جدتي |my Grandma|

احبك جدتي

احبها...تلك الامراة العملاقة في شانها

صاحبة الملامح الدافئة وعيناها بلون الحنان وشعرها القصير المموج بلون طيبة قلبها الصافي

ولدت في عائلة مكونة من اب وام يعملان خارج البيت ولي اخ اكبر مني بسنتين يدعى عمر واخر اصغر مني بسنة يدعى سيف الدين

احب سيف اكثر من عمر فهو كتوئمي ونحن دائما معا

كانت امي دائما تضعنا في الحضانة قبل ذهابها للعمل اخي عمر كان يهرب الى منزل جدتي واخي سيف كان يعشق العجوزان اللذان اقاما الحضانة

وهما ايضا احباه اما انا فكنت ابكي اريد امي فترسلني امي الى جدتي

جدتي الحنونة كانت تعد لنا دائما فطورا غريبا لكن طعمه ...مممم في غاية الروعة

اخي عمر يحب جدتي اكثر مني وهي تحبه كذلك

كانت تحلب الماعز الذي عندنا وتطبخه لنا ونشربه بنهم لذيذ....

بعد ان كبرنا قليلا ساءت الاحوال في بلادنا لذا قرر اهلي السفر وبالفعل تركنا ارضنا وسافرنا

حزننا كثيرا لكن جدتي جائت معنا لذا انستنا بعض الحزن

بعد فترة من سفرنا وبعد ان اصبحنا بالروضة حملت امي مجددا وانجبت ولدا فاتنا اسمته عبد العزيز

حتى بعد سفرنا عملت امي خارجا فكانت تضع اربعتنا عند جدتي

بعد ان كبرنا واصبحنا نذهب الى المدرسة فور نزولنا من الحافلة نجري نحو منزل جدتي الصغير والذي يكبر مع ضحكاتنا البريئة

فتضمنا جدتي وتقبلنا قبلات ناعمة وكانت قد حضرت لنا مسبقا الطعام فتطعمنا وتخرج كتبنا المدرسية ونخبرها بما تعلمنا في المدرسة

جدتي امية لا تجيد القراء والكتابة فكانت تدعي انها تقرأ لنا من الكتاب لتضحكنا

وفي ايام الشتاء والبرد قد خيم وزوابع الرياح تحدث صريرا هربنا من بيتنا الممل رغم كثرة الالعاب والاثاث فيه

واتجهنا نحو ذلك البيت شبه الخالي من الاثاث والخالي من الالعاب وقفزنا في حضت جدتي

كانت هي تضحك من تصرفاتنا ولم تتافف يوما ولم تمل منا ولو للحظة

فنجلس معا امام المدفاة وتحضر لنا الاغطية بسبب بيتها الخالي الذي لا يمكن لمدفاة صغيرة ان تدفاه