شميم كانت تعيش صراع قوي داخلها ، حبه والافصاح عن مشاعره ومنادتها بكلمة حبيبتي تجعلها تشعر انها فتاة رخصية ومثل تلك الفتيات التي كانت دائما تتنتقدهن ، لا يمكنها ان تتجاهل فكرة انها على علاقة بشخص وهناك حب بينهم ، ولا تريد ان تكون هكذا والحب شى سى وانها اصبحت تكره نفسها لضنها انها تفعل شي سى ،
كان فارس يتفهمها ويحاول ان يراضيها بكل الطرق فهو ايضا لا يريد ان يخسرها ويتحمل تقلب مزاجها وافكارها التي تزعجه وقلة الثقة وعدم الافصاح عن مشاعرها
فارس " بارونتي "
بارونة " امممم"
فارس" احبج "
بارونة " اي "
فارس" شوكت اسمعها منج "
بارونة" من تلبسني الحلقة وقتها تسمعها"
فارس" ادري انتي تفكرين بالزواج بس يعني بعد وقت "
بارونة" لا اني ماافكر بالزواج بس مااكولها الا تكون خطيبي رسمي "
فارس" والله لو مو ضروفي جان جيت خطبتج بس مابيدي شي وماكدر هسة ارتبط"
بارونة" ماكو داعي تبرر "
فارس" زعلتي ! "
بارونة" لا ليش ازعل "
فارس" تدرين حبيبتي "
بارونة " شنو !"
فارس" اني طول الوقت اتخيلج واتخيل ملامحج وكونتلح صورة بتفكيري وانتي هم تفكرين بيه وشلون شايفتني "
بارونة " مامفكرة بشكلك بس كلش احب روحك ومو مهم الشكل "
فارس" زين مابنفسج تشوفيني "
بارونة " لا اخاف "
فارس" من شنو "
بارونة " من انك تكون تختلف عن فارس الي اعرفة "
فارس" اها يعني حقج "
بارونة " كل شي اختلف ومااعرف احس صار لخبطة ومدعرف شسوي "
فارس" حبيبتي احنا صارلنا اربع سنوات نعرف بعض ومتفاهمين على كل شي لذالك لتخافين وراح اضهرلج بالوقت المناسب وراح كل شي يكون مثل مانريد "
بارونة " اي ان شاءالله " ،


شميم كانت تنزعج من فارس ومن بعض البرود الذي لديه ، فهي تفكر كيف له ان يتحمل اربع سنوات ولا يطلب صورتها او حتى معرفة اسمها ! كان هذا الشي يشغل بالها ولكنها من جهة اخرى تعجبها هذه الميزة فيه واكثر شي يجعل لها مكانة في قلبها ،، كانت هي نفسها تدخل في حرب التفكير ولا تعرف ماذا تفعل غير ان تنتضر وترا ماذا سيحدث ،
كانت شميم تنتضر هذا اليوم بفارغ الصبر لانه اليوم الذي اعترف به فارس لها بحبه فهي تحب ان تحتفظ بالذكريات ، ولكن فارس اختفى في هذا اليوم وحتي لم يرسل لها رسالة ، وانتهى النهار وبدا الليل يحوك خيوطه وينشر العتمة في كل مكان ولا زال فارس مختفي ،، كانت منزعجة منه عندما ارسل لها رسالة واخبرها ان كان لديه عمل لذالك لم يستطيع مراسلتها وزاد انزعاجها انه لم يتذكر هذا اليوم ، كانت خيبة كبيرة بالنسبة لها ، كيف لفارس ان ينسى هذا اليوم وانه ليس بعادته ، بدأءت التحدث له والتلميح واخيرا تذكر واعتذر منها لان مشغول جدأ ولم ينتبه حتى لتاريخ اليوم ، لم تكبر الموضوع واخذته ببساطة ولكنه بقى يحز داخل قلبها ، بعد مرور كم يوم توفى والد شميم وكانت بحالة سيئة جدآ ولم تتجاوزها بسهولة ومما جعل مشاكلها مع فارس تزداد وحتى اصبحت تنقطع عنه ولا تتكلم معه مثل السابق ، كان موت والدها احدث شطرآ في قلبها لانها فقدت من كانت تعيش تحت ضله ،، كانت خائفة من حياة تخلوا من وجود والدها ، فهو كل شي بالنسبة لها ولوالدتها وخصوصا بعد ما توفي اخيها يعرب ، حتما ستضيع هي ووالدتها لان والدهم كان يعيلهم ويعمل من اجل توفير المال لهم ، ولكن اصبحت تفكر لأبعد وهل تقاعد والديها سيكفي مصروفها مع والدتها ! ويجب ان تجد عمل وتساعد والدتها ولكنها من المستحيل ان تجد عمل بسهولة وحتى بعد ان تخرجت واصبح لها شهادة واذا كانت تفكر بالتوضيف فهي بذالك تحتاج الى مبلغ كبير جدا تدفعة ليتم قبولها اذا لم يتم النصب عليها واخذ نقودها والهرب بها ، اصبحت تجلس مع والدتها كثيرا محاولة التخفيف لها عن فقد والدها في لم يتبقى لها غيرها ، كانت تشعر بالمسؤلية ولا تطلب من والدتها المال وحتى اصبحت تقتصد على نفسها لتساعد والدتها ، تلك الفترة كانت من اسوء الفترات التي مرت بها فبعد ان تعودت على الوضع وتعايشت معه وعادت علاقتها بفارس الذي اهملته كثيرآ والتي خلاال تلك الفترة وجدته متغيرا جدا عن فارس الذي تعرفه ، فهو لم يكن لديه نفس اللهفة في محادثاتها واصبح كلامه قليل معها وحاولت اكثر من مرة ان تبين له وتتكلم معه ويخبرها دائما انه منشغل بالعمل ، كانت شميم وقتها تفكر ان فارس مثلها ومشغول وايضا هو رجل ويحتاج للعمل لكي يجمع مايلزمه من المال ويوفر حاجياته ويدخره للمستقبل ولكن يوم بعد يوم اصبح فارس يتغير عليها ، وكانت لا تعرف ماذا تفعل غير انها تواجهه ولكن يخبرها بنفس الكلام وبأنه متعب من العمل ومشغول ، كانت كرامتها وكبريائها تلح عليها بان لا تنزل من نفسها بعد الان وان تتركه على راحته ولكن اصبح لا يحادثها الا اذا حادثته او يتكلم القليل ويستأذن ومن هنا بدا الحزن يخيم على حياتها وجميع تصرفاته تقول بأنه لم يعد يحبها لذالك سحبت نفسها من حياته بهدوء وهذا ادى الى الجمود بينهم وتعكر النهايات ، ولكن سرعان ما انصهر هذا الجمود عندما عاد فارس واخبرها بأنه مشتاق لها وعادوا ليتحدثون ولكن لم يعودا مثل السابق وايضا مازلوا يتحدثون بين فترة واخرى وبكلمات قليلة ليتطمئنوا على بعضهم وبعدها اختفى فارس و وكانت شميم متعودة على اختفائة الذي اصبح عادة بالنسبة لهم ،، مر اسبوع واتبعه اسبوع واخذ بعده اسبوعين واكتمل الشهر ولم تتحمل اكثر وارسلت له رسالة وكانت تنتضر اجابة ولكن لا فائدة من الصبر والانتضار لانه لم يقرا رسالتها ولم يجيبها ومما جعل حالتها تصبح اكثر بؤوس واكثر اشتياق له ، مرت اربعة اشهر وانها فترة طويلة جدآ ولم تعتاد على هذا الغياب وممازاد حالتها سوءآ هو تقدم شاب لها ذات امكانية جيدة ومتوفره فيه كل الشروط الذي ترغب فيها اي فتاة ، حاولت الرفض والكلام مع والدتها وصارحتها وتكلمت معها عن فارس واخبرتها والدتها انها ستوافق عليه اذا اتى لخطبتها ولكنه مختفي وهي نفسها لا تعرف عنه اي شي وحتى بعد ان سألتها والدتها عن اسمه او من اي عائلة او ماذا يعمل كانت تلتزم الصمت وخيب املها لانها هي نفسها لا تعرف لذالك بعد اصرار والدتها وافقت شميم على رؤية الشاب المتقدم لها ، كانت امها تخبرها بأن تتعرف عليه وهي ستحبه خلال الايام وايضا شخص حقيقي ويقف امامك وتلمحه عينك افضل من شخص خفي لا تعرفين هويته ،،

عادت من خيالها الى واقعها المزعج التي تتمنى ان يتغير وتتمنى ان تحدث معجزة وتحل موضوعها ، اقفلت جهازها وقامت لتعد لها طعام فهي تشعر بالجوع ، وبين مادخلت للمطبخ وجدت والدتها تقف امام الطباخ وتشير بيدها لها لتقترب منها وتقول" سويتلج دولمة تخبل ومن هاي الي تحبيه ، يلا كعدي وهسة اصبلج "
شميم هزت رئسها لوالدتها وجلست على الطاولة اما والدتها فوضعت الصحن امامها واخرجت لها خبز ولبن وبعض الخضراوات من الثلاجة وخرجت من المطبخ ،، بدئت شميم تأكل وتجمعت الدموع في عينها لانها تذكرت فارس وكان يحب تلك الاكلة كثيرا واخبرها ذات مرة بانه يريد منها ان تطهوها كل يوم له، همست بصوت يكاد يسمع " والله اسويها الك مرتين باليوم انت بس اضهر وخلي اعرف اخبارك " سمعت صوت خطوات تقترب من المطبخ لذالك مسحت دموعها بسرعة واخفظت رئسها وعادت للأكل ، وسار يومها بنفس الروتين
كانت شميم تحاول ان تجهد نفسها في العمل لان ذالك يفيدها جدآ وبين ماكانت واقفة على الطبلة وتمسح الثريا سمعت صوت والدتها وهي تناديها فاجابتها" ماما بالستقبال اني "
دخلت والدتها وهي تخلع عبائتها وتفك ربطتها وتجلس وتقول " يمة تعبت وما ضل بية حيل "
شميم " بعدج شباب "
اجابتها والدتها" هههههههه راحت علينا بعد ، ويلا نزلي وعوفي الثريات صارلج من الصبح تحكين بيهن وهن اصلا نضيفات ، روحي للمطبخ نزلي المسواك ورتبيه بالثلاجة على مااخذ نفس وارتاح والحكج "
شميم" ماشي "
بين ماكانت شميم ترتب الخضراوت والفواكه سمعت صوت والدتها تتكلم في الهاتف وتسير بأتجاهها وعندما شارلت لها بيدها وهمست " منو "
والدتها كانت تقول " اي ان شاءالله ،، لا ماعدها شي وهي هم خطية يحتاج تطلع وتتونس ،،، اي ان شاء الساعة خمسة نكون جاهزين،، ، الله وياج وسلمينة ،،، يوصل عيني الله يسلمج "
وبعد ان اقفلت الهاتف
شميم سألت والدتها " ويامن جنتي تحجين !"
والدتها " هاي ام ماجد تريدنا نطلع سوة وهم تتعرفين على ماجد "
شميم" مالي نفس اني اطلع "
والدتها وهي تخرج من المطبخ" مثل ماسمعتي كتلها نطلع وعيب ارجع بكلمتي "
شميم وهي ترفع صوتها قليلا لان والدتها ذهبت لغير غرفة" لا اكيد مو من صدكج تحجين "
ولكنها لم تحصل على رد ولا تريد ان تزعج والدتها لذالك التزمت الصمت ،





 لحن الحب Where stories live. Discover now