الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

إتسعت عيناه بصدمة قبل أن ينهض ويضم شقيقه إليه بينما ينطق بسعادة شديدة :" أنت أفضل شقيق بهذا العالم ! "

ضحك لوسيان وهو يضمه بالمُقابل بينما يتحدث :" حسناً , إذاً لماذا سيدي من سيأتي ؟ "

إبتعد الآخر عنه وهو يجيب بعبوس :" لإن سيدي كارل أُصيب بقدمه على ما يبدوا وهم لن يتركوا كلارنس يأتي بمفرده وديف قطعاً ليس مؤهلاً لإجبار سيده على العمل و الوحيد القادر على ذلك هو هنري "

همهم لوسيان بينما يجيبه :" أي كل ذلك إفتراض , لكن مُحق فهو الأنسب لهذه المهمة "

وقبل أن ينطق أي منهما بالمزيد قدم مديرهما وهو يهتف بحدة :" أنتما الإثنان ! أُحب أن أذكركما أنكما تعملان هُنا ! لذا هيا تحركا بدلاً من هذه الثرثرة أو سيخصم من كلاكما مفهوم !؟"

نظر كلاهما له بحنق شديد لينهضا ويغادر كُل منهما لعمله حقاً , بينما و بسبب قدوم هنري مع كلارنس تم إفساد مُخطط هربهما من العمل , كلاهما ولاسيما لوسيان لن يجرأ على طلب من كلارنس أن يأخذهما معه و هنري برفقته !

~ كلارنس ~

إنتهيت من إرتداء الثياب الرسمية ثم غادرت و برفقتي قاتل المرح ! بصدق هنري أكثر جدية من كارل , ويا له من حظ هو هذا الذي جعله يسقط أرضاً اليوم بالذات ويتأذى , ليس وكأننا لم نعالجه حقاً ومع ذلك فهو سقط عندما كان بالخارج مع مساعد ألفريد لتحديد بعض النقاط لمشروع جديد وبالطبع ذلك المساعد بشري تماماً ولا يعرف أي شيء عن السحرة و مصاصي الدماء لذا ظهوره بالشركة مُعافى تماماً أمر مُستحيل !

تنهدت بإستياء فحتى ديف مشغول بدراسة الإمتحانات ! تباً للجامعة فحسب وللعمل أيضاً ولكوني الإبن الأكبر !

شهقت بألم عندما ضربني هنري بيداه على رأسي بينما ينطق بهدوء :" توقف عن الشكوى بحق الإله كلارنس ! كم عُمرك يا فتى ؟ أنت قائد للسحرة ومدير للشركة ألا تخجل من تصرفاتك الصبيانية ؟ أعلي الذهاب و التضحية بنفسي بنهر الأمل ذاك مقابل أن تعمل بجد ولو لمرة واحدة "

لم أمنع نفسي من الضحك حقاً بينما أحدق بعيناه الزرقاوتين الحادتين كالعادة , هو رفع أحد حاجباه بإستنكار لأتحدث بإبتسامة واسعة :" أحقاً يستحق أمر رؤيتي أعمل بجد أن تُضحي بنفسك وحياتك ؟ إن كان كذلك فأعدك أنني سأعمل بجد اليوم لتحقيق أُمنيتك دون أن تتهور "

بعثر هو خُصلات شعره السوداء بينما ينطق بسخرية :" لقد كان تعبيراً مجازياً ! يستحيل أن أتهور وأصل لهذه الدرجة كأحدهم "

عبست بخفة بينما أُجيبه :" أنت لئيم كما هي العادة ! وحتى لو رغبت بالموت لن أحقق أُمنيتك هذه ! "

على ضفاف الأمل ٢Where stories live. Discover now