- جريج ... انتظر ...

و هاهي ذي تستعيد هذا المشهد من جديد عندما التصق بها جريج و ضغط عليها بثقله و بقوة غريبة حتي كاد قلبها يتوقف عن الحركة فهي لم تعهده ابدا عاشقا رقيقا كما كانت تتمني دائما و اخذ يقبلها من جميع انحاء جسدها حتي شعرت هيلين كأنها وقعت في الفخ لدرجة انها ندمت علي قرارها هذا ، كان يمكنها الانتظار حتي يتم الزواج لكي يتلاشي كل مخاوفها و لكنها اثبتت له حبها بهذا القرار و جريج يستحق ذلك .. قالت الفتاة بيأس :

- جريج ... انتظر ...

انه يتجاهل المها و لكنها هي التي دعته الي فراشها ولو حاولت ابعاده عنها و الآن ، بالتأكيد فسيحقد عليها .. و لكن لابد من تهدئته بأي طريقة حتي يهيئ نفسه للاستماع اليها ، و لكن كيف السبيل الي ذلك ؟ لقد فاجأها اثناء نومها فلم تقو علي المو اجهة ... لقد ظنته هيرمان خلال لحظات قليلة ...

من يعرف ، ربما لو نظرت الي ملامح وجهه الهادئة الأن فستفقد سيطرتها علي نفسها ؟

مدت هيلين يدها لتضيء النور و لكنها كادت ترمي بالمصباح عندما صرخ قائلا :

- كلا !

ثم امسك بذراعيها و انحني فوقها ليسيطر علي حركاتها فشعرت هيلين بشيء غريب و احساس جديد جعلها ترتبك فهمست قائلة :

- و لكنني ... اريد رؤيتك .

- كلا ... لست في حاجة الي رؤيتي ... و اكتفي بما افعله معك و بما تفعلينه معي ..

سرت قشعريرة في جسدها لدرجة انها عجزت عن الحركة فهمي لم تشعر ابدا بمثل هذا الاحساس .

اخذ يقبلها و يشدد قبضته عليها حتي فقدت سيطرتها علي نفسها تماما و كادت تصرخ طالبة منه التوقف ، كلا الاستمرار دائما ..

ثم همس في اذنها بصوت غريب :

- انا حبيبك ... حبيبك الوحيد الذي يرغبك ..

- نعم – آه .. نعم ..

كرري ذلك ... حبيبك الوحيد .

- حبيبي الوحيد

- قولي انك لن تحبي احدا غيري ..

- ابدا ... لن احب احدا غيرك ... انت فقط ..

- و إنك لن تبتعدي ابدا عني .

- ابدا ... اتوسل اليك ..

انها تتمني الان ان يقترب منها اكثر و اكثر و اخيرا التصق بها و غابا معا في عالم رائع ...

- هيلين ؟

ارتجفت الفتاة و اكتسي الان وجهها بحمرة الخجل كانت هانا تتجدث اليها و تنتظر اجابة عن سؤالها :

- انا اسألك هل تريدين مزيدا من البيض ؟؟

نظرت هيلين الي الطبق الموجود امامها و دهشت عندما لاحظت انها تناولت كل طعامها من دون ان تعي ذلك .

ليلة عابرةWhere stories live. Discover now