• CHAPTER 4 •

Start from the beginning
                                    

"سبعين دولاراً "

وضعت يدي في جيبي وأخرجت المال..فرزت سبعين دولاراً عندهم ومديتهم له..كان ينظر لي بإستغراب.ثم قال بهدوء دون أن يأخذ المال:

"هل سرقتي هذا المال؟"

"لا..أقسم..إنها لي"

قلت وأنا أتوسل اليه..بالتأكيد سيستغرب لأن ملابسي لا تنم عن أحد يملك هذا الكم من المال..
اخذ المال بخفه مني وبصمت..رأيته يضعهم في الخزانه ثم سحب إحدى المفاتيح واعطاه لي ..

"غرفتك في الطابق الثالث..اصعدي بالمصعد هناك..هل تريدين شيئاً لأكله؟"

"نعم أرجوك..أي شئ..وشكراً لك"

إبتسمت وسحبت منه المفاتيح وتوجهت نحو غرفتي..
كانت الغرفه جميله جعلتني أشعر بالقرف لأنني بها..دخلت وإستحممت..ارتديت شيئاً دافئاً وجلست أنتظر طعامي..وعندما أتى اكتشفت أنني جائعه جداً..شكرت النادل والتهمت طعامي بسرعه..ثم ، دخلت تحت الأغطيه..انا متعبه جداً وسرعان ما أغلقت عيناي..

"أنستي!؟؟...أنستي هل أنتي مستيقظه؟"

سمعت هذا الصوت ثم طرق الباب...نهضت بسرعه وشعرت بالبرد عندما خرجت من تحت الغطاء..فتحت الباب ليقابلني نفس الشاب الذي سألني عن المال..كنت أشعر بالنعاس و رأسي يؤلمني قليلاً..
انتظرت الى أن يتحدث ولكنه لم يفعل..توقف لينظر لي بسرحان..

"ماذا؟"

قلت عندما شعرت بالضجر من نظراته..ضحك بخفه ثم دفع الباب ودخل الغرفه دون إذن..أغلق الباب وقال بإبتسامه:

"ما إسمك ؟ "

احسست بالخوف وقلت بصوت مرتجف:

"ما الذي تريده بإسمي؟"

"لا شئ..فقط..تعلمين.."

قالها بينما يقترب مني..عندما مد يده نحوي دفعتها وابتعدت عنه..

"اخرج من هنا حالاً..اقسم إن لم تفعل...سأصرخ..أنا لا أمزح!!"

نمت أبتسامه ساخره على وجهه ثم إقترب مني..قال بهمس:

"هيا..لن يعلم أحد..إنهم يعتقدون أنني خرجت.."

"أخرج من هنا"

رفعت صوتي قليلاً...ولكنه لم يبدي أي ردة فعل لصالحي..بل إقترب أكثر...وعندما مشيت خطوه أخرى للوراء واجه ظهري الحائط..أغمضت عيناي وقلت بصراخ:

"ساعدوني!!!...لقد دخل علي هذا الشاب أرجوكم ساعدوني."

رأيت الذعر في وجهه وهو ينظر لي..بدأت بالصراخ بصوت أعلى ليذهب جرياً تحت السرير..
دخل رجل كبير في السن يرتدي ملابس رسميه وقال:

"هل كل شئ على ما يرام؟..من الذي دخل عليك يا آنسه؟"

دخلت معه إمرأه ورجلين أخرين..نظرت الى السرير بخوف..كان قلبي ينبض بسرعه كبيره..لن أكون بأمان هنا كنت أعرف هذا..

ها أنا مره أخرى أمشي بشوراع لندن الكبيره حامله حقيبتي..لا أملك أي فكره لما الجميع يرغب بفعل هذا معي..فكرت بهذا وأنا أمشي..لقد خرجت من الفندق واستعدت مالي..ظن مدير الفندق أنني مجنونه..كان يجب عليّ إخبارهم أن ذلك الوغد كان بغرفتي..

وقفت في شارع مزدحم جداً..كم الساعه الآن؟..إنها حوالي السادسه أو الخامسه مساءاً..الشمس بدأت تغيب..نظرت حولي لتتوقف عيناي على لافته كبيره مزخرفه بشكل جميل كتب عليها :{LONDON SCHOOL}..إقتربت قليلاً منها...كان الباب كبير مشبك..وهناك رجل نائم على كرسي من الداخل..
لحظه!!..اليست هذه هي المدرسه ألتي تكلم عنها ويليام؟
إنها هي..تذكرتُ عندما أخبرني أنها من أفضل المدارس..رأيت فتى يمسك بيد فتاه ويحاول الإختباء..إقتربت أكثر وركزت نظري عليهم..إنه هو..أقسم أنه هو!!..لويس..أو؟..لوي؟..كان أجمل بالحقيقه..تأملته وتمنيت أن أقترب منه فقط وألمسه..إنني أعتقد أنه شئ خيالي..

إقترب من الرجل النائم وهو لا يزال يمسك بيد فتاته..يبدو أنه يريد التأكد أن هذا الرجل نائم..فجأه!!..نظر لي بعيناه الساحرتين..
شعرت أن كل شئ توقف هنا..أصبحت الحراره شديده رغم برودة الجو وأبتعدت بإنتفاضه عن الباب وعدت أحمل حقيبتي التي وضعتها على الأرض..
نظرت مجدداً له..إنه ينظر لي رغم أنه لا يزال يمسك بيد الفتاه..عيناه شئ لا يمكن نسيانهما..إن لونهم فاتن..لا أعلم كم من الوقت كان ينظر لي..هزته الفتاه الشقراء التي تمسك بيده فنظر لها..قالت له شئ لم أسمعه وأبتعدا..حتى أصبحت لا أراهما...

وكما قلت من قبل..أشعر أنه شئ غير حقيقي..اجتاحتني رغبه إلى أن أدخل للمدرسه وأمسك به فقط وأحرك يدي في شعره..لكن ألا يجب علي أن أتمالك نفسي قليلاً؟















I'm Not a BOY..~ •L.TWhere stories live. Discover now