1-(أصبحتُ بيدهِ أسيرة)

218K 5.9K 2.4K
                                    

في حياتنا الواقعية قد لا نؤمن بالكثير من الأشياء..

مثل الأساطير..الوحوش...وأيضاً الخوارق...ولكن

مع ذلك نجد أنفسنا نستمتع عندما نقرأ عنها..

إذاً ما رأيكم لو أخذتكم لعالم يحمل في داخله كل هذا؟

ومن هنا سأبدأ بسرد روايتي.

...................................

في إحدى السجون المظلمة والباردة سندت تلك الفتاة رأسها على الحائط وقد بدت ملامح وجهها مُتعبة جداً..

أما يديها وقدميها كانتا مقيدتان بسلاسل تمنعها من تحريك جسدها براحة..

وبحزن جرت تلك الدموع على وجنتيها ما أن مرت في ذاكرتها أحداث ليلة الأمس المشؤومة..

وذلك عندما كانت نائمةً على سريرها بهدوء حتى أيقظها صوت حطام في الخارج لتجلس بفزع وهي تسمع تلك الضجة العالية..

وأنتفضت ما أن فتح أحدهم باب غرفتها بقوة لتحدق بها قليلاً قبل أن تقول بخوف:أمي أهذه أنتِ؟..ولكن مالذي يحدث؟..

فجرت والدتها إليها لتحتضنها قائلةً بتوتر:أبنتي أسمعيني عليكِ أن تكوني هادئة..

ثم أبتعدت عنها لتخرج تلك القلادة وتلبسها بسرعة وبعد أن وضعتها على عنق أبنتها أمسكت وجنتيها بين يديها لتُتابع بحزن:صغيرتي أنا أعدكِ بأن تكوني بخير مع هذه القلادة لذا مهما حصل لا تخلعيها أبداً..عديني يا ابنتي؟..

فهمست الفتاة بحيرة يُغلفها الحزن قائلة:أنا أعدكِ يا أمي ولكن لمَ كل هذا؟..

فربتت والدتها على شعرها لتقول بأبتسامة باهتة:لا تقلقي يا حبيبتي..والآن كل ما أريده منكِ أن تظلي هنا في غرفتك وتغلقي الباب جيداً بعد خروجي...

فهزت الفتاة رأسها لتقول بأضطراب:لكِ هذا..

وحقاً نفذت ما طلبته والدتها لتغلق الباب خلفها وأثناء ذلك جلست على الأرض لتضم جسدها بارتجاف..

وهكذا مرت الدقائق وهي على هذا الحال حتى لفت أنتباهها الصمت الذي أطبق على المكان لترفع وجهها هامسةً بقلق:يا ترى مالذي جرى لهما؟..

ولكن صرخة والدتها دوت في المكان لتجعلها تنتفض واقفة وبلا وعي جرت لتخرج من غرفتها وهي تدعو في داخلها أن لا يصيب والديها أي مكروه..

وبعد لحظات من التفكير والعذاب تمكنت من الوصول الى الطابق السفلي من القصر..

وبينما هي كذلك تباطئت خطواتها لتتجمد في مكانها من الصدمة وقد تساقطت تلك الجثث أمام عينيها..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن