تابع البارت _٣_

7.6K 121 17
                                    

تابع البارت الثالث

كان جالس في الصاله .. وحاط راسه على إيده وهو يفكر ..
شنو صار لها ..؟!
ماتت ولا بتموت ..؟!
بكون قاتل ..؟!
او بكون مجرم ..؟!
احد ساعدها ..؟!
او باقي على حالتها ..؟!
صحيت من نفسها ..؟!
او باقي مغمى عليها ..؟!
هي تستاهل ..؟!
او انا ظالمها ..؟!
رفع راسه وطالع في الطاوله الصغيره اللي قدامه وهو يقول: لا .. هي تستاهل واكثر .. ولو انعاد الزمن مره ثانيه جان ساويت نفس اللي ساويته .. اسيل انسانه اهلها ما ربوها وعلموها كيف تحفظ لسانها ذا الطويل .. بس ان شاء الله ما تموت عشان سببين .. اول سبب عشان ما اكون قاتل عشان وحده مثلها .. وثاني سبب عشان اخذ بقيت حقي لأني ما اكتفيت ..
نزلت روان من الدرج وفي وجهها آثار النوم ..
جلست جنبه وقالت: رشوود .. من أمتى وانت هني .. مو اليوم تتأخر ..؟!
راشد: إيوه .. بس طفشت من الجامعه وييت ..
روان: علينا .. العذر واضح انه جذبه ..
راشد: اقول رونه ..
روان: نعم ..
راشد: اليوم ضربت اسيل ..
روان بصدمه: شنو ....؟؟؟؟
راشد: إيه ضربتها .. فيها شي ..؟! وازيدج من الشعر بيت .. مارحت إلا وهي مغمى عليها ..
روان: راشد انت .. انت من صجك ..؟!
راشد: إيه من صجي .. يعني اتريق وياج مثلا ..؟!
روان: تاخذ حقك منها ماشي خذ محد ردك .. بس مو بالضرب يا راشد ..
راشد: وانا ما اعرف اتفاهم إلا بالضرب ..
روان: ما يصير يا راشد ما يصير .. والله حرام عليك ..
راشد بصراخ: لا تقولين حرام عليك .. هي تستاهل .. وتستاهل اكثر ..
روان بصراخ: لا تصارخ فاهم .. انت غلطان واكبر غلطان بعد ..
راشد بعصبيه: روااااان .. لا ترادديني عشان بنت ما تسوى .. انا ماني غلطان .. واللي سويته صح واكبر صح وبس خلاص انتهى الكلام ..
روان بعصبيه: اصلا انت واحد غبي .. لك هي شو عملتلك عشان تساوي كل هاد ..
فقع راشد ضحك عليها: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه .. والله انج نكته .. حتى وانتي معصبه هههههههههههههههههههه ..
روان بعصبيه: انا اتكلم من جد يا راشد .. ما يصير تضحك وانا جاده ..
راشد: ههههه طيب انتي لا تتحجي لبناني وانا اوعدج اني ما اضحك ..
روان: والله مو بإيدي .. اتحجى وانا مو داريه عن نفسي ..
راشد: طيب تغديتي ..؟!
روان: No‏ ‏..
راشد: ليه ..؟!
روان: انطرك لين ما ترد ..
راشد: ما يصير .. انتي عارفه اني اتأخر .. المفروض تاكلين ..
روان: امممممم ما ادري ..
راشد: شهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــد وويــــــــــــــــــــــــــــــــــــعوه ..
روان: انت شفيك كل ما ناديتها قلت وويع ..
راشد: ما ادري .. عشان تسمع وتيي بسرعه ..
فجت شهد وقالت ببرود: نعم ..
راشد: نعامه ترفسج .. انا ناديتج من حول ربع دقيقه وتوج تيين .. ليه التأخير ..؟!
شهد: ......................
راشد: ليه ما تردين ..؟!
شهد بجرأه: وش تبيني اقول .. انا في قسم المطبخ .. واول ما ناديتني فكيت المريله لانك على قولتك ما تبيني أيي لك بالمريله .. ففكيتها وييت على طول مع ان المسافه بعيده .. يعني التأخير مو بإيدي .. انت الغلطان مو انا ..
ففتح راشد عيونه بصدمه .. من حول سنه وهذي هي اول مره تكلمه وترد عليه .. انجن جنونه بقووووووووه ..
قام لها .. وهي من الخوف حطت إيدها قدامها وغمضت عيونها بقووه ..
جاء ومسكها من شعرها وقال بعصبيه: واللــــــــــــه وطلعلج لســــــــــــان يا شهــــــــــــدوووه ..
فعضت شهد على شفتها بقوه عشان تمنع الصرخات انها تطلع ..
راشد بعصبيه: شيعنــــــــــــي هذا .. شكلج بتبدين تتمردين علي هــــــــــــا ..؟!
فمسك فكها وضغط بقوه وهو يقول بتهديد: اقســــــــم بالله لو لسانج ذا طول مره ثانيه لأراويك منو هو راشد .. والله والله ما ارحمج ..
روان بخوف: راشــــــــــــد خلاص هدها .. واللي يسلمك هدها ..
راشد بصراخ وعصبيه: رواااااااااااااااااااااان لا تتدخلين ..
فسكتت روان لأنها تعرفه لو عصب يكون شيطان بكبره ..
فضغط بقوه اكثــــــر على فكها وهو يقول: شهــــــــــــد .. ابي اعرف من امتى طلعلج لسان وفكرتي ذا التفكير ..؟!
فمسكت إيده اللي على فكها تحاول تبعده لأنه عورها بقووووه .. وبدأت تتجمع الدموع في عينها من الالم اللي في شعرها وفكها ..
راشد بعصبيه: ليــــــــــــه ما تياوبيــــــــــــن ..؟؟!!!
روان: راشد .. كيف تبيها تياوب وانت ماسكها جذي ..؟!
فطالع راشد في شهد وبعد إيدها عن فكها وقال: واللحين ياوبي .. من امتى لسانج طويل ..؟!
فكحت شوي وقالت: راشد خلاص .. والله ما كان قصدي .. انا آسفه ..
فشد على شعرها اكثر وقال بتساؤل: اخوج انا ..؟! رفيجك ..؟! ولد الييران ..؟! ابن عمج ..؟! ابن خالج ..؟!
وكمل بصراخ: تأدبــــــــــــي معاي ولا تناديني راشد حاف .. لا تنسين انه لولاي جان انتي واهلــــــــــــج متمرمطين في الشوارع من دون بيت او مجان يضفكم .. قولي سيد راشد او يا سيدي .. مفهــــــــــــوم ..؟!
فهزت راسها وهي مكسوره من ناحيتين .. من شده لشعرها ومن كلامه الجارح ..
فدفها راشد بقوه عالارض .. واصدم وجهها في حافة الكنبه بقوووووووه بعدين طاحت ..
راشد بعصبيه: هــــــــــــذا اول وآخــــــــــــر انــــــــــــذار لج .. فاهــــــــــــمه ..؟!
فجلست وهي ماسكه خدها اليمين من الالم وقالت: حاضر ..
راشد: واللحين ابيج تيبين لأختي اكل .. انا خلاص شبــــــــــــعت ..
وطلع الدرج على سريع وبعدين دخل جناحه وطــــــــــــــــــــــــآآخ قفل الباب بقوه ..
فقامت شهد بألم وروان تطالع فيها بشفقه ..
روان: شهد .. خلاص مابي اكل .. روحي ارتاحي ..
مشيت شهد بهدوء و دخلت المطبخ ..وجابت لروان الاكل وحطته لها عالطاوله .. وروان تطالع فيها وما تكلمت ..
بعد ما خرجت شهد كل شي .. راحت لغرفتها .. ووقفت تطالع في شكلها في المرايه .. وبدأت تشوف رضه تحت عينها ..
مررت اصابعها عليه وهي تحاول تمنع العبره اللي بتطلع ..
راشد انسان قاسي .. قاسي لابعد الحدود ..
فنزلت دموعها غصب عنها وقالت وهي تبكي: بيي يوم يا راشد .. بيي يوم تتعذب مثل ما انت معذبني ..
وشهقت اكثر وقالت بصوت مو واضح بسبب البكى: اللــ ـه لا يـ ـسـ ـامـ ـحـ ـ ـك ..
=========================
فتحت باب البيت بقوووه وقفلته بقوووه اكبر .. كانت معصبه لآخر حد .. واخلاقها واصله خشمها من العصبيه ..
فقالت بعصبيه: انــــــــــــا ..!!!! انــــــــــــا غيــــــــــــدا يصفقني كــــــــــــف ..؟! ميــــــــــــــــــــــــن هو عشان يصفقني ..؟؟!!!
فخرجت امها من المطبخ بفزع وقالت: غيــــــــــــدا ..؟! بسم الله عليج .. شفيج ..؟!
فطالعت غيدا في امها وقالت بقهر: واحد حيوان يبيله تربيه ..
الام بتنهيده: يا غيدا يا حياتي خلاص .. تركي عنج ذا اللي اسمه سامي .. الانتقام مو زين حقج ..
غيدا: لا .. هذا واحد يديد مو سامي ..
الام: وانتي كلش .. لازم تتناجرين مع العيال كنج ولد .. خلاص خليج بنوته .. لا تنسين انج في سن زواج .. اذا شافوج الحريم جذي محد راح يفكر يخطبج ..
غيدا بطفش: اوووووه .. رجعنا لسالفة الامهات الممله .. انتي في سن زواج .. وانتي لازم تتأدبين .. والحريم .. واولاد الحريم .. كلهــــــــــــا سوالف ممله حفضناها قلبا عن ظهر ..
الام: اووووف .. اصلا انتي بنت الكلام معاج ضايع ..
غيدا: إيه .. الكلام معاي ضايع .. يعني لا عاد تكلميني بذا الموضوع ..
فطنشتها الام ودخلت للمطبخ .. ورمت غيدا شنطتها عالكنبه وجلست بعصبيه وقهر ..
فجت اختها اللي عمرها 10 سنوات وقالت: غيدا .. غريبه ما طلعتي لغرفتج ..؟!
غيدا: غاده .. رجاءا لا تتدخلين في شي ما يخصج ..
غاده: وش دعوه .. انا شقلت ..؟! عالعموم تجهزي ..
لفت عليها غيدا بإستغراب وقالت: ليش اتجهز ..؟!
غاده: امي تقول اننا بعد العصر بنروح نزور الييران كلنا عشان نتعرف عليهم ..
غيدا: وليه لازم نروح احنا ..؟!
غاده: لأنها تقول ان البيت اللي ينبنا عندهم بنات وتبينا نتعرف عليهم ..
غيدا: وانا شدخلني ..؟! ما ابي اتعرف على اي احد ..
فجلست غاده عالكنبه اللي قدام غيدا وقالت: اقول غيدا .. الييران اللي ينبنا عندهم ولد غثيث ..
غيدا: شقصدج ..؟!
غاده: في اول يوم دراسه انا ما رحت المدرسه صح ..؟! فخرجت عند الباب وشفته وهو ياي بالسياره .. تخيلي انه يحسبني ولد ..
غيدا: من حقه .. غيري ملابسج وطولي شعرج عشان محد يضرج بكلامه ..
غاده: اشوفج تدافعين عنه ..؟!
غيدا: انا مع الحق .. وكلامه صج ميه بالميه ..
غاده بعصبيه: غبيــــــــــــــــــــــــه ..
وطلعت لغرفتها بعصبيه .. وغيدا طنشتها وتفكيرها كله في اللي صفقها كف .. والله لتوريه يوم اسود عمره ما شافه ..
دخل اخوها محسن سنه ثالث ثانوي واول ما شافها صفر وقال: اوووووه .. غيدا يالسه ومعاها جنطتها وبلبس الجامعه .. شكلها معصبه ..
غيدا: محسنووه .. اسكت لا ييك شي عمرك ما شفته ..
محسن: يمه خفت منج .. ياللا قومي وراويني هالشي .. لأني متحمس اشوفه ..
غيدا بعصبيه: محسنــــــــــــوووه .. بتسكت ولا شلون ..؟!
محسن: لا ما بسكت ..
فقامت غيدا وتحمس محسن مررره .. فتضاربوا كالعاده .. بس ذي المضاربه غير لأنها حطت كل حرتها فيه ..
هذا تقريبا حالها مع اخوها محسن واختها غاده وامها .. وعندها اخ كبير متزوج من ثلاث سنوات اسمه ماجد ويعيش في العين .. وواحد عمره 24 سنه متوضف في الاتصالات اسمه معاذ .. وواحد في اولى متوسط اسمه مازن ..
خرجت الام من المطبخ على صوتهم .. فعصبت وفرقت بينهم وقالت بعصبيه: وانتم ما تبطلون من الهواش والنجره اللي دايم .. تراكم كبــــــــــــار .. تعرفون وش يعني كبــــــــــــار ..؟!
غيدا: يمه هو اللي نرفزني ..
محسن: ههههآآي .. واحد صفر لصالحي .. قدرت انرفزها وهي ما قدرت ..
غيدا بعصبيه: محسنــــــــــــووووووه ..
الام: بــــــــــــــــــــــــس ..
فسكتوا .. فقالت الام بأمر: محسن .. بسرعه على غرفتك ذاكر .. ذي آخر سنه وما ابي اشوف نسبه في السبعين زي دايم ..
محسن: بس انا عمري ما طلعت عن السبعين .. تيين انتي في آخر سنه تقولين ابي اكثر .. هذي قدراتي وما اقدر اطلع ..
الام بعصبيه: حاول .. ولا انت ما تبي تروح الجامعه ..
محسن: الله يخلي الواسطات ..
الام: انا ابي افهم .. ليش انت من بين كل اخوانك طلعت فاشل ..؟!
محسن: لأني وبلا فخر انسان مميز ولي مميزاتي اللي تميزني عن بقية اخواني الغير مميزين .. امثال هذي ..
ويأشر على غيدا ..
غيدا بعصبيه: يمــــــــــــه سكتي ولدج لأذبحــــــــــــــــــــــــه اللحييين ..
محسن باستهبال: يمه واللي يخليج مسكيها .. انا خايف انها تذبحني .. تراها مينونه وتساويها .. انا خايف على نفسي .. توني بعز شبابي وما تزوجت ..
غيدا بعصبيه: اسكــــــــــــــــــــــــــــــــــــت .. انت واحــــــــــــ
فقاطعتها الام بعصبيه: بــــــــــــــــــــــــس .. جم مره بأقول بس .. واللحين يا محسن اطلع لفوق ..
محسن: لازم ..؟! اخاف تختنقون من جو الصاله بدوني .. اخاف تنعمون لأني انا اللي منور الصاله .. اخاف
فقاطعته الام: محســــــــــــن ..
محسن: يا عيونه .. انا طالع اللحين ..
وطلع فوق .. فلفت الام على غيدا وقالت: الساعه اللحين ثلاثه .. بسرعه روحي لغرفتج ورتبي سريرج اللي معفوس فوق حدر وبعدين تجهزي لأننا بنروح عند الييران ام فيصل ..
غيدا: انا شدخلني اروح .. إذا تبين تتعرفين عليهم تعرفي بكيفج .. بس انا ما ابي ..
الام بصرامه: بتروحي غصب عنج .. انا اعطيتهم كلمه .. وكمان هم عندهم بنات على قدج .. تعرفي عليهم ..
غيدا بإستسلام: اوكي ..
فرفعت شنطتها وطلعت لغرفتها ..
===========================
‎.؛. في المستشفى .؛.

واكتشفت أني لقيطة للكاتبة صرخة المشتاقة مكتمله 💕❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن