رايان (19)

150 9 0
                                    

الفصل التاسع عشر

كان عالم الاحلام مضطرب بالنسبة لإلينا فهي علي مدار

سنوات كانت أشباح الماضي و أغلال الحاضر تقيدها

لكنها و لأول مرة تنام بلا أحلام و لا خيالات تكلل نومها

الهنيء بالسهاد ، استيقظت إلينا من نومها و هي تتمطأ

بكسل ، فتحت عينيها و نظرت حولها ثم مررت اناملها

في شعرها و همت تقف لتغادر السرير ، لكن صوت

فتح باب الغرفة جذب انتباهها فألتفتت لجهة الباب

فوجدت ميشا بهيئته البشرية ، شهقت إلينا و تراجعت

للخلف فأقترب منها ميشا أكثر و هو يبتسم ثم قال بنبرة

مبحوحة و لكنة شرقية " مرحباً يا آلي ، كيف حالك "

أغلقت إلينا عينيها ثم فتحتهما مرة أخرى فصدمت لوجود

ميشا في مكانه إذا فالأمر حقيقة حتي لو ظنت أنه خيال

مسحت إلينا جبينها ثم قالت " هل أنت حقيقي ، أم أنت مجرد خدعة من أحدهم "

ابتسم ميشا و قال " مع أنني لا أريد أن أخيفك ، لكن
في الحقيقة أنا لست ميشا ، أنا شيطان سيد ، و اسمي
هو رايان لقد أنقذتكِ من بحيرة الظلال ، أتتذكرين "

تراجعت إلينا عنه و قالت " من أنقذني هو شيطان فعلاً
لكن اسمه ليس رايان بالتأكيد "

حاول الإقتراب منها فتمتمت ببضع كلمات و تم رسم

دائرة باللون الأبيض حولها ، حاول الإقتراب منها لكن

الحاجز كان أقوي مما توقع فقال " لا تخافي ، لا يوجد
داعٍ للحاجز "

سخرت إلينا " و هل تتوقع مني أن أصدق حديثك "

هز كتفيه قائلاً " و لما لا ، أنا لم أكذب عليكِ ، فقد
عَرَفت عن نفسي منذ اللحظة الأولى "

ضيقت إلينا عينيها ثم قالت بغضب " حقاً ، أتتوقع الثقة
بشيطان متنكر بقطي المتوفي ، و الذي يَدَعي في نفس
الوقت أنه منقذي "

أطلق رايان ضحكة صغيرة ثم  غير وجهه للوكي و قال

" يبدو أنني لم أخبركِ أنني شيطان التقمص "

سألته إلينا بتعجب " التقمص "

أومأ رايان و قال" التقمص ، التغير ، التشكل ، الإنصهار ، كل تلك الأسماء هي أنا "

سألته إلينا " و ماذا تفعل هنا "

حرك رايان يديه ثم قال " كنت أريد الحديث معكِ ، لعل و عسى نصبح أصدقاء و ..... "

قاطعته إلينا " لا أصادق كائنات الظلام المعلونة "

رفع رايان حاجبيه بسخرية " حقاً كنت أعتقد غير هذا ،
بالنسبة لكائن ظلام ملعون مثلي يستطيع أن يشتم
رائحة كائن ظلام معلون أخر مختلطة برائحتك ، يمكنني
الجزم بأنه لا علاقة لكِ بهم ، أتعرفين ماذا نسمي هولاء
، نحن نسميهم ع.... "

إنها اللعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن