لربما اردت شخص يعاني مثلي

4K 308 101
                                    

في الطائرة متجهين الى باريس كرسيهما بجانب بعضهما كل منهما يطل على جهة قبل دقيقة من الان كانا قد تشاجرا لا بل اعني ما زالا يتشاجران لماذا ؟ سأوضح لكم بعد خروجهما من الكبسولتين واكتشافهما انه تم تبديل قلوبهما لم يجدا المخترع مايكل في اي مكان ..
ماريا : سيد مايكل اين انت ؟

جين : اين ذهب ذلك العجوز ؟

ماريا : لا تقل عنه عجوز فلقد ساعدني

جين : ومن يهتم بذلك ؟ هو لم يساعدني في مشكلتي بل زادها علي

سارت ماريا خطوات قليلة الى ان فتحت باب المعمل فلم يكن المعمل كبيراً ..ذهبت الى منزل مايكل وايميليا وقرعت باب غرفة ايميليا وحين سمعت صوت ايميليا تأذن لها بالدخول قالت :
سيدة ايميليا الى اين ذهب سيد مايكل ؟

ايميليا : لقد غادر لتوه الى باريس

ماريا : لتوه ؟ لقد كان معنا قبل لحظات فكيف استطاع الذهاب الى باريس بهذه السرعة ؟

ايميليا : لا تسأليني فانا لا استطيع الاجابة

تحدث ذلك الفتى البالغ من العمر الثالث والعشرين الذي كان ساند ظهره على باب غرفة ايميليا :
الى باريس اذاً ؟ لنذهب ..

ماريا : انا ايضاً ؟!

جين : انا ذاهب الى هناك على اية حال.. الا تريدين ؟ انا لا اجبرك بالعكس هذا سيريحني

حضنت عندها ايميليا ماريا بلطف ومسحت على رأسها هذا هو حنان الام لقد كانت ماريا تفتقد اليه كانت اثناء عناقها تبكي بحرقة من داخلها لرغبتها فقط بان تعرف ان كانت والدتها كانت ستعاملها بحنان ام انها ستكون مثل والدها الذي يتمنى موتها قالت ايميليا :
انتبهي على نفسك يا ابنتي

ماريا : ا..اجل سيدتي

ايميليا : هلا ناديتني بامي قبل ذهابك ؟

ماريا : الى اللقاء ..ا...امي
قلب ماريا عندها قد تحرك فرحاً لأنها احست بمقدار قوة مشاعر ايميليا عندها هناك من تفاجئ فلم يشعر بذلك الشعور من قبل ذلك الشخص هو جين الذي امسك مكان قلبه بينما يفكر في نفسه "..ما هذا الشعور ؟ اريد البكاء لكن اريد الابتسام في ذات الوقت ! هل هذا ما تشعر به هذه الفتاة الآن ؟! .." ..
رافقت ايميليا ماريا و جين الى الباب وقالت :
ماريا عندما تعودين الى هنا تأكدي من زيارتي

ماريا : بالتأكيد
تحركت ماريا خطوات قليلة وحينما اراد ان يتحرك جين امسكته ايميليا وقالت له :
ارجوك اعتني بماريا

لم يجبها جين بشيء فلماذا عليه ان يعتني بفتاة التقى بها منذ ساعات قليلة فقط ؟ ومتى تعرف على هذه السيدة لينفذ ما طلبت منه ؟ لذلك اكتفى فقط بنظرة باردة وذهب الى سيارته الفارهة فتح نافذة السيارة وقال : هيا اركبي
ركبت ماريا بجوار جين الذي كان ممسك بعجلة القيادة وبينما كانت ماريا تنظر الى النافذة بحزن تنهدت ثم استقامت في جلستها نظرت الى جين وقالت :
انت لماذا اردت اختراع يغير حياتك ؟

"..ان حدث ومت قبلك... لا تبكي علي  .." "..مكتملة .."حيث تعيش القصص. اكتشف الآن