بعد انتهاء علي وأشرف من تناول وجبة الغذاء....قام أشرف بتحضير الشاى له ولصديقه
أشرف بمزح وهو يمسك بصينية الشاى:"أيوة جاى وعندك واحد شاى لسى الأستاذ علي....سيد الناس كلها"
علي بغيظ:"أنت مش هتبطل بقى؟ولا خلاص سنية بهتت عليك"
اشرف وقد جلس وبدأ فى وضع السكر بالشاى:"أنا مش عارف أنت مش طايقها ليه؟...دى والله بت غلبانة وطيبة....وبتحبك"
على:"والله يا أشرف لو فتحت سيرة الموضوع ده تانى....لا هتبقى صاحبى ولا أعرفك"
أشرف:"يا خبر أسود ومنيل....لا خلاص يا عم...إحنا منقدرش نستغنى برضه....خلينا نغير الموضوع واحكيلى على اللى حصل النهاردة فى الورشة وإيه اللى خلاك تستقيل؟"
علي وقد تبدلت ملامح وجهه 180درجة:"بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا أشرف"
أشرف وهو يربت على ساق علي:"روق يا علوة كده وفرفش...والله مافى حاجة مستاهلة زعلك...وبعدين أنت عارفنى....حشرى من يومى...يعنى هفضل وراك لغاية لما أعرف...فقر واعترف دلوقتى أحسنلك"
علي وقد ظهر على شفتيه شبه ابتسامة:"أنت مفيش فايدة فيك"
أشرف:"يال بقى يا علوة....رسينى على الموضوع وأنا هحلهولك"
علي بأسف:"خلاص...هو مكلكع ومش هيتحل"
أشرف:"بس أحكى بس"
وبالفعل بدأ علي فى سرد ماحدث معه اليوم...وما أن انتهى
أشرف بغيظ:"تصدق أنت بتستهبل"
علي بعصبية:"هتلم لسانك يا أشرف....إيه بتستهبل دى؟"
أشرف بهدوء:"أسف يا علي....بس بصراحة أنت اللى جبته لنفسك"
علي بتهكم:"والله؟...إزاى بقى إن شاء الله"
-"ياعلي فى حاجات ماينفعش معاها العصبية....وخصوصا أكل العيش...فى ظروف البلد المنيلة دى..شغلانتك كانت لقطة...وأنت سيبتها علشان ترضى غرورك"
-"ولو يا أشرف....أنا ماستحملش الإهانة وأنت عارف كده....كرامتى أهم حاجة عندى....ولو على رقبتى"
-"يا سلام....يا شيخ كفاية فلسفة....كرامة إيه يا ابو كرامة....لما تكون الكرامة قصاد أكل عيشك...يبقى تتحرق فى داهية الكرامة"
علي وقد تحول هدوءه إلى عصبية :"لا يا أستاذ...ده يمشى مع أى حد...إلا أنا...أنا مطاطيش راسى لأى حد....وخصوصا أدام بنت أهلها معرفوش يربوها"
أشرف وهويحاول تهدئة علي:"أهدا ياعلي وصلى على النبى"
-"عليه الصلاة والسلام"
-"أنت مش هتصلح الكون يا علي...وزى ما بيقولوا الرزق بيحب الخفية...تقدر تقولى بقى هتلاقى شغل فين دلوقتى....وبنفس المرتب اللى كنت بتاخده؟"
علي بشرود:"إن شاء الله هلاقى.....وبمرتب أحسن كمان....أنا خريج هندسة سيارات"
أشرف بتهكم:"سلامات يا هندسة"
علي بعصبية:"بقولك إيه يا أشرف....لو هتفضل تتريأ كده....يبقى أحسنلى أدخل أنام....عن إذنك"
ونام علي واتجه إلي غرفته وأغلق الباب وراءه.....بدون تبادل كلمة إضافية مع أشرف....
أما أشرف فقد شعر بدوره أنه قد قسا على علي بشكل كبير.....فقرر أن يصالحه.....ولكن بعد أن يهدأ قليلا
★
★
★
★
إيه رأيكم فى الجزء ده نفسى أقرأه وأسفة لو فيه أى أخطاء إملائية
