لا تحزن في دنيا، تبهرنا، نتعلق بها، يبهرنا جمالها، ونسأم منها، أو تسأم منا فتصبح وكأنها عاجزة عن إرضائنا، ستجذب قلبك وعقلَك، هذه الدنيا خداعة، فلطالما كان الحب مجرد موجة عابرة و هزة مشاعرية لا تزيد عن دقائق مجرد , إيقاعاً يحملنا بموسيقاه فيطربنا عل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ماذا أفعل يا الله وإحساسي مرهفٌ في الحياة حدَّ اللامعقول، في زمن لا معقول فيه، فيه الأماكن غريبة وباردة، وكثير من العقول مغارات مقفلة.. نحتاج الحب ولا إنسانية فينا، وكثير من القلوب كهوف معتمة, نحتاج الحقيقة ولا مصداقية فينا، كلّ شيء لاعلاقة حولَنا، وما زلنا نرغب في الحياة حدّ الجنون، تلك الحياة التي نتعلم فيها، نفتنّ بها، نعشقها ونكره كلّ ما فيها، تلك الحياة التي نجمّلها في أعيننا لتبدو أسهل لنا لكي نعيشها، وما نجمّل فيها سوى خيال نصنعه في عقولنا، وفي أيدينا نَجوب الأرض فساداً وحروبا
أيها الإحساس ارفق بي أرجوك، فها هي كلماتي تتساقط مني، وأصبحت مدرك كفاية أنني أستغلها لأجمّل وأزخرف الحقيقة لتخرج بصورة أجمل، ولا جمال في الحقيقة يا صديقي .. مشكلتي في الحياة أنني لا اعلم ما الغاية من كل شيئ .. لما كل هده الاحاسيس التي تلطمنا على وجوهنا كلما اردنا ان نتقدم خطوة الى الامام .. ان نحاول التفكير في المستقبل .. ان نحاول نسيان الماضي بكل مافيه من آلام و مآسي .. وأنت مثلي يا صديقي .. رغم كلّ محاولاتنا البائسة للوصول إلى قلوب البشرية الى الحب الصافي ، رغم كل أعمالنا وتفانينا بتنقية قلوبنا ودمجِ الجمال بمحبتنا، رغم انتفاضاتنا لأجل حياة سعيدة ، ورغم تعبِنا واجتهادنا وخسارة أيّامنا، رغم مشقة طريقٍ اخترناه لأنفسنا، والتأرجحِ المتعب بين الأحاسيس، رغم الخوف والقلق فينا، نصنع ابتسامة حبّ في وجوه من نحب و نحاول ان نظهر أننا من أسعد الناس .. لا هموم .. لا شقاء .. لا تعاسة .. لا خوف .. لا قلق .. نحن بخير .. أنا بخير
لطالما كان الحب فينا إيقاعا يحملنا بموسيقاه فيطربنا على ألحانه كأغنية رومانسية، لكنه خيال في عقولنا تسقطه الدنيا نوتة نوتة، تفتِّته إلى حروف سمفونية، فيسقط الحب فيها فيبقى فينا شعور راغب في التخلي عن كلّ هذا، وشعور آخر راغب في دفن الأحلام وتنفس الحقيقة، يبقى فينا شعور يريد الاستغناء عن محاولاتنا البائسة بتجميل العالم بالألوان، فهذا العالم لا يمجّد سوى الأموات، وهذه البشرية زائفة، وأسماؤنا لا تلمع إلا بعد رحيلِنا.. وطالما أنت هنا يا صديقي، فلتَتَحمّل كره الناسِ وأحقادها وقلوبهم السوداء، ولا تنتظر أن تلين قلوبهم، فبعض القلوب لا تلين، وبعض اللين لا ينفع
أتراك ما زلت تجمّل الكون يا صديقي؟
نعم ما زلنا، ما زلنا نحاول أن ندمج الألوان بسطور الحب، ونضع لمساتنا السحرية.. نحن نعيش كذبا يا صديقي فلو قلنا الحقيقة لما سمعنا أحد... لو كان الحب موجودا لكفى لكننا بلا حب .. الحب يا صديقي نخترعه في خيالنا ليبقينا على قيد الحياة، نحن نتخيّل الحبّ لكي نعيش ولا نملك من نحب، نخترع الحب يا صديقي، لنشقى أو لنحيا، أو لنبتكر الجمال، فالحب يكفي، يكفي ليعيد لأرواحِنا بعض الحرمان، ويكتب أسماءنا في داكرة من أحبونا ، نحن نخترع الحبّ لنتوه في أحزاننا، فصاحب الإحساس تاه في طريقه إلى محبوبِه وخسر المعركة، فوق الأرض حروب باسم الحب سقط فيها الملايين يا صديقي..فلا تكن من المنبودين
لا تحزن في دنيا، تبهرنا، نتعلّق بها، يبهرنا جمالها، ونسأم منها، أو تسأم منا فتصبح وكأنّها عاجزة عن إرضائنا، ستجذب قلبك وعقلَك، هذه الدّنيا خدّاعةِ.. فلطالما كان الحب مجرد موجة عابرة و سهرات ليلية وراء الحاسوب و هزة مشاعرية لا تزيد عن دقائق مجرد إيقاعاً يحملنا بموسيقاه فيطربنا على ألحانه كأغنية رومانسية، لكنه خيال في عقولنا تسقطه الدنيا نوتة نوتة، تفتته إلى حروف سمفونية، فيسقط الحب فيها، تسقط كل حروف الحب، كأوراق الشجر بخريف فصل يوهم الأحباب بجمال روحه، وهو في الحقيقة لا يربطها بالجمال الا الخير و الاحسان ، اين هو الحب وسط هدا الضلال الدي أعيشه ,أيمكن للحب ان ينبت في صحراء قاحلة ملعونة
