part 13 | ما زلتَ احمقاً

Start from the beginning
                                    

-: أيها الماكر، أكره المجاملة.. لذا لا تقل مثل هذه الأشياء من فضلك
قالتها ثم أخرجت السيجار من فمها و نفثت الدخان في وجهه
فأخذ يسعل بضع مرات

-: كم عمرك؟

سألته ليجيب : ثمانيةَ عشر سنة، آخر سنةٍ في المدرسة الثانوية ..

همهمت ثم أخذت تتفحصه بعينيها

فسألها : وأنتي؟

-: تسعَ عشرة، تخرجت السنة الماضية و لم ألتحق بأي جامعة

-: ل..
أراد سؤالها لكنّه تراجع و فكر " كنت سأسئلها لماذا.. لكن هذا سيكون محرجاً لها إن كانت فقيرة..او ماذا إن قالت ما شأنك.. ستُحرجني "

نظر لها تحدق بوجهه فاستغرب : ماذا هناك؟

-: قل ما أردت قوله

-: ل.. لا لا شيء

وضعت يدها على كتفه : كن قوي الشخصية وقل ما تريد قوله ان لم يكن يجرح أخلاقك.. و كن شجاعاً و واجه الإجابةَ مهما كانت

تلعثم ثم تنهد.. وأخيرا ًقالها: لما لم تذهبي للجامعة؟

-: أهذا هو السؤال؟ انه سؤال طبيعيٌ جداً يا رجل! كن جريئاً قليلاً!

ضربت ظهره فسعلَ من قوة الضربة ثم أردفت : لديّ عمل رائع لذا لا أحتاج لإكمال دراستي.. رغم أن والدتي أصرت علي لكني لم أستمع لها لما قد اضيع عمري في دراسة لن تفيدني؟

-: هذا رائـع ! ماذا تعملين؟؟

أبعدت سيجارتها وابتسمت له : شيء ٌ لا يجب على الصغار معرفته

حكّ شعره وأخذ يفكر " ماذا يمكن ان يكون عملها؟! "

ابتسمت بثقة و قالت : سيكون جيداً ان كنت عنيداً قليلاً
لا بأس بأن تُصر علي كي أخبرك

إحمر خجلاً ثم ضحك و قال : انّكـِ رائعة! لكنني حقاً لا أحب العناد، لذا سأنتظر الى ان تخبريني بنفسك

جلست فجلس بجانبها وحفّ الصمت المكان لوهلة..

-: أريد ان اجرب التدخين!

قالها محاولاً التشَجع فابتسمت وأدخلت يدها في جيبِها

وفور ان أخرجتها حتى حشرت ما بـيدها داخل فمه فجأة!

أحس بطعم ٍحلو يتسلل لـلسانه فأخرج ما في فمه وقال : حـ.. حلوى؟

ضربت ظهره مرةً أخرى و بقوة ليسعل وقالت : إنها تناسب أمثالك! لا تدخن ابداً يا رجل!

لمَ يجبُ عليّ تحملك؟ | ? Why Should I Endure YouWhere stories live. Discover now