلي كمان مش عايزه ترتبط دلوقتي
احمد وهو بيخبط علي ضهر امجد : طب امشي امشي .. ياخبر بفلوس ..
........................................................................................................................
نادين عملت العمليه .. والتزمت بالتعليمات .. وهي دلوقتي في العياده عند الدكتور هي وايهاب .. بعد ما كشف عليها
الدكتور وهو بيقلع نضارته وبيمسح بايده مكانها : مش عارف اقول ايه
نادين (بقلق) : خير يا دكتور
الدكتور (باسف) : للاسف محصلش نصيب .. و ..
ايهاب : كمل يا دكتور
الدكتور (باسف ) : انا شايف ان مفيش داعي نكرر العمليه تاني ..
نادين دموعها بتنزل .. وحاطه ايدها علي بقها
ايهاب : متشكرين يا دكتور .. وتعبناك معانا
قام وقف وبيمد ايده للدكتور
الدكتوروهو بيسلم عليه : خلي ايمانكم بربنا كبير .. وارضي بقضاءه .. محدش عارف الخير فين
ايهاب : ونعم بالله
مشي ايهاب ونادين اللي متكلمتش ولا كلمه لحد ما وصلوا الفيلا .. واول ما طلعوا
نادين (بعياط) : اتطمن يا ايهاب .. مش هقولك نجرب تاني خلاص ... (عياطها بيزيد) حتي الدكتور قال كده
ايهاب بيشدها لحضنه .. وهي بتزقه وبتبعد عنه
نادين : امشي يا ايهاب وسبني لوحدي
ايهاب وهو مصر يحضنها وبيشدها ليه ..
نادين بعياط : روح اتجوز يا ايهاب .. انا مش همنعك ولا هزعل منك .. ولا حتي هقولك طلقني .. عشان انا ( عياطها زاد ) عشان انا مقدرش اعيش من غيرك .. بس انت من حقك تكون اب .. اتجوز يا ايهاب والحق العمر اللي فاضل .. هات ابن او بنت يشيلوا اسمك ..
وسابت نفسها في حضن ايهاب وهي بتدفن راسها في صدره وبتعيط ... ايهاب بيعيط هو كمان .. وبيدفن راسه في شعرها ...
بعدها عنه .. ورفع بايده وشها ليه وبص في عنيها : مش عايز اسمعك تقولي الكلام ده تاني .. انتي عندي اهم واغلي من ابن ولا بنت .. معرفهمش لسه .. والله اعلم هيطلعوا كويسين ويحبوني ولا لأ .. انتي اهم حاجه واهم حد في دنيتي كلها ... والله .. والله يا نادين .. لو سمعتك بتقولي الكلام العبيط ده تاني .. لاكون زعلان منك ومش هكلمك ابدااا ..( وكمل عشان يضحكها ) ولا اقولك .. هضربك يا نادين لو قلتي الكلام ده تاني انتي حره بقا
نادين ابتسمت من بين دموعها .. ورمت نفسها في حضن ايهاب تاني وهي بتعيط .. هو حضنها جامد قوي .. كانه بيدخلها في ضلوعه وبيطبطب عليها .. وبيبوس علي راسها .. وبيعيط معاها
........................................................................................................................
طلعت يارا بسرعه علي الاوضه .. واول ما دخلت من الباب رمت نفسها علي السرير وهي بتعيط .. مسكت موبايلها واتصلت بياسمين
ياسمين كانت قاعده في اللينفج بتتفرج علي التلفزيون..
ياسمين : يويو .. اخبار الرحله ايه
يارا (بعياط) : اسلام بيقول انه بيحبني .. اسلام عايزني مسكن يا ياسمين
ياسمين (بخضه) : اهدي بس يا حبيبتي .. وفهميني بالراحه
يارا (بعياط) : اسلام قالي ...( وحكت لياسمين كلام اسلام)
ياسمين : مش يمكن كلامه صح ومش بيضحك عليكي
يارا (بعصبيه) : وجايز لا .. هيحبني امتي ها .. طول الوقت بيتخانق معايا .. انا ومي كنا قدامه واختار مي .. اختارها هي .. ايه صحي من النوم فجأه لقي نفسه بيحبني .. .. ولا قال بينه وبين نفسه لازم ينتقم من مي وبايه .. بصاحبتها .. ميعرفش ان مي مبتفكرش فيه اصلا .. لااا .. انا لا يمكن اسمحله يعمل فيا كده ابدااا
ياسمين : طب اهدي يا حبيبتي شويه .. وقومي اتوضي وصلي .. وبكره ان شاء الله لما ترجعي نتكلم براحتنا
يارا (من بين دموعها ) : انتي جايه بكره
ياسمين ( وهي عايزه تغير الموضوع) : طبعا يا بنتي .. دي الحاجه مديحه عامله لينا كلنا غدا علي شرف سيادتك يا دكتوره .. دي معملتهاش وعزمتني علي اكل مخصوص كده من مده .. ماشي يا ديحه .. لما اشوفك بكره بس
يارا (بابتسامه عشان فهمت ياسمين وقررت تغير الموضوع هي كمان ) : همك علي بطنك علي طول
ياسمين : ايوه طبعا .. وبعدين انا مش باكل لوحدي .. انا باكل ليه وللاستاذ اللي جاي في السكه ان شاء الله
يارا : ايه ده .. انتي عرفتي انه ولد .. ومقلتيليش
ياسمين (بضحك وهي مبسوطه انها غيرت الحوار) : لسه راجعه اصلا من عند الدكتوره من شويه .. وكنت هقولك بكره لما اشوفك
يارا : ربنا يكملك علي خير يارب .. طبعا يامن طاير من الفرحه
ياسمين : انا اللي فرحانه اكتر انه ولد .. عشان اطلع علي يامن القديم والجديد .. ده عامل حزب عليا هو وسيلا .. دلوقتي بقا انا اللي هظبطهم .. نيهاهااااا
يارا ضحكت
ياسمين : طنط سميره كمان هي اللي مبسوطه قوي .. طايره من الفرحه من ساعه ما عرفت .. اه هي جايه معانا بكره عند ماما كمان ..
يارا : ربنا يكملك علي خير يا ياسو ويسعدك
ياسمين : ويسعدك ويهديكي يا يويو يا عسل انتي ... يالا يا بنتي روحي شوفي بتعملي ايه .. خليني اقوم اكل ..
يامن دخل وهو شايل طبق ساندوتشات كبير و وراه سيلا .. وسمع اخر جمله
يامن : الساندوتشات اهه ..انا خايف تاكليني انا والبنت الغلبانه دي
ياسمين : بقا كده .. ماشي يا يامن .. اصبر عليا اخلص الساندوتشات دي .. واشوف لو لسه جعانه هقوم ابدأ بمين فيكم
سيلا مسكت في رجل يامن اللي حط الطبق علي الترابيزه وقعد جنب ياسمين وقال : ماما بتهزر يا سيلا متخافيش 
يارا : ههههههههههههه .. ارحمي نفسك يا ياسو
ياسمين : حتي انتي يا يارا .. طب اقفلي ... اقفلي سديتوا نفسي
يارا (بضحك) : سلام .. ربنا يعينك يا يامن
قفلت يارا مع ياسمين ... قربت ياسمين من الترابيزه واخدت الطبق كله حطته علي رجلها وبدأت تاكل
يامن وهو بيضحك : انتي مش قلتي نفسك اتسدت
ياسمين (بدلع ) : الله . . انت مش عايزني اكل انا وابنك ولا ايه
يامن وبيحط ايده علي كتافها ويقربها ليه  : ده انتي تاكلي .. وتاكلي وتاكلي كمان .. هو انا عندي كما ياسو
سيلا وهي بتحشر نفسها في النص بينهم : بابي .. بابا
ياسمين بتضحك وبعدت وسعت لسيلا تقعد كويس
يامن (بضحك) : يا عيون بابا
سيلا : مش انت قلت هناكل الساندوتشات كلنا .. ماما خدتها لوحدها ليه
يامن ضحك قوي بصوت عالي وميل علي سيلا كانه بيقولها سر : تعالي نهرب بدل ما ماما تاكلنا .. ونروح نعمل ساندوتشات ليا انا وانتي .. وشالها علي كتفه وبيقوم
ياسمين : سمعتك علي فكره ها .. ( كملت بزعل ) انا مالي انا .. ابنك هو اللي عايز ياكل مش انا .. انا مكنتش كده في سيلا
يامن وهو بيخرج وبيضحك : وهو انا قلت حاجه
........................................................................................................................
تاني يوم الصبح من بدري .. سلموا الاوض وراحوا ركبوا القطر عشان يرجعوا القاهره
يارا فضلت طول الوقت مع اصحابها .. كانت خايفه تقعد لوحدها .. اسلام يجي يكلمها ..سرحت في كلامه ليها ...  علي اد ما كان نفسها تسمع منه كلمه بحبك .. علي اد ما حستش بفرحه لما قالها ... فاقت من سرحانها علي صوت صاحبتها
لولو : ايه ياي بنتي .. رحتي فين .. بقالي ساعه بكلمك
يارا : ها .. مفيش .. بس مصدعه شويه .. هروح اقعد مكاني .. يمكن اعرف انام شويه
لولو : انتي مش طبيعيه من امبارح .. مالك
يارا : مفيش يا جميله .. بس شكل جالي برد .. وهقضي باقي الاجازه في السرير
لولو : سلامتك يا حبي
راحت يارا قعدت مكانها .. كان كرسي جنب الشباك وجنبها قاعده صحبتهم ضحي .. ووراهم مي وعبدالله
مي وهي شايفه يارا راجعه تقعد علي كرسيها
مي : يويو .. مالك .. شكلك تعبان
يارا : اه شويه صداع كده
عبدالله : سلامتك
يارا : الله يسلمك
مي بنظره خبث متفحصه : مش عارفه مش مرتحالك ليه من امبارح .. عموما لينا كلام تاني لما نوصل ان شاء الله
يارا (بضحكه خفيفه) : شوف خطيبتك .. وخليها تحل عني .. بلاش شغل كرومبو ده
عبدالله وهو بيمسك ايد مي : مراتك .. مش خطبتك ..
يارا : الله يهني سعيد بسعيده
وسابتهم وقربت من ضحي
يارا : ضحي ممكن اقعد
ضحي وبتقوم تعدي يارا : اتفضلي يا يويو .. مالك شكل تعبان
يارا (بابتسامه وهي بتقعد مكانها ) : اه يا دودو عندي صداع هيفرتك دماغي
ضحي : سلامتك يا جميله .. استني هروح اشوف حد معاه باندول ولا حاجه
يارا : يا بنتي .. اقعدي متشغليش دماغك .. انا هحاول انام شويه يمكن يروح
ضحي وهي بتقوم : بس بقا .. انتي رغايه كده ليه .. وبعدين مالك زوق كده مش واخده عليكي وانتي كده .. واضح فعلا انك تعبانه (وضحكت )
يارا : هي بقت كده .. وبعدين انا طول عمري ذوق اصلا ههههههه
راحت ضحي تشوف دوا ليارا .. يارا غمضت عنيها .. ومخدتش بالها من اسلام وهو قرب منها وشافها مغمضه عنيها وشكلها مرهق قوي .. مرضيش يقعد معاها ولا يتكلم .. وقال يسيبها شويه .. قعد علي كرسي اللي كان قدامها من ناحيه الشباك وبيبص علي انعكاس صورتها علي الازاز  ..
امجد ساب اصحابه .. لما لقي ضحي جت تدور علي باندول .. وقال يروح يتكلم مع يارا
امجد : يارا
يارا فتحت عنيها وبصتله : امجد .. خير في حاجه
امجد : هو انا دمي تقيل قوي علي قلبك كده
يارا (بكسوف ) : لا ابدا .. ما أقصدش
امجد وهو بيقعد علي الكرسي جنبها : كنت عايز اتكلم معاكي شويه لو مش هضايقك
يارا (باحراج) : اتفضل
اسلام كان سامعهم ونفسه يقوم يجيب امجد من قفاه ويقومه من جنبها ومسك نفسه بالعافيه
امجد : يارا .. انا قلتلك قبل كده اني معجب بيكي وعايز اخطبك.. وانتي صديتيني .. ومديتينيش اي فرصه اتكلم .. انا عارف انك ملكيش في جو الصحوبيه ده .... يارا انا بحبك .. وانا مستعد اجيب اهلي ونيجي نتقدملك اول ما نرجع .. عشان تتاكدي اني مش بلعب بيكي .. اتمني انك توافقي
اسلام حبس نفسه وهو مستني رد يارا .. كان خايف قووي .. حس ان قلبه هيقف
يارا (بتحاول تنقي الكلام عشان تكون ذوق ) : بص يا امجد ( سكتت تاخد نفس ) انت شخص ذوق جدا ومحترم .. والف بنت تتمناك .. بس( اخدت نفسها تجمع الكلام) المشكله عندي انا .. انا مش عايزه ارتبط دلوقتي .. عايزه اركز في دراستي وبس
اخد اسلام نفسه بسعاده
امجد (بابتسامه مكسوره) : رغم اني متكلمتش معاكي لوحدنا قبل كده .. بس من كلامنا مع اصحابنا .. عرفتك يا يارا كويس .. شكلك بيبان وانتي بتكدبي ..
يارا (بارتباك) : انا بكدب .. الله يسامحك
امجد : ايوه بتكدبي .. بتدوري علي اي حجه عشان ترفضيني بيها ...( لف وشه بصلها قوي) انتي في حد في حياتك
يارا (بحده) : اي  في حد في حياتك دي .. انا ما اسمحلكش
امجد : بلاش في حد في حياتك .. انتي بتحبي حد
اسلام كان قلبه هيقف .. مستني يسمع ردها
يارا اتلغبطت وبان ده علي وشها بس دارته بسرعه ولسه هتتكلم
امجد اخد باله وقال بسرعه : اسلام مش كده
يارا (بارتباك حاولت علي اد ما تقدر ما تبينوش ) : اسلام مين .. لا طبعا ( وقالت بعصبيه ) امجد من الاخر كده .. انا لا بحب حد .. ولا عايزه حد يحبني .. ولا عايزه احب حد .. ارتحت .. سيبني في حالي بقا الله يخليك
امجد بصلها بعصبيه وزعل  .. وسابها وقام
يارا اتنهدت جامد ..وهي بتنفخ ....
جت ضحي قعدت اول ما امجد قام ..
ضحي (بغمز) : ايه النظام ها .. انا واقفه من بدري .. ومرديتش اجي اقطع كلامكم يعني عشان انا ذوق وبفهم
يارا : ولا نظام ولا بتاع .. ياريتك كنتي جيتي من بدري ياختي .. واسكتي بقا عشان انا عايزه انام .. الصداع زاد ..
ضحي : طب خدي .. جبتلك باندول اهو ومايه كمان .. علي الله يطمر
يارا : انتي متعمليش حاجه عدله للاخر .. لازم كلمتين .. هاتي
اخدت يارا الباندول .. وغمضت عنيها وهي بتسند علي الشباك
اسلام وهو سامع امجد بيقول اسمه .. حس بارتباك يارا.. ولغبطتها .. بالرغم من انها انكرت انها بتحبه .. بس ساعتها كان مبسوط من امجد ونفسه يقوم ياخده بالحضن .. لانه حس انها ممكن تكون بتحبه فعلا وبتكابر .. فضل شويه يفكر هيعمل معاها ايه .. ومسك موبايله .. وكتب رساله ليارا قالها فيها
" بتحبيني زي ما بحبك .. بتكابري ليه .. ليه عايزانا نتعذب بدل ما نفرح ... والله العظيم بحبك "
يارا سمعت رنه مسج .. فتحت عنيها وطلعت الموبايل .. لقت الرساله من اسلام .. فضلت بصه للموبايل في ايدها شويه .. وقلبها بيدق جامد وفتحت الرساله .. وقريتها .. قلبها بقا يدق جامد جدااا دقات قلق وخوف وفرح .. قامت بسرعه وهي بتبص لورا ناحيه امجد .. لان كل اللي جه في بالها .. ان امجد اتكلم مع اسلام في حاجه .. ولا قاله الكلام اللي عماله يقوله ده ... لكن شافت امجد واقف مع احمد وباقي زمايلهم ... قعدت تاني
ضحي : لا حول ولا قوه الا بالله ... مالك يابنتي .. قومتي مفزوعه كده ليه
يارا مرضتش عليها .. لانها مكنتش سمعاها اصلا ... مسكت موبايلها وكتبت الرد لأسلام
" ده ايه التخاريف دي ... فوق وبطل اوهام ... واتغطي كويس بدل التهيؤات اللي بتجيلك "
اسلام كان عمل موبايله silent  بعد ما بعت المسج ليارا عشان ما يرنش وتعرف مكانه ... قرا الرساله بتاعه يارا وابتسم ... وبعتلها
يارا سمعت رنه موبايلها وفتحت الرساله .. كان voice msg.  اترددت تسمعها ولا لأ.. بس حسمت امرها وطلعت الهاند فري ولبستها وشغلت ال voice msg
كانت اغنيه
" انا اللي عشت ادور طول حياتي
ع اللي في ايديا
العيب مكنش فيكي لا العيب ده كان فيا
أنا اللي أول مرة بفتح عيني اشوف
ولحد لما كان ده يحصل شالك هدية ربنا
في الدنيا دي ليا
كان ليها حكمة اني أدور في الأماكن الغلط
عشان أحس الفرق لما اشوف جمالك و افهمه
انا كنت فاكر اني قبلك حلمي من ايدي فلت
لكن اتضحلي ان انتي حلم كان أولى بيا اني احلمه
فرق في حياتي كبير بحسه دايماً وانتي لمساني
وساعات تكون ايدي ف ايديكي ولسه وحشاني
انا زي ما اكون ببتدي لسه أعيش
حسيت بقيمة كل حاجة ف قربك
كفاية معاكي مبقتش وحداني
كان ليها حكمة اني أدور في الأماكن الغلط
عشان أحس الفرق لما اشوف جمالك و افهمه
انا كنت فاكر اني قبلك حلمي من ايدي فلت
لكن اتضحلي ان انتي حلم كان أولى بيا اني احلمه "

بداية جديدة بقلم أميرة عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن