وجيل علما بعودتي فان الخبر سينتشر في كل الفندق ,وتوم سيعلم بذلك وهو فوق .

لم تكن اليزابيث ترغب في ان تبدا بالعمل . كانت تريد فقط ان تتأقلم مع جو الفندق من جديد.

وتنهدت وتساءلت . يجب ان تنسى هذين اليومين الاخيرين . لماذا رغبت بالعودة الى ويسكونسان بعد

خمسة اعوام ؟ الكي تطرد الشياطين ؟

كانت تعتقد انه يكفيها ان ترى هذا النزل القديم حتى تستعيد ذكرياتها , وتتخلص منها ككومة اعشاب يابسه ...

انها الان اكثر صلابة , ولن تمحى ابدا ,لقد احترق النزل القديم ,ولكن الماضي لم يمت اثناء الحريق .

ابتعدت اليزابيث وتوجهت نحو المصعد .

لاحظت ان المصعد يقف عند الطابق الثالث والثلاثين ,

فوق الجناحات الكبرى ورات قطعه ممزقة داخل غرفة المصعد . فأضافت اليزابيث ملاحظه جديدة . فندف فخمواسعاره مرتفعة ولايجب ان يكون فيه مثل هذا الاهمال .

وعندما دخلت جناحهاا احست انها تخلصت من حمل ثقيل مكتب مايل مغلق وهذا ما شجعها على الابتسام لقد حاولت جاهده ان لاتبدو

متعبه امام فلورانس المربيه , التي دخلت فجاه .

-لقد اخبروني بعودتك .

-هنا لا شي يخفى على احد , تنهدت اليزابيث .ايشاهد مايل مباراة لكرة السلة على التلفزيون ؟

-لا,لديه زائر . ثم تابعت فلورانس .. لقد علم بعودتك وعلي ان اخبرك بأن لاغيري ملابسك .

-يوماً ما سأتبع هذا الكلام . وسأرتدي الجينز الازرق .

-لوكنت مكانك لما فعلت ذلك في هذا اليوم .

-ومن يكون الذي سنحظى بشرف استقباله .

-لم اشاهد الرجل ,لكني اعرف فقط بأنه مصرفي واسمه لوغان .

عند سماعها هذا الاسم ,ضغطت اليزابيث على كفيها بقسوة كبيرة حتى ان خاتمها الذهبي يلمع في اصبعها

فمزق لها لحمها . ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها .

-لقد كنت في اجازة في المره الاخيرة التي جاء بها الى هنا وتابعت اليزابيث انه صديق قديم لمايل

ولكنهما لا يلتقيان كثيرا انه على درجة كبرى من الثراء .

-ايعجبك ؟

-انت تمزحين ! وايت لوغان رجل متزوج .

اه ,انها مجرد فكرة .

-حسنا ,انسيها اذن فأنا لست مرشحة الزواج .

-قد يكون هذا خطا .

- اتعتقدين حقا ان الزواج شيء مهم ؟

وامام نظرات اليزابيث , ادركت فلورانس انه من الافضل ان تغير الموضوع .

-كيف وجد جيرمي وسكونسان؟

-لقد نزل من السيارة قبل ان اتوقف ولم اعد اراه ,ول من بعيد انه يحب الريف كثيرا وسكون سعيدا اذا عشنا فيه .

-كم سيمكث هناك ؟

- ستعود تونيا في عطلة الاسبوع مع طفلين في الخامسة من عمرهما !

تأملت فلورانس اليزابيث للحظه ثم قالت لها

-لاتخافي .تونيا ستكون كأم له .

-انا اعلم .... ولقد تركت ولدي منذ اربعة ساعات فقط , ولقد اشتقت اليه كثيرا .

-فراق قصير لن يضره .. انه متمسك بك ولكنه بحاجه لأب .

-فلورانس ... لاخر مره ...

ولكن صوت اليزابيث تقطع وفضلت ان تخرج قبل ان تتلفظ بكلام لا جدوى منه واتجهت نحول غرفة جيرمي

وكانت الغرفة مرتبه جداا ! فمن المؤكد ان فلورانس رتبتها بعد ذهابهم ابنها ككل الاطفال اللذين في عمره يحب

الفوضى وكان هناك شيء غير عادي على السرير المرتب , انها الوسادة المنتفخه .... اسبوع من الفراق ....

لقد اجتاحها احساس بالوحدة ولكنها انبت نفسها ان استقلاليته هي الاغلى بالنسبه لها فهي ترغب

في ان تجعل من جيرمي انسانا مستقلا .

ومع ذلك لم تكن تستطيع ان تمنع قلبها من الانقباض كلما فكرت بأنه رضي ان يقضي بضعة ايام بعيداً

عنها غير مبال .جلست على الكرسي الهزاز الذي طالما هزته فيه لينام . واليوم هو يتسلى باسلحته وبالحصان

وبشاحنة الاطفال خاصته .

...................................

انتهى الفصل الاول

 

جزء منكWhere stories live. Discover now