الجزء السادس(سيد الاغراء)

3.1K 61 4
                                    


بعد عدة ساعات من النوم المضطرب استيقظت فابيا على ضوء النهار وهي تفكر في انها لأجل كارا لن تقبل بالهزيمة بالنسبة لتلك المقابلة وأنها يجب ان تحاول مرة اخرى.

لكن ماالذي يمكنها عمله حين تكون هي فيماريانسكيه لازنيه، بينما فين في براغ؟ ولم تستطع ان تجيب عن هذا السؤال وهي تنزل الى غرفة الطعام

لتتناول طعام الإفطار ولكنها مالبثت ان ادركت انها لن تستطيع احتمال كل ذلك القلق الذي لازمها ساعات الليل، ومازال ملازماً لها.

حسناً لابأس لقد أغضبت فين غاجدوسك منها بكل سهولة كما يبدو ، ولكنه اكد لها انه سيفكر في مسألة السماح لها بتلك المقابلة ، إذن سواء كان في إجازة ام لا وسواء كان غاضباً منها ام لا، فإن المقابلة مازالت مفتوحة.

مع إطلالة الصباح لم تسمح لنفسها بأن تعتقد بعد مخابرته لها تلك ، بأنها خسرت كل فرصة لتلك المقابلة ، وأخذت فابيا ترشف قهوتها وهي تتساءل عن كيفية إنجاز تلك المقابلة ، بينما هو هناك هنا؟ ومن أين تبدأ وكيف ؟.

بعد حوالي العشر دقائق من التفكير وتمحيص الأمور، استطاعت فابيا ان ترى بوضوح ان هناك مكاناً واحداً لتبدأ منه وهو ان تتصل بلأبور هاتفياً لتسأله إن كان فين قد اتصل به الليلة الماضية، إذ ربما قد أعطاه فكرة عن الوقت الذي سيعود فيه من براغ وإن كانت لا تضمن بطبيعة الحال ، ان يخبرها لابور بمايعلم ،

ولكن حسب مفهومها ومعرفتها بمقدار ولاء لابور لمخدومه ، فإنه حتماً لن يعتبر ان اعطاءها إشارة عن موعد رجوعه ، هو شيء يمس ذلك الولاء.

عادت فابيا الى غرفتها ، ولكن املها الضعيف ذاك ازداد ضعفاً ، ماذا تفعل لو ان لابور اخبرها ان فين سيمكث اسبوعاً آخر؟ ولكنها ، في اللحظة التالية عادت

ترد على نفسها ، حسناً وماذا لو انتظرت اسبوعاً آخر؟ إن عليها ان تنتظر ، على كل حال مادامت سيارتها ليست معها ، وعندئذ ادركت انها يجب ان تقدم على خطوة اكثر ايجابية.

بعد خمس دقائق من التفكير الايجابي قررت انه مادام عليها ان تنتظر في ماريانسكيه لازنيه، عودة فين ، ومادام عندهم في تشيكوسلوفاكيا قطارات، فان يإمكانها هي ايضاً ان تذهب الى براغ.

إن احتمال ان تصادف فين هناك ليس بالضئيل ، فهي تعلم هذا وهذا افضل كثيراً، عل كل حال ، إذ كانت تريد ان تملأ وقتها الى حين عودته، فهل هناك افضل من السفر الى العاصمة ، وتمضية عدة ايام في الطواف في أنحائها؟.

ارتاحت نفسها الى هذا القرار ، إذ ربما حين عودتها ستجد سيارتها جاهزة بانتظارها ، ثم انه عليها ان تتصل بوالديها ، بطبيعة الحال لتخبرهم لعطلتها ، إنما بالنسبة الى الآن .. وأخذت الرسالة التي تحوي عنوان فين ورقم هاتفه من حقيبتها.

موعد مع الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن