³²| القينـا القبض على المجرم، ولكن .. !!

Start from the beginning
                                    

أردتُ تمـــالكَ أعصابـــي، والسيطرة على غضبي الشديد، بينما عروق يدي بدأت بالظهور، وأنــا أقبض عليهـــا بقوّة، لقد قمتُ بدفن غضبي في أعماق نفسي، بعد أن اكتشفتُ أنّه
يمتحنني ..

ولكن، قلبي يتألّم لأنّي خنتُ وعودي التي وعدتها لسيوهيون، لقد شعرتُ بكلماته في قلبي هذه المرّة لا عقلي، وقد جعله يتحطّم بشدّة الآن ..

" لمَ صمتت فجـــأة أيّها الفاشل.. !! "
قالها لأعقد حاجبي بغضب..

" ما الذي تريده منّي ؟ تكلّم أيّها الســـافل، وإلّا دفنتَ قبركَ الآن .. !! "
تحدّثتُ بغضب ..

" حقيقـــة، أنــا غـــايتي تعذيبك ولم أعد أريد شيئــا منك .. وأيضًـــا، "
قالها ليخرج مسدسًا فحميَّ اللون ورفعه تجاهي، وبدأ يصوبّه تجاه رأسي تارة وقلبي تارة أخرى ..

" أريد قتلك حتّى أرّيحَ نفسي، أتعلـــم بأنّك كنتَ تحصل على أي شيء من دون تعب من ذلك العجوز المغرور، بينمــا أنــا
تشرّدتُ بحثًا عن العمل في الشوارع وأنا في سنّ المراهقة بعد وفاة أمّي، أتعلم بأنّي تعذبتُ عندمـــا أراه يدلّلكَ ويعطيك كل مـــا ترغبُ به .. وأنـــا لم أحصل أبدًا على حنـــانه .. !! ألا تعلم بأنّـــه كـــان يستحقّ الموت على كل مـــا فعله بي وبأمّي، وأختي التي اغتصبها  وأنتَ أيضًا تستحقّ الموت لأنك كنت معه.. !! "
تحدّث بغضب وهو يشغّل مسدّسه ..

فتحتُ لـه ذراعـــي، وأغمضتُ عيني، وتنهدّت بقوّة..

" هيّـــا، أطلق عليّ النّــــار بسرعة .. ماذا تنتظر؟ .. هيّـــا أقتلني كمــا قتلتَ والدي .. "
صرختُ بقوّة لأرى ذراعيه ترتجف غضبًا منّي .. وهو يقلبُ نظره للجهة الأخرى، فارتميتُ عليــه مسرعًا مستغلًا فرصة نظره لشيء آخر غيري، ليقع المسدّس أرضًا ويطلق النار في الفراغ ..

كنـتُ أمسكُ برقبته بين كفيّ أضغط عليها بغضب .. بينمـــا هو يمسك بيدي وينظر إلي بسخرية وهو يختنق .. ثمّ يدفعني بقدميه لأسقط على الأرض وألتوي ورحت أمسكت بالمسدس بسرعة وصوّبته اتجاهه بينما توّقف فجأة دون حراك ..

" سيهون، هل سوف تقتل أخـــاك ؟ "
قالها وقد نثرتْ ابتسامته الجانبيّة واستبدلت بحزن و شفاه
مقوّسة..

" كنتُ أرغب بهذا منذ زمن بعيد، وهــا قد حانت الفرصة لفعل ذلك .. !! "
تمتمتُ بغضب ..

" سيهون صغيري، نحنُ أخوة قبل كلّ شيء .. صحيح أنّي غير شرعي، ولكن، لننسى كل مـــا بيننــا ونبدأ حيـــاتنـــا كأي أخ و هيونغه الكبير .. !! "
تمتم بابتسامة حنونـــة وقد كادَ قلبي يرقّ من شدّة لطف كلامه ولكنّي لستُ غبيّا كي أقع في فخوخه مرّة أخرى، فجأة أسمع صوتَ إطلاق نار بقوّة، لأكتشف أنّ الشرطة قد وصلت ..

أسيرة صـــاحب الملهى || OSHWhere stories live. Discover now